لا لنشر صور الغارمات

[المستشار الصحفى]

تصادف ان حضرت حفل احدى الجمعيات للافراج عن بعض الغارمات .. ولاحظت حضور الغارمات وتكريمهن والاشارة الى اسم المحلات التى اقامت الدعاوى



رغم تعاطفى مع الغارمات الا اننى استأت من حضورهن وكان الافضل سترهن وتمنيت من وسائل الاعلام عدم نشر صورهن



ثانيا . رغم ان ما قمن به الغارمات من شراء سلع ثم حرقها اى بيعها بثمن اقل للاستفادة بالثمن فى مصروفات الحياة ، او شراء اجهزة منزلية لتجهيز عروس فقيرة او يتيمة الا انه فى كل الاحوال لا يجب تكريمهن



ولا يعنى هذا التسفيه



ولكن التكريم فى هذه الحالة يعنى انهن افضل من سيدة حفرت فى الصخر او ارتضت بالقليل لتجهيز ابنتها دون اللجوء لاية وسيلة للحصول على اموال



ثالثا ..استأت من ذكر اسم اصحاب المتاجر الذين حركوا الدعاوى وكأنهم جناة وبلا قلب رغم ان الواقع انهم لا ذنب لهم وليسوا شئون اجتماعية ومن المؤكد انهم صبروا كثيرا فى المطالبات وهم ملتزمون بثمن بضائع وضرائب واجور عماله وغيرها



رابعا .. معروف ان بعض الجمعيات الاهلية تحصل على معونات اجنبية والحصول على اعانة من الخارج فى مثل هذه الامور اهانة للمصريين مثلما ارى ان الحصول على وجبات للفقراء من الامارات او اضاحى من السعودية به نوع من الاهانة خاصة ان مصر كانت دائما هى التى تعطى وتمنح



خامسا .. قرار تحمل ديون الغارمات والافراج عنه وهو يستحق الشكر



ولكن من الافضل البحث عن حلول مكملة للافراج مثل حذف السابقة من الفيش وتشبيه او السجل الجنائى للمتهم والمتهمة ، وبحث تعديل العقوبة الى القيام بعمل اجتماعى بدلا من السجن



اخيرا ان الافراج عن الغارمات يجب ان يذكرنا بان الغلاء اصبح فوق طاقة السواد الاعظم من الشعب ، كما يذكرنا بالمفارقات فى الدخول فبينما اقر البرلمان زيادات غير مسبوقة وغير منطقية لفئات بعينها ومنها مكافأت النواب اى انهم يكافئون انفسهم !! تجد دخل المواطنين لا يكفى اقل اقل الاساسيات وهو ما يستوجب تغريم اصحاب هذه القرارات الظالمة !








مزيد من التفاصيل