نشرت صحيفة"فيلت" الألمانية تقريرا تحدثت فيه عن الهواتف الذكية وقدرتها علىمقاومة تسرب المياه، مقدمة بعض النصائح حول كيفية التصرف في حال تسرب سائل إلىداخل الهاتف، لاسيما أن خاصية مقاومة الماء تختلف من هاتف إلى آخر حسب نوع ودرجةالحماية.
وقالت الصحيفة، فيتقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مصنعي الهواتف الذكية دائما ما يروجونلهواتفهم على أنها مقاومة للماء، ولكن هناك حدود لهذه الخاصية. بناء على ذلك، يجبعلى المشتري أن ينتبه جيدا لنوعية الحماية التي تم تزويد الهاتف بها، علما بأنالأنواع المحمية بشكل ممتاز غالبا ما يكون ثمنها مرتفعا.
وذكرت الصحيفة أنالكثير من الأشخاص يتعرضون لمواقف محرجة عندما يسقط الهاتف في غفلة منهم في حمامالسباحة، أو حوض الغسيل، أو في الحمام. وعندها فقط يتذكر الجميع مدى أهمية حمايةالهاتف من تسرب السوائل.
وأكدت الصحيفة أنعبارة "مقاوم للماء" التي لا تكتب على بعض الهواتف قد لا تكون صحيحة فيبعض الأحيان. ففي حين أن بعض الهواتف تصمد فقط أمام بضع قطرات من الماء، يمكنالاعتماد على الأنواع الممتازة منها للغوص في أعماق البحر.
ونقلت الصحيفة عنفلوريان موسيغ من مجلة "سيتي" الألمانية أنه "من أجل فهم الفروق فيدرجة المقاومة، يجب قراءة فئة "آي بي" الحماية، حيث أن معظم الهواتفالمقاومة للماء تحمل تصنيف "آي بي 67". ويشير الرقم 6 إلى عدم إمكانيةدخول الغبار، وهو أعلى تصنيف، أما 7 فهي تدل على أن هذا المنتج يمكنه أن يصمد تحتالماء لمدة 90 ثانية.
وأوردت الصحيفة تصريحاأفاد به كريستيان فان ديسانت من مؤسسة حماية المستهلك في ألمانيا، بين فيه أنه"بالنسبة للأجهزة اللوحية، تعتبر الحماية من نوع "آي بي" مهمة جدا،والأمر سيان بالنسبة للهواتف الذكية. ولكن بالنسبة للحاسوب المحمول، فإن هذهالخاصية غير مهمة، لذلك يحرص الخبراء على إجراء اختبارات المياه فقط على الهواتفوالأجهزة اللوحية". وأضاف فان ديسانت أن "كل الهواتف الذكية تخضعللاختبار الموحد للمياه، حيث يتم وضعها في الماء لمدة 5 دقائق".
وذكرت الصحيفة أنالأشخاص الذين يحتاجون لتجهيزات أكثر تطورا لظروف أكثر صعوبة، يجب عليهم أنيستعدوا لدفع مبالغ باهظة. ويوجد منتجات كتب عليها مقاوم للصدمات، وهي هواتفوحواسيب لوحية مصممة خصيصا للظروف القصوى، مثل التعرض للماء والغبار والصدماتالقوية.
وفي الواقع، تنقسم هذهالمنتجات إلى نوع محمي بشكل كامل وأخرى مزودة بنصف حماية، ولكن أسعار هذه الأجهزةمرتفعة جدا، ولا يتم استخدامها إلا في مجالات خاصة مثل المجال العسكري وفي ورشاتالعمل والمنشآت النفطية.
وقدمت الصحيفة حلا آخرلمن يخشون من أثر الماء، يتمثل في شراء الأكياس أو الجراب أو الحقائب المقاومةللماء. وتجدر الإشارة إلى أن كل الهواتف، حتى تلك الأكثر تطورا وحماية، ليست مصممةفي الأصل للعمل تحت الماء ما يجعلها عرضة للتلف، وبالتالي من الأفضل وضعها في كيسمقاوم لتسرب المياه.
وأشارت الصحيفة إلى أنحماية الحواسيب المحمولة ضد الغبار والسوائل أكثر تعقيدا من الهواتف، إذ أن هذهالأجهزة مزودة بمكونات داخلية تحتاج للتبريد والتهوية. وحيال هذا الشأن، أوضح بيترباك، مدير الدعاية في شركة "دال" المصنعة للحواسيب المحمولة، أن"درجة الحماية "آي بي 65" هي أكثر شيء يمكننا توفيره، حتى لا يتعرضالجهاز للتلف عندما تنزل عليها قطرات من الماء، ولكن لا يمكننا بشكل رسمي أن نؤكدالحماية في حال غمره الماء".
وقالت الصحيفة إن أغلبالحواسيب يمكنها أن تصمد إذا انسكب سائل عليها، ولكن الأمر يتعلق غالبا بكميةالسائل ونوعه. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي مشروب الكوكا كولا إلى التصاق لوحةالمفاتيح بسبب احتوائه على كمية كبيرة من السكر.
وفي الختام، قدمتالصحيفة نصيحة لمن هم معرضون لانسكاب كأس الماء فوق حواسيبهم، حيث يجب عليهمالتصرف بسرعة، من خلال غلق الجهاز وإزالة البطارية، وتركه يجف لوقت طويل، وهكذاتكون حظوظه في النجاة أكبر. أما بالنسبة للهاتف الذكي، فيجب القيام بنفس الإجراءات،مع وضعه في كيس من الأرز لمدة يومين قبل إعادة تشغيله.
مزيد من التفاصيل