قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إنه"رغم التاريخ المليء بالأزمات والفضائح لشركة ألستوم الفرنسية، وتورطها فيمشروع قطاع تهويد القدس مع الاحتلال الإسرائيلي، لا تزال تتوغل في الاقتصاد المصرييوما تلو الآخر".
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته السبت، أن"ألستوم ترغب في اقتحام العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، من خلال تنفيذمشروعات خطوط المترو والترام في المدينة الجديدة، التي يريد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إنشاءها، لتكون عاصمة بديلة للقاهرة".
وذكرت أن "طموح المجموعة الفرنسية مفهوم، وهيتعد من الشركات الرائدة في العالم في قطاع السكك الحديدية، ولكن المشكلة تمكن فيأن الحكومة المصرية ستتجاهل، إن وافقت على عملية التلزيم، وتورط ألستوم في عدةمشاريع ذات طابع تهويدي في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأشارت إلى أن الشركة الفرنسية نفذت مشروع"ترام القدس" وسط تنديد شعبي ودعوات لمقاطعتها، موضحة أن "المشروعربط المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للشطر الشرقي من مدينة القدس بشطرها الغربي،ما ساهم في نمو تلك الكتل الاستيطانية".
وأضافت الصحيفة أن "تاريخ ألستوم بالغ السوء فيعملياتها داخل مصر"، مبينة أن "عدد من المشايع التي نفذتها المجموعةالفرنسية شهدت كوارث ضخمة، من بينها توقف عدد من محطات الكهرباء التي تولتتنفيذها، عن العمل، بسبب عيوب فنية".
اقرأ أيضا: الاستثمارات تدفع فرنسا لدعم "مكافحة الإرهاب" في العراق
وتابعت: "كما كان للمجموعة الفرنسية دور كبيرفي حدوث شروخ في جدران السد العالي، حين تعرض جسم السد لبعض الاهتزازات الأرضية،التي أعادها، أحمد عبد الجواد، الخبير الهندسي ورئيس فريق الأبحاث في معهد الكويتللأبحاث العلمية، إلى عمليات تطوير لأجهزة التحكم التي قامت بها ألستوم، إلى جانبتغيير الأرياش الروسية وتدميرها بشكل كامل حتى لا يعاد استخدامها".
وأكدت الصحيفة أنه "رغم ذلك، قامت الحكومةالمصرية بالتعاقد مع الشركة الفرنسية في عدد كبير من المشاريع، فبجانب تنفيذهاالخطين الأول والثاني من مترو الأنفاق داخل القاهرة، جرى التعاقد معها لتنفيذأعمال صيانة البنية التحتية والإشارات للمرحلتين الأولى والثانية للخط الثالثلمترو القاهرة، والمشاركة في الأعمال الخاصة بالمرحلتين الثالثة والرابعة (ب) للخطالثالث، وتجديد السكك الحديد الرئيسية بالمساهمة مع هيئة سكك حديد مصر".
ونقلت الصحيفة عن الخبير الدولي في الأنفاق والسككالحديدية عمرو رؤوف قوله إنه "قام برفع دعوى لوقف إنشاء الخط الثالث من متروأنفاق القاهرة لعدة أسباب"، مبينا أن من بينها "مشاركة شركة ألستوم فيالأعمال، إلى جانب إهدار المليارات في المشروع".
وأضاف رؤوف أن "قانونا أصدره المستشار عدلي منصوررئيس مصر خلال فترة الانقلاب، أوقف النظر في القضية، لأنه نص على عدم أحقيةالمواطنين في الاعتراض على العقود الموقعة بين الدولة والشركات".
واستهجن رؤوف الإصرار على التعاقد مع"ألستوم" في كل تلك المشاريع، رغم تاريخها المليء بالفساد والكوارث فيمصر، لافتا إلى أنها "أصبحت تمثل تهديدا على الأمن القومي رغم وجود بدائلأفضل بكثير، مثل الشركات اليابانية أو الصينية أو الروسية".
ولفتت الصحيفة اللبنانية في تقريرها، إلى أن"ألستوم لها دور كبير في بناء سد النهضة الإثيوبي، الذي يشكل إحدى أكبرالأزمات التي تواجهها مصر حاليا، إذ سبق أن وقعت مع الحكومة الإثيوبية عقدا بقيمة250 مليون يورو، لتزويد السد بالتوربينات والمولدات الكهربائية اللازمة للتجهيزاتالكهرومائية".
مزيد من التفاصيل