نشرتصحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا استعرضت فيه مجموعة من الأغذيةالتي يمكن أن تساعد على مقاومة حرارة فصل الصيف، وتمنح الجسم مزيدا من النشاطوالانتعاش.
وقالت الصحيفة، فيتقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن فصل الصيف هذه السنة قد بدأ في وقتمبكر جدا وبشكل غير متوقع، حيث تجاوزت درجات الحرارة في إسبانيا، على سبيل المثال،39 درجة مئوية. ووفقا لآخر البيانات الصادرة عن معهد "كارلوس الثالث" للصحة،تجاوزت حالات الوفيات في إسبانيا بسبب موجات الحر ما يقارب 13.300 حالة. وتنذر هذهالمؤشرات بأن حر الصيف بات يطرح رهانات صحية، لذلك من الضروري توخي التدابيرالحمائية المناسبة.
وذكرت الصحيفة أنأسلوب التغذية الذي نعتمده يلعب دورا أساسيا في حمايتنا من الحر. ومن المهم أننحرص على استهلاك الأطعمة التي تعمل على ترطيب الجسم والتقليل من درجة حرارته،وتجعلنا أكثر انتعاشا حتى لو كان الطقس حارا.
وأوردتالصحيفة أن البطيخ يعد من أكثر الفواكه المرطبة للجسم، لأن الماء يمثل 93 بالمائةمن وزنه، لذلك هو من أكثر الفواكه القادرة على تزويد الجسم بالحاجيات اليومية منالسوائل. كما توصي هيئة سلامة الأغذية الأوروبية بشرب 2.5 لتر من الماء يوميا.
وأشارتالصحيفة إلى أنه حسب بعض الظروف المناخية والنشاط البدني، يمكن أن تصل كمية المياهالتي يحتاجها الجسم إلى حوالي ثماني لترات في اليوم. إلى جانب ذلك، يحتوي البطيخعلى نسبة منخفضة من السعرات، إذ تحتوي كل مائة غرام من البطيخ على 20 سعرة حرارية.
وأضافتالصحيفة أن حساء الغاسباتشو يعد الحل الأمثل لجميع مشاكل التغذية في إسبانيا. فهذاالحساء غني بأحماض الأوميغا 3 وحمض الأوليك الموجود في زيت الزيتون، ومادة الكاروتينالموجودة في الطماطم، والفيتامين سي في الفلفل، والكربوهيدرات التي نجدها فيالخبز، بالإضافة إلى نسبة هامة من الماء. ويقدم هذا الطبق باردا مما يساعد علىتهدئة الجهاز الهضمي.
وأفادتالصحيفة بأن الفلفل الحار يعد من بين الأطعمة التي تساعد على مواجهة حرارة الصيف.فمركب الكابسيسين النشط الموجود في الفلفل يزيد من تعرق الجسم، ما يخلصه منالحرارة. وخلافا للمتوقع، إن الحرارة التي يولدها الجسم بعد تناول الفلفل الحارتساهم في الحقيقة في تبريده.
وأبرزتالصحيفة أن النعناع يساعد على خفض حرارة الجسم بشكل ملحوظ، بفضل احتوائه على مركبالمنثول. ويتم استخراج هذا المركب من مختلف أنواع النعناع، على غرار النعناعالحقلي. وتستخدم هذه المادة المنعشة على نطاق واسع في صناعة الكثير من المنتجاتمثل الحلوة والعلكة ومعجون الأسنان.
وأوضحتالصحيفة أن هذا المركب يستهدف أساسا مستقبلات البرد في الأغشية المخاطية، مايجعلها ترسل إشارة إلى الدماغ بالشعور بالبرد، وهذا يفسر شعورنا بالانتعاش. ولايعمل النعناع على خفض حرارة الجسم إلى أدنى مستوياتها، وإنما يخفف فقط من الشعوربالحرارة.
وذكرتالصحيفة أن المثلجات تعد من بين الأغذية التي تساعد على مقاومة درجات الحرارالمرتفعة. وخلاف لبقية الأغذية المذكورة آنفا، يزيد تناول المثلجات من الشعوربالعطش. وبمجرد تناولها، ستزداد رغبتنا في شرب المزيد من الماء.
وأشارتالصحيفة إلى أنه عند تناول المثلجات، ستتداخل الأملاح والسكريات الموجودة فيهاببعضها البعض، ثم تلامس الأغشية المخاطية الموجودة في جدار المعدة بشكل موحد.ونتيجة ما يسمى بالعملية التناضحية، ينتقل الماء إلى الخلايا التي تنبه الدماغبالشعور بالعطش، مما يحفزه على شرب المزيد من المياه.
مزيد من التفاصيل