تحدثت نائبة رئيس اتحاد الموظفين العرب فيوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، آمال البطش، عن مستقبل أزمةالموظفين المفصولين، وتداعيات استمرار الأزمة المالية على باقي الموظفين والعامالدراسي وكافة برامج وعلميات المؤسسة الدولية.
دائرة الخطر
وأوضحت البطش أن "الاتحاد وخلال الاجتماع مؤخرامع مدير عام عمليات الأونروا، ماتياس شمالي، طلب مجموعة من الأمور تتعلقباستمرار عمل هؤلاء الموظفين المهددين بالطرد والعاملين ضمن برنامج الطوارئ أوالعقود الجزئية حتى نهاية 2018، ومن ثم البحث في إيجاد عمل بديل لهم".
وأكدت في حديث خاص لـ"عربي21"، أنه"حتى اللحظة لا يوجد حل لمشكلتهم وما زالت المشاورات مستمرة مع إدارةالأونروا، والحلول المطروحة من قبل الإدارة غير مرضية؛ لأنها لا تضمن استمرارعملهم خلال 2019".
وأشارت إلى أن "الأزمة المالية التي تمربها الأونروا تطغى على كل شيء، رغم أن هناك ضبابية في موضوع التمويل حيث يدورالحديث عن أن الأزمة ما زالت مستمرة، وهو ما يضع كافة الموظفين في دائرة الخطر"،منوهة إلى أن "المفوض العام تحدث؛ عن أنه لا توجد ميزانية لاستمرار عمليات الأونرواودفع رواتب الموظفين، إلا حتى نهاية شهر أيلول/ سبتمبر المقبل".
وحذرت نائبة رئيس اتحاد الموظفين، من"تفاقم أزمة كافة الموظفين خلال تشرين الأول/ أكتوبر 2018، في حال لم يتمتوفير الأموال اللازمة لضمان دفع راتبهم واستمرار عمليات وكالة الغوث".
وأضافت: "أما بشأن الموظفين المهددينبالفصل نهاية الشهر الجاري، فالاعتصام مستمر في ظل حالة من الإحباط والقلق علىمستقبلهم الوظيفي مع غياب وجود حل جذري يضمن استمرار عملهم".
مصيرهم الفصل
وكشفت أن المطروح من قبل شمالي، "أنالموظفين في حال لم يقبلوا بالعقود الجزئية فمصيرهم الفصل، وهذا طرح غير مقبولبالنسبة لنا وللموظفين"، مشيرة إلى أنه "تم طلب استيعاب من يرغب في استمرارعمله من هؤلاء الموظفين في وظائف أخرى بديلة، إلا أن إدارة الأونروا تزعم أنمؤهلاتهم لا تسمح باستيعابهم بالوظائف المتوفرة".
وذكرت البطش، أن "جزءا من هؤلاء الموظفينوعددهم 116 يرغب بالتقاعد الطوعي المبكر وهنا يحل جزء من المشكلة، ولكن الباقي لاأمل في أن يتم استيعابهم في وظائف أخرى وبالتالي مصيرهم الفصل".
وفي ما يتعلق بالموظفين على بند "الدوامالجزئي"، لفتت إلى أن شمالي "يحاول الالتفاف على الاتحاد وإضعاف دوره، وذلكعبر طرح الجلوس مباشرة مع هؤلاء الموظفين، كي يوضح لهم مخاطر رفض العقود الجزئية التي تتمثل في الفصل".
وأما الموظفون ضمن "العقود الدائمة"حتى نهاية 2018 وعددهم 280، فإن "مستقبلهم الوظيفي غير واضح، هل سيستمرون فيالعمل أم لا؟"، مبينة أنه "في حال استمرت برنامج المساعدات الغذائية فسيتمرون في العمل لأن معظمهم يعملون في العمل الإغاثي والتموين والخدمات".
وأكدت البطش، أن "جميع الحلول المطروحة منقبل إدارة الأونروا، هي ترحيل للمشكلة، ولا ضمان لاستمرار عمل هؤلاء الموظفين بعدنهاية 2018"، كاشفة أن "30 ألف موظف يعملون في جميع مناطق عمليات وكالةالغوث (من ضمنهم 13 ألفا يعملون في قطاع غزة)؛ أصبحوا بلا أمن وظيفي".
تواصل الأزمة
ولفتت إلى أن "اتحاد الموظفين يرفض استيعابهؤلاء الموظفين المهددين بالفصل على حساب شواغر المدرسين، لأن هذه الشواغر هي منحق المعلمين المتواجدين على القائمة وينتظرون منذ عام 2017"، مشددة على أهمية"إيجاد وظائف بديلة لهؤلاء الموظفين، رغم تقديرنا أن وقف إدارة الأونروا يوحيبعدم توفير العدد الكافي من الوظائف".
وبالنسبة للعام الدراسي، فقد نبهت البطش إلى أن"العام الدراسي سينطلق في موعده المحدد"، مستبعدة أن يؤثر أو يتسبب بدءالعام الدراسي بوقف بعض برامج وكالة الغوث، لأن "ميزانية كل برنامج مستقلة عنالآخر".
لكنها استدركت بقولها: "العام الدراسيأيضا مهدد بعدم الاستمرار، في ظل غياب ضامنات استمراره مع تواصل الأزمة المالية،ومن المحتمل أن يتوقف في أي لحظة"، منبهة إلى أن "الميزانية المتوفرة حاليالدى الأونروا، هي فقط حتى نهاية أيلول/ سبتمبر 2018".
وقالت: "كافة عمليات وبرامج عمل الأونروا،ستكون معرضة للتوقف بعد 30 أيلول/ سبتمبر المقبل".
وكشفت نائبة رئيس اتحاد الموظفين العرب، أن"الأمور تسير إلى الأصعب؛ لأن الأمر لا يتعلق فقط بالموظفين المفصولين وعددهم1000 تقريبا"، متوقعة أن "يتم تقليص عدد الموظفين من 13 ألفا إلى 11 ألفا حتى نهاية العام الجاري".
وفي ظل استمرار الأزمة المالية، رجحت أن يتمتقليص عدد أكبر من الموظفين في كافة عمليات الأونروا الخمس (غزة، الضفة، الأردن،لبنان، سوريا)، وبينت أن "هذا هو السر خلف تمترس شمالي بعدم التراجع عن قرارهفصل الموظفين بغزة، لأنه سيكون من الصعب عليه تطبيق أي قرارات أخرى".
مزيد من التفاصيل