قال القيادي الإخواني والبرلماني السابق محيي الدين عيسي إن الحركات الإسلامية لم تعتد على النقد الموضوعى لها ، ولذا تسارع فى تصنيف الناقد واتهامه دون النظر والاستفادة من مادة النقد.
وأضاف علي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أننا نتاج بيئة لا تقبل النقد كذلك هو حال الأب فى منزله والمدير فى عمله.
منشور عيسي أثار ردود أفعال واسعة وأسرارا عن أدبيات ومنهج جماعة الإخوان ، وأنها علي مدار 90 عاما ما زالت مرتبطة برسائل المؤسس الأول- حسن البنا- دون مراعاة ظروف المكان والزمان.
وأكد عيسي في رده علي حساب حازم غراب : أن الثوابت عند المسلمين هى "الكتاب والسنة" وليس معهما كتاب "الرسائل" الخاص بالبنا، متسائلا : هل جرى نقد أو تعديل لكلام البنا؟
وتابع عيسي في حديثه : لقد سمعت من قيادة إخوانية كبيرة ( الأستاذ البحيرى ) هنا فى السعودية عاما 2006 فى لقاء معنا ، حيث وضع الرسائل وفوقها رياض الصالحين وفوقهما القرآن الكريم ، وقال : "هذه ثوابتنا"..
وأوضح في ردوده : أزيدك من البيت شعرا لقد سألت المرشد الأسبق مصطفى مشهور فى اجتماع مع قسم المهنيين عام 1988 وجلّ الحاضرين ما زالوا أحياء سألته سؤالا مباشرا عن الثوابت داخل الجماعة.
فأجاب : "إن الاسم من الثوابت والشعار والرسائل والأسرة والكتيب والنقيب" ، متسائلا : هل يعقل أن تظل جماعة طوال 90 عاما تعتمد فى أدبياتها على رسائل كتبها مؤسسها فى زمان غير الزمان ولا تقوم بتحديثها رغم تغير الظروف.
وتابع قائلا : سأضرب لك مثلا عندما يدرس العنصر الإخواني فى الأسرة كتاب الرسائل وكلام البنا عن معنى الثورة ورفضه لها وموقفه من الأحزاب ومن المرأة ثم يجد الواقع غير ذلك ولم يجرأ أحد من الإخوان فى تحديث وتعديل الرسائل ولو على الهوامش.
وتساءل عيسي : يا أخى كتب علماء السلف جرى عليها تعديل وإضافات فما بال كتب الخلف فكتاب "معالم في الطريق " لسيد قطب ، وما فيها من تكفير واضح للمجتمع ووصفه بالجاهلية وما زال يدرس حتى الآن يا سيدى السلسلة طويلة فى رفض أى تطوير أونقد تحت مسمى الحفاظ على الجماعة ليكون الهدف أن تبقى الجماعة حتى لو كان مكان بقاؤها متحف أثرى؟
كما تساءل عيسي أيضا في ردوده علي متابعيه : هل مطلوب دائما من الناصح تقديم البديل وهل لو قدم البديل سيتم الأخذ به ، أو حتى التفكير فيه؟
ومضي في حديثه : وعلى ما ذكرته نظام الأسرة هل هو من ثوابت الإسلام وهل قبل وجوده كان الإسلام ناقصا وهل ما أتى به البنا صار مقدسا وهل نظام الأسرة حقق أهدافه ( التعارف والتكافل ).
وأضاف : نعم يوجد بدائل كثيرة لنظام الأسرة والتى فشلت فى تكوين شخصية مستقلة نحن يمكن أن نتربى فى بيئة مفتوحة وفى جو صحى أفضل بكثير من الغرفة المغلقة لكن يبدو أن القوم كان لهم مأرب أخرى.
وأكد عيسي أن الاخوان يتعاملون معه باحترام وحب وما زال التواصل مستمرا ، متمنيا من متابعيع أن يبتعدوا عن تفتيش الصدور والتى لا يعلمها إلا الله.
وأوضح أن مقصده من منشوراته هو تغيير الأدبيات لا المواقف ولا الكلام الشفوى ، متسائلا : هل تم طباعة كتاب الرسائل مع هامش تعليق يبين ما فيه من سلبيات وهل تم كتابة كتاب واحد يرد على تكفير سيد قطب فى المعالم والظلال ( طبعا ستقول كتاب دعاة لا قضاة ، وأقول لك هذا الكتاب هو رد على شكرى مصطفى ).
وما زال المعالم يدرس حتى الآن ، لافتا إلي أن القرضاوى نشرى مذكراته ( من القرية الى الكتاب ) فى التسعينات من القرن الماضى وذكر مأخذه على سيد قطب فى التكقير والعزلة فماذا حدث ثلاثة من قيادات الإخوان ( محمد بديع ومحمود عزب وحمود غزلان ) كتبوا مقالا طويلا للرد على القرضاوى والدفاع عن "سيد قطب" ، مطالبا بوقفة مع النفس والتخلى قليلا عن مقولة ( ليس فى الإمكان أحسن مما كان ) تواضعوا لله وأصلحوا سفينتكم قبل أن تغرق بكم وبنا .
جاء هذا في رده علي حساب حازم غراب : والذي علق علي منشور عيسي بقوله : لا ترمِ الحركة بالطوب بهذه البساطة ، أنت من أوائل من يعرفون ألا مقدس في الحركة الإخوانية إلا الثوابت النصية من القرآن والسنة، وأنت يقيناً تعلم أن عنصر المصلحة الذاتية .
من جانبه علق القيادي في الجماعة الإسلامية خيري عطية قائلا : للأسف الاستبداد متأصل فينا كحركة إسلامية مثل أي استبداد لأنظمة مستبدة.. لقد تعلمنا و تربينا علي يد المهندس محي عيسي في بداية دعوة الجماعة الإسلامية منذ السبعينات .
وأضاف كان الأمر شوري من الدرجة الراقية وكان لك مطلق الحرية فيما تعرض من رأي ولم نعرف الاستبداد مطلقا حتي الثمانينات ، حيث أتيعتاة قيادات الإخوان وعلي رأسهم المرشد مصطفي مشهور وفتن الإخوة ، وتغير الحال ، رسائل إيه .. هناك أشياء خطيرة جدا في رسايل البنا تنافي العقيدة...... وللأسف القوم يعتبرونها قرأنا آخر ، نسأل الله العافية للأمة.
مزيد من التفاصيل