تزايدتالتغطية الإعلامية الإسرائيلية لمسيرات العودة الفلسطينية بعد أيام، وسط الحديث عنمخاوف أمنية إسرائيلية من تبعات هذه المظاهرات.
فقدذكر دانيئيل سريوتي، الكاتب بصحيفة إسرائيل اليوم، أن الفلسطينيين يتحضرون لمشاركةربع مليون متظاهر في مسيرات العودة، التي ستبلغ ذروتها في أواخر آذار/ مارس الجاري، وحتى منتصف أيار/ مايو القادم، في ظل وجود جملة مناسبات فلسطينية قد تشكل ديمومةلهذه الأحداث.
وأضاف، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن من هذهالأحداث المتوقعة: يوم الأرض في الثلاثين من مارس، ويوم الأسير الفلسطيني أواسطأبريل القادم، أما الحدث الذروة فسيكون يوم النكبة في 15 أيار/ مايو، حيث يحيي فيهالفلسطينيون نكبتهم في اليوم ذاته لإقامة ما يسمى دولة إسرائيل.
وزعمأن الفلسطينيين رصدوا لهذه الفعاليات عشرة ملايين دولار، تشمل تجهيز حافلات باتجاهالحدود بين غزة وإسرائيل، وإقامة خيام قرب الحدود، وتجهيزها لعشرات الآلاف منالمشاركين، ووجبات غذائية، وعيادات متنقلة، وأن التخطيط الفلسطيني يهدف لمشاركةربع مليون متظاهر في مسيرات العودة، منهم مئة ألف سيذهبون باتجاه إسرائيل.
الجنراليهوناتان هاليفي قال على موقع المعهد الأورشليمي للشؤون العامة والدولة، إنالمسيرات تهدف للتحرش بإسرائيل، من خلال إعلان معارضتها لصفقة القرن، وهي المبادرةالأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسيتم تحشيد وسائل إعلام عالميةلتغطية هذا الحدث لمختلف دول العالم والرأي العام العالمي.
وأضاففي مقال ترجمته "عربي21" أن الفصائلالفلسطينية تنوي تحويل يوم الثلاثين من آذار إلى مناسبة لاستعراض قوتها، وإبداءتمسك الفلسطينيين بحق العودة، الذي يعني بالنسبة للفلسطينيين إخلاء السكان اليهودمن الأماكن التي سكنها ملايين الفلسطينيين قبل سبعين عاما.
وبجانبالمشاركة الفلسطينية المتوقعة في هذه المسيرات بمناطق قطاع غزة والضفة الغربيةوالقدس وعرب الداخل، فإن توترا قد تشهده الحدود الإسرائيلية مع الأردن ولبنان، لكنالخطر الأكبر الذي تخشاه إسرائيل يتمثل في استغلال هذه المظاهرات الشعبية لتنفيذعمليات مسلحة أو اضطرابات ميدانية قد تؤدي لتدهور أمني كبير، وربما تأخذ الأمورباتجاه مواجهة عسكرية واسعة.
وختمبالقول: اللجنة المشرفة على هذه المسيرات تضم 13 لجنة فرعية تشرف على جميع المهامالأمنية والاتصالات الدولية والقانونية، والتنسيق مع المنظمات الفلسطينية، وسيأخذشكل المسيرات في الأيام القادمة تواجدا شعبيا فلسطينيا مكثفا على طول الحدود بينقطاع غزة وإسرائيل، وإقامة خيام دائمة، على أن تقوم بالتزامن مع هذه المظاهراتفعاليات مشابهة في عواصم أوروبية؛ لدعم ما تشهده الأراضي الفلسطينية.
عوفردروري، مراسل مجلة يسرائيل ديفينس للعلوم العسكرية، نقل عن ميشكا بن دافيد أحد ضباطجهاز الموساد السابقين تحذيره من سيناريو قد يحصل في الفترة القادمة، يتمثل بأنيستيقظ الإسرائيليون صباح يوم على هجوم يشنه أعداؤهم من كل اتجاه.
وأضاففي مقال ترجمته "عربي21" أن الهجمات سيبدأهاالفلسطينيون من قطاع غزة، عبر اعتلائهم الجدار الفاصل، وتوجههم نحو الشمال باتجاهالمستوطنات اليهودية، دون أن ينجح الجيش الإسرائيلي في وقف تقدم الجماهيرالفلسطينية، التي تنجح بالسيطرة على بعض التجمعات السكانية الإسرائيلية بمدينةعسقلان.
فيماينضم للفلسطينيين بعض اللبنانيين في الشمال، ويحتلون بعض التجمعات اليهودية. أماعناصر تنظيم الدولة الإسلامية، فيأتون من جهة الشرق يجتازون الحدود الأردنية مع إسرائيل،ويقومون بالأمر ذاته.
مزيد من التفاصيل