تركي آل الشيخ.. هلا أصبح "كفيلا" للكرة المصرية؟

[المستشار الصحفى]

أعادت تدوينة لتركي آل الشيخ المستشار بالديوان الملكي السعودي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، عن قدرة مصر لتنظيم كأس العالم 2026، الجدل عن الدور الذي يلعبه آل الشيخ في الرياضة المصرية، وأسباب دعمه لمصر في استضافة المونديال رغم أنها لم تكن تفكر فيه.


آل الشيخ استفز المصريين والسعوديين والمغاربة علي حد سواء بتدوينته التي نشرها علي حساباته على "فيسبوك" و"تويتر"، مساء الثلاثاء الماضي، والتي قال فيها: "مصر قادرة على استضافة كأس العالم وستكون جاهزة خلال الخمس سنوات القادمة، في حال نجحت خطة العمل التي سأضعها مع أخي معالي الوزير خالد عبدالعزيز وأخي رئيس اتحاد الكرة هاني أبو ريده".


حيث اعتبر المصريون الذين علقوا علي التدوينة أنه تدخل واضح في الشأن المصري، أما السعوديون فطالبوه بالاهتمام ببلده وأن الأولى له دعم بلاده لاستضافة كأس العالم، وطالبه آخرون بعدم تخريب الرياضة المصرية كما خرب السعودية بعد أن باع معظم اللاعبين لفرق إسبانية، مقابل أموال دفعها من حسابه.


بينما اعتبر المغاربة تدوينته نكاية في دولتهم، بعد التقاء مسئولين مغاربة بقطريين للتنسيق في ملف المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، وهو ما اعتبره آل الشيخ تجاوزا من المغرب، التي ذهبت للطريق الخطأ على حد قوله.



اقرأ أيضا: آل الشيخ يخرج الأزمة الصامتة بين المغرب والسعودية للعلن؟



من جانبه أكد الناقد الرياضي المصري أحمد عبد الرازق لـ"عربي21" أن آل الشيخ هو الذي عرض على المسئولين المصريين فكرة تنظيم كأس العالم 2026 نكاية في المغرب التي أعلنت تقدمها بملف لاستضافة المونديال باعتبار أن الدور على القارة الإفريقية، ورغم أن آل الشيخ سبق وأعلن دعمه للمغرب، إلا أنه انزعج بعد لقاءات مسئولين مغاربة بالقطريين لعم في تنظم مونديال 2022، ولذلك بدأ آل الشيخ في البحث عن منافس للمغرب، كخطوة تأديبية.


وأضاف أن اللغة التي تحدث بها آل الشيخ وربط نجاح الفكرة بتنفيذ الخطة التي سيضعها، تشير إلى أنه هو الذي يدير الملف وأن المسئولين المصريين سوف يقومون فقط بالتنفيذ، مما يؤكد تخوفات الجماهير بأنه يريد السيطرة على الرياضة المصرية ككل بعد أن سيطر علي أكبر الأندية وهو الأهلي.


ويري عبد الرازق أن علاقة آل الشيخ بالرياضة المصرية تطورت بشكل كبير بعد رئاسة محمود الخطيب للأهلي وإعلانه آل الشيخ رئيسا فخريا للنادي، وبالتالي فتح الباب للمسئول السعودي للتحرك بحرية داخل النادي، فهو الذي يعقد الصفقات وهو الذي يبيع اللاعبين، مما دعا نائب رئيس النادي العامري فاروق للاعتراض علي ذلك، إلا أن الخطيب انتصر في النهاية لآل الشيخ.


مرتضى والكفيل


وكان مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك وعضو البرلمان المصري الأكثر جرأة في انتقاد آل الشيخ بعد تدخله لصالح الأهلي في صفقة اللاعب عبد الله السعيد بعد أن وقع استمارات انتقاله للزمالك، في صفقة وصفها منصور بأنها صفقة القرن لناديه، وقد عقد الرجل المعروف بصدماته مؤتمرا ساخنا مطلع الأسبوع وصف فيه آل الشيخ صراحة بأنه كفيل النادي الأهلي وأن حراسه قاموا بخطف السعيد لإجباره على التجديد للأهلي، معلنا أنه رفض أن يكون آل الشيخ كفيل للزمالك كما أصبح كفيلا للأهلي.


مرتضى التي تنظر اللجنة التشريعية في البرلمان حاليا طلبا برفع الحصانة عنه كإجراء تأديبي علي انتقاداته لآل الشيخ، أعلن في تصريحات له الثلاثاء الماضي، لقناة صدي البلد، أن جهات سيادية عليا في مصر ألزمته بتهدئة الأجواء مع آل الشيخ واعتباره خطا أحمر وطالبوه بعدم تصعيد الخلافات معه حرصا علي مصالح البلدين، ونتيجة لذلك تعهد الأخير باستقدام مدرب عالمي وثلاثة لاعبين من الفئة العالية لصالح الزمالك كهدية تعويضية علي تدخله في إنهاء صفقة السعيد لصالح الأهلي.


أما محمود الخطيب فلم يجد مفرا من عقد مؤتمر صحفي الأحد الماضي ليرد فيه على منتقدي سيطرة آل الشيخ علي ناديه، مؤكدا أن ما يتحدث البعض عنه في علاقة الأهلي بآل الشيخ "كلام خايب"، موضحا أن ناديه يعمل بمنظومة لها تاريخ كبير ولا يمكن اختراقها، مؤكدا أن آل الشيخ محب للأهلي، وقد وضع سيولة نقدية كبيرة داخل النادي كما أن إعارة اللاعبين زادت الضعف عن طريقه.


وكانت جماهير الزمالك علقت علي تدخلات آل الشيخ بهتافات ساخنة خلال مبارة فريقها مع نادي الرجاء في الدوري المحلي قالت فيها: "بيبو بيبو .. بيبو بيبو بيبو الله يا كفيل"،... "النادي الأهلي ارفع إيدك تركي الشيخ هو سيدك" ثم أطلقت الجماهير هاشتاج تحت عنوان "الشيخ تركي كفيل بيبو" والذي تصدر موقع "تويتر" بعد تفاعل عدد كبير من النشطاء معه.

مصر قادرة على استضافة كأس العالم وستكون جاهزة خلال الخمس سنوات القادمة ، في حال نجحت خطة العمل التي سأضعها مع أخي معالي الوزير خالد عبدالعزيز وأخي رئيس اتحاد الكرة هاني أبو ريده.



???????

— تركي آل الشيخ (@Turki_alalshikh) 20 مارس، 2018

مزيد من التفاصيل