تضاربت أنباء حول تراجع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر عن دعم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي في تولي ولاية ثانية في مرحلة ما بعد انتهاء تنظيم الدولة.
وذكرت أن الصدر اتهم العبادي بـ"تجميد ملفات بعض الفاسدين، خوفا من نشوب خلافات داخل حزب الدعوة"، كما اتهمه بـ"التواطؤ مع الفاسدين وعدم حسم العديد من قضاياهم"، بحسب مواقع محلية.
وما يعزز تلك الأنباء، تصريحات القيادي السني أسامة النجيفي، قبل أيام أن مقتدى الصدر لديه مرشحين لرئاسة الوزراء، قائلا: "عمار الحكيم ومقتدى الصدر لديهم لمنصب رئيس الوزراء شخصيات محترمة ومهمة".
اقرأ أيضا: هل يستجيب العبادي لضغوط السيستاني والصدر لترك حزبه؟
وحول ما إذا كان الصدر لديه مرشحين غير العبادي لرئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة، قال النائب عن التيار جمعة ديوان لـ"عربي21" إنه "لم يصدر عن الصدر أو مكتبه أي تصريح عن تقديم مرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة".
وعن مواصلة قبول الصدر بتولي العبادي ولاية ثانية كما أعلن ذلك في وقت سابق، قال ديوان إن "المرحلة المقبلة هي من ستحدد التحالفات، وأن كلام الصدر عن دعم العبادي كان قبل فترة طويلة جدا".
وأوضح أن "أي سياسي لا يمكن أن يصرح خلال فترة الانتخابات أن يدعم ويرفض دعم أي شخص فيها، وحتى الآن لم يصدر عن مكتب الصدر أي بيان في دعم مرشح بعينه أو شيء له علاقة بهذا الصدد".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، دعمه لتولي رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ولاية ثانية، متوقعا في الوقت ذاته "استقلاله" في المرحلة المقبلة.
وقال الصدر في مقابلة تلفزيونية مع قناة فضائية محلية إن "العبادي نجح خلال الفترة الماضية ولذلك ينبغي أن يعطى ولاية ثانية. وأنا أدعمه في ذلك".
وأضاف أن "العبادي قادر على أن يدير العراق في المرحلة المقبلة"، معربا عن توقعه بأن يعلن العبادي "استقلاله" (لم يوضح معناها) خلال الأيام المقبلة.
وكان النائب جاسم جعفر البياتي المقرب من العبادي، رد في حديث "عربي21" عن الأنباء التي تحدثت مطالبة حلفاء محتملين من العبادي، وأبرزهم مقتدى الصدر، التخلي عن حزب الدعوة مقابل الحصول على ولاية ثانية.
وقال البياتي أن "الحكومة تشكل من الأحزاب، فكيف للعبادي أن يفرط بـ 80 مقعد محتمل لقائمتي النصر ودولة القانون التابعتين لحزب الدعوة، ويرأسهما هو والمالكي، من أجل 25 مقعدا محتملة للصدريين".
اقرأ أيضا: هذه حقيقة "الاتفاق السري" الموقع بين العبادي والمالكي
ولفت إلى أن "ما يتداول قد يكون حديثا انتخابيا صرفا، وليس من المعقول أن يترك العبادي 80 عضوا مجلس النواب المقبل، ويتجرد بشخصه الوحيد ليتحالف مع آخرين من الصدريين أيضا حزبيين لتشكيل حكومة".
وأوضح البياتي أنه "لا يمكن لأعضاء حزب الدعوة الذين يفوزون مع العبادي أن يغادرون الحزب معه"، مشيرا إلى أن "الطرح غير مقبول ولا معقول وغير واقعي في المرحلة المقبلة".
ومن المقرر أن تجري في 12 أيار/ مايو المقبل، الانتخابات العراقية، وسط انقسام القوى الشيعية إلى خمسة قوائم رئيسة، أبرزها "النصر" للعبادي، و"دولة القانون" للمالكي، و"الفتح" للعامري، و"الحكمة" للحكيم، و"سائرون" يدعمها الصدر.
مزيد من التفاصيل