هاجم المتحدث الرسمي لجماعة "أنصارالله" (الحوثي) في اليمن، محمد عبدالسلام، المبعوث الأممي "مارتن غريفيث:، وقال إنه يمثل غطاء لاستمرار ما وصفه "العدوان"، ودوره لايختلف عن سابقه.
يأتي ذلك، في وقت يجري الحديد عن زيارة سيبدأمبعوث الأمم المتحدة لليمن، السبت، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، قد تكونالأخيرة يلتقي خلالها قيادة جماعة الحوثي، في مسعى لوقف معركة الحديدة التي يقودهاالجيش اليمني بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية.
ونقلت قناة المسيرة" الناطقة باسم الجماعة،عن عبدالسلام، قوله إن المبعوث الدولي لم يعمل شيئا حتى الآن، وهو يمثل غطاءلاستمرار "العدوان" (التحالف الذي تقوده الرياض)، مؤكدا أن دوره لايختلف عن سلفه السابق، إسماعيل ولد الشيخ (استقال من مهمته نهاية شباط/فبرايرالماضي).
وأضاف إذا أراد "غريفيث" أن يذهب فيالمسار ذاته، لولد الشيخ، فهي يحكم على جولته ودوره بالفشل المحتوم.
ووفقا للمتحدث باسم الحوثي فإن مايجري الحديث فيوسائل الاعلام، عن مطالبات أو ضغوط، غير صحيح"، لكنه أكدها ضمنيا بأنها غيرقابلة للنقاش.
وأشار الى أن المبعوث الأممي، سبق وأن زار صنعاء أكثر من مرة، والتقي بالمسؤولين فيها لمناقشة حل سياسي شامل.
ويسعى المبعوث الأممي إلى وقف عمليات التحالفباتجاه مركز مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، بإقناع الحوثيين بتسليمهمالإشراف أممي، في ظل غياب أي بوادر على قبول الجماعة الحوثية بهذه المبادرة التيسبق وأن طرحها المبعوث السابق، ولد الشيخ.
وكانت آخر زيارة أجراها "غريفيث" إلى صنعاء، قبل نحو 10 أيام، التقي فيها بقيادات حوثية، وتباحثا حول إطارعمل لخارطة سلام تنهي الصراع في البلاد.
وحول المعارك المتصاعدة في مدينة الحديدة(غربا)،ذكر القيادي الحوثي أن الجيش واللجان الشعبية التابعة لجماعته، لديها استراتيجيةمدروسة لاستنزاف العدو في الساحل الغربي.
وأفاد بأن المعارك تتركز في مدينة الدريهمي،ومناطق محدودة، بينما العدو (القوات الحكومية) محاصر من الخلف.
في حين تفيد القوات الحكومية أنها أحرزت تقدماميدانيا مهما، واقتربت من السيطرة على مطار الحديدة، بعد تمركز قواتها في المدخلالجنوبي.
وواصل المسؤول الحوثي حديثه عن معركة الساحلالغربي، حيث قلل من أهمية رواية الطرف الآخر، وقال إن العدوان على اليمن وصل إلىطريق مسدود وسمعته الدولية في الحضيض ولم يحقق شيئا من أهدافه.
لكنه، جدد اتهامات سابقة لزعيم الحركة الحوثية،بأن المعركة في الساحل "أمريكية " و"بريطانية"، ولا يمكن لدولالتحالف أن تخوضها منفردة. وفق تعبيره.
المطار تحت مرمى نيراننا
من جهته، أعلن المركز الإعلامي لأولوية العمالقةالتابعة للجيش اليمني أن قواته سيطرت على منطقة الدريهمي والمنتجع الريفي،وسوق النخيل، وصولا الى جولة مطار الحديدة الدولي.
وأضاف المركز في بيان عبر موقعه الالكتروني، أنمطار الحديدة وضواحيه، بات تحت مرمى قناصة القوات الحكومية، بعد إحكام قبضتها علىدوار المطار.
وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى من المسلحينالحوثيين . وفقا للمركز
اقرأ أيضا: قوات التحالف باليمن تحرر المدخل الجنوبي لمطار الحديدة
قتلى مدنيون
فيما قالت مصادر مطلعة إن المعارك على أشدها، فيماتسعى القوات الحكومية الى تضييق الخناق أكثر على الحوثيين في المطار,.
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ"عربي21"فإن القوات الحكومية تمشط الطريق الترابي المؤدي الى سور المطار، بالتزامن معاحتدام المواجهات شرق الدوار الكبير باتجاه جولة المطاحن جنوب المطار ذاته.
فيما تشير المصادر الى أن قتلى من المدنيين سقطوافي منطقة المنظر، وسط صعوبات تواجهها سيارات الإسعاف للوصول إلى المكان. لافتا إلى أنه تم إخلاء 7 أطفال وامرأتين إحداهما توفت في هذه المنطقة التي تشهد معاركدامية بين القوات الحكومية والحوثيين.
وكانت قوات يمنية مدعومة من التحالف العربي، بدأتالأربعاء، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي من الحوثيين، الذينيسيطرون عليها منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2014، بعد انتهاء المهلة التي منحتها دولةالإمارات التي تتولى الإشراف على العملية، للمبعوث الأممي، لإقناع الحوثيينبالانسحاب من المدينة الساحلية ومينائها الواقع على البحر الأحمر، قبل التحركالعسكري صوبهما.
مزيد من التفاصيل