?«نيوز وان»:
يشعر بالقلق من محاولات تجاوز السلطة الفلسطينية والإضرار بمركزه ومكانته
8 شهور مرت منذ توقيع الاتفاق الذي أوقفته الخلافات العميقة بين فتح وحماس
عباس أعلن للقاهرة استعداده التغاضي عن محاولة حماس اغتيال رامي الحمد لله
يدرس إقامة حكومة وحدة تضم مندوبين عن حماس ويرأسها سلام فياض
قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري نقلاً عن مسؤولين مصريين إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" هو الذي طلب من مصر استئناف مساعي وجهود المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".
وأشار إلى أن "ذلك يأتي في وقت يشعر فيه "أبومازن" بالقلق من محاولات تجاوز السلطة الفلسطينية والإضرار بمركزه ومكانته في كل ما يتعلق بقطاع غزة، ولهذا فهو يتبع أسلوبًا تكتيكيًا جديدًا".
وأضاف: "8 أشهر مرت منذ توقيع اتفاق المصالحة بين الحركتين في القاهرة، إلا أن تطبيقه توقف بسبب الخلافات العميقة بين الجانبين الفلسطينيين؛ فحماس تريد شراكة سياسية كاملة مع السلطة تتضمن الاندماج التام في منظمة التحرير والمجلس الوطني الفلسطيني التشريعي، وعدم التخلي عن سلاحها، بينما عباس يحذر من أنه لن يقع في الفخ الحمساوي، ويصر على حصول رام الله على سيطرة كاملة فيما يحدث بالقطاع، وخلال الأشهر الأخيرة زادت الاتهامات المتبادلة بين الجانبين وكل طرف ألقى مسؤولية إخفاق المصالحة على الآخر".
وتابع: "في الأسبوعين الأخيرين حدثت تطورات جديدة؛ لقد قررت مصر استئناف جهود المصالحة ودعت وفود فتح وحماس للتحدث بالقاهرة، وتم استبدال العقيد سامح نبيل المسئول عن الملف الفلسطيني بالمخابرات المصرية، وحل محله العقيد أحمد عبدالخالق الذي كان ملحقًا عسكريًا في قطاع غزة".
واستدرك: "كذلك تصالح عباس مع رئيس الحكومة الفلسطيني السابق سلام فياض وناقش معه إقامة حكومة وحدة وطنية جديدة برئاسته".
ونقل الموقع عن مصادر مصرية، إن "رئيس السلطة الفلسطينية هو الذي بادر بخطوة تجديد المصالحة وهو الذي اقترح على القاهرة القيام بجولة مفاوضات جديدة في مصر بين فتح وحماس".
ونقل عن المسؤولين المصريين قولهم: "عباس أعلن للطاقم السياسي في القاهرة أنه مستعد للتغاضي عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس حكومته رامي الحمد لله خلال زيارته قبل شهور لغزة، وذلك من أجل تحقيق المصلحة الوطنية".
وكان عباس قد اتهم حماس بالوقوف وراء هذه المحاولة، ما دفع الموقع إلى التساؤل: "لماذا غير رئيس السلطة الفلسطينية موقفه من المصالحة؟، والإجابة تكمن في أن مصلحة عباس تغيرت بسبب التطورات في الحلبة الفلسطينية ومسيرات العودة التي تقوم بها حماس وصفقة القرن الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأوضح أن "عباس يخشى من النتائج الاقتصادية للمبادرات والمقترحات التي شهدتها الفترة الماضية والمتعلقة بتحسين الوضع الإنساني في القطاع، هو يرى أن تلك المقترحات تتجاوز شخصه ومركزه كرئيس للسلطة الفلسطينية، ولديه مخاوف تدور حول عدم ضخ أموال إعمار غزة عبر بوابة السلطة الفلسطينية، وأن إقامة مشروعات في القطاع ستعزز من الانقسام السياسي بين الضفة والأخير، ما يضر أيضا بشرعية السلطة كونها الممثل الوحيد للفلسطينيين".
وبعنوان فرعي: "ما الذي يخطط له عباس؟"، رأى الموقع أنه "لكي يحدث تقدم في ملف المصالحة المصرية وضعت حماس أمام السلطة الفلسطينية شرطين؛ الأول هو إلغاء العقوبات التي فرضها عباس على غزة وإعادة عقد المجلس الوطني الفلسطيني التشريعي في صيغة جديدة موسعة تضم ممثلين عن كل الفصائل بما فيهم حماس والجهاد الإسلامي".
ونقل عن مصادر بحركة "فتح" قولها: "عباس يدرس إقامة حكومة وحدة جديدة تضم مندوبين عن حماس ويرأسها فياض، ويكون لها علاقات دولية متشعبة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة".
وذكر أن "هذه الحكومة ستعمل على تنظيم الانتخابات العامة في المناطق الفلسطينية سواء البرلمانية أو الرئاسية؛ وهي الخطوة التي ستمنع أي محاولة للفصل بين الضفة والقطاع، سواء عبر صفقة القرن أو في إطار خطة دولية لتحسين الوضع الإنساني بغزة".
وختمت المصادر: "تعيين فياض لمنصب رئيس حكومة الوحدة يتطلب موافقة اللجنة المركزية لفتح وحركة حماس، ومن غير الواضح إلى أي درجة يرغب رئيس السلطة الفلسطينية في المصالحة مع حماس، لكن عبر هذا الإجراء هو يعتقد أنه يستطيع كسب مزيد من الوقت من أجل عرقلة أي نوايا لتجاوزه فيما يخص نقل مبالغ ضخمة من المال كمساعدات للقطاع".
مزيد من التفاصيل