ملحوظة: (لمشاهدة الصورة بوضوح ... إضغط عليها)
أشهر الملوك
اشتهر فريدريش ملك بروسيا ( الجزء الأكبر منها حاليا في ألمانيا) بحكمه الصارم، وانتصاراته التاريخية وكذا عشقه الكبير للأدب والموسيقى.
وقد عاش مابين 1712 و1789 في فترة ما يعرف بعصر الأنوار. تغلب على الروس والنمساويين والفرنسيين، ليلقب بعدها
بقاهر الملكات، كون روسيا و إسبانيا وفرنسا كانت تحكمها نساء قويات.
طفولة قاسية، وزواج بالإكراه
كانت علاقته بأبيه سيئة للغاية، حيث كان فريدريش يكره أباه ويخاف منه ومن تربيته الصارمة والتدريبات العسكرية المتعبة.
زوجه أبوه بالإكراه من الأميرة إليزابيت كريستينه من ولاية براونشفايغ بيفرن. فريدريش لم يكن راضيا على هذا الزواج حتى أنه عندما طلبت منه أخته أن يقدم لها زوجته أجابها قائلا:
" هذه هي بقرتي العجوز"، ولكن قصر راينسبيغ هذا يشهد على مرحلة حب بينهما، دامت لبعض شهور فقط.
صديق
كان فريدريش الثاني كثير الاهتمام بالفلسفة، حيث ينظم جلسات ولقاءات فكرية يسدعي إليها أكبر الفلاسفة والمفكرين من جميع أنحاء أوروبا. كما اشتهر أيضا بإعجابه بعصر الأنوار الفرنسي وبصداقته مع الفيلسوف الفرنسي الشهير "فولتير"، وكانا يتبادلان الرسائل. حتى أن فولتير هو من أطلق عليه لقب فريدريش الكبير.
وكانت لغة النقاش هي الفرنسية. وذلك راجع إلى ولع فريدريش اللغوي حيث كان يتكلم الانجليزية، والإسبانية، والإيطالية والبرتغالية.
ولع بالموسيقى
تلقى فريدريش الثاني في طفولته دروسا في الموسيقى بشكل سري، لأن والده لم يكن راضيا عن ذلك. لاحقا وبعد توليه الحكم قام فريدريش ببناء الأوبرا في برلين في شارع "اونتر ديرليندن". كما كان يُحضر عددا من مشاهير الموسيقى في ذلك العصر إلى بلاطه على رأسهم : معلم العزف على الفلوت يوهان يواخيم كفانتس و كارل هاينريش غراون، والإخوة فرانتس وجورج أنطون بينده، وكارل فيليب ايمانويل باخ.
فريدريش المحارب
أظهر فريدريش الثاني فنون خالدة في الحروب خاصة في حرب الخلافة النمساوية مابين 1740و1748 وبعدها حرب السبعين سنة (1756و) 1763). كان فريدريش يقود الجيش في ساحة القتال بنفسه.
وهذه الصورة تشهد على معركة تسورندورف في 25 من أغسطس/ آب 1758 التي قادها فريدريش. ولكن هناك من يقول إن انتصارات الفارس فريدريش لم تكن مبنية على استراتيجيات محكمة بقدر ما كان
محظوظا فقط في العديد من المعارك، التي قادها بكل
شجاعة.
البطاطس ..زاد الشعب
كانت البطاطس في عصر فريدريش من الخضر الغالية والنادرة. ولكن بحكم النمو السكاني السريع وانتشار المجاعة عمد فريدريش إلى جعل البطاطس في متناول الجميع، أي غذاء شعبي يستطيع الشعب العيش منه، فكتن يذهب بين الحين والآخر لمراقبة الأعمال الزراعية وخاصة منها زراعة البطاطس.
القصر الملكي
أمر فريدريش الثاني ببناء قصر له في مدينة بوتسدام في شرق ألمانيا، وهو قصر سانسوسي الشهير، الذي تم تدشينه عام 1747 في احتفال كبير. وتميز القصر بحدائقه الجميلة وتصميمه الجميل. وكان فريدريش يسمح لشعبه بولوج حدائق القصر وبعض منشآته أيضا. وفي عام 1991 تم نقل رفات فريدريش لقبره في قصر سانسوسي، أي بعد 200 سنة من موته.
فريدريش والنازية
في حين أن العديد من المؤرخين والمتتبعين يمجدون شخصية فريدريش الثاني، قام النازيون باستغلال شخصيته لأغراض سياسية بهدف الدعاية. فقد كان مكان دفن فريدريش الكبير في كنيسة غارنيسون في بوتسدام قد شهد أول اجتماع برلماني للنازيين في ما سمي بـ" يوم بوتسدام"، حيث قدم أدولف هيتلر في 21 مارس/آذار 1933 نفسه بجانب فريدريش الكبير. وهذا دفع العديد من رسامي الكاريكاتير إلى الربط بين النازية وشخصية فريدريش الثاني.
الفارس المغوار
بعد 75 سنة من موت فريدريش تم نصب تمثال تذكاري له على شكل فارس يمتطي جوادا، وذلك في شارع "اونتر دن ليندن" أحد أهم شوارع العاصمة برلين.
وبعد تعرض التمثال في الحرب العالمية الثانية للتدمير الشامل، تم إعادة بنائه عام 1963 قرب قصر سانسوسي في ألمانيا الشرقية السابقة.
شخصية فنية
فريدريش"الكبير" كان في حقيقة الأمر صغير البنية ومقوسا بعض الشيء، ولكنه رغم ذلك يبقى أسطورة تاريخية عظيمة.
فبعد موته أصبح فريدريش شخصية حاضرة بشكل كبير في المجال الفني، سواء على شكل تماثيل أو في العديد من الأفلام والكتابات الأدبية والثقافية والمعارض الفنية.
وهذا ما يظهر من خلال هذه الصورة الفنية لأندي وارهول
إرث تاريخي
فريدريش كان أسطورة كان لها تأثير كبير على التاريخ الأوروبي. كما أنه كان ملكا قويا وودودا في نفس الوقت. كان قريبا من شعبه حيث يعتبر نفسه "أول خادم للدولة". بالإضافة إلى ذلك دعا فريدريش إلى التسامح ومحاربة التعذيب وكانت علاقته بجيشه علاقة قائد وصديق في نفس الوقت. جعل فريدريش من بروسيا بلدا عظيما.
مصدر الحكاية : DW