اتهم الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية فى السويس، الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بالتسبب فى ثغرة الدرفسوار أثناء توليه قيادة القوات الجوية فى حرب أكتوبر 1973.
ورد "سلامة"، فى مقال له بعنوان "اللى اختشوا ماتوا يا مبارك أنت وأبنائك"، على "علاء" نجل الرئيس الأسبق بشأن توجيه اللوم على وسائل الإعلام لعدم التعرض لذكر والده فى أعياد نصر أكتوبر.
وقال "سلامة" إن جيش مصر الذى هو من أعظم الجيوش على الأرض لم يسلم من المؤامرات عليه وأقول لعلاء: قول لأبيك من الذى تآمر على الفرقة الرابعة والفرقة 23 اللتان كانتا بغرب القنال احتياطيا ولم يعبروا القناة يوم 6 أكتوبر ودفعهم رغم معارضة جميع كبار الجيش حينذاك للعبور وبعبورهما تم هلكهما لعدم وجود الغطاء الجوى لهما وبعيداً عن الحائط الصاروخى الذى كان هو سببا فى هلاك سلاح طيران العدو وكانت ترى أثر صواريخه لكل من تسول له نفسه من طيران العدو.
وأضاف: "قل لأبيك: من الذى تسبب فى ثغرة الدفرسوار بين الجيشين الثانى والثالث فأين كان أبوك وسلاح طيرانه للتصدى لقوات الثغرة ؟ فيا حسرتاه !".
وتابع: "لقد بدأت الثغرة بسبع دبابات ولم يجدوا من يقف لصدهم ولقد اتصلت حينذاك بالفريق / محمد عبدالغنى الجمسى لأسأله عن هذه الثغرة فقال: يا خراب أسود الآن سبع دبابات لم يجدوا لهم غطاء جوى فإذا أصبح الصباح ستكون ألوية فأين كان سلاح طيراننا ليتصدى للدبابات السبع ثم استغاثة قواعد الصواريخ المضادة للطائرات التى أثبتت وجودها فى المعركة والتى حمت رؤوس اأنائنا فى العبور بعدما استغاثوا لتعرضهم للنسف بواسطة دبابات العدو ولم يجدوا حماية لهم من سلاح طيراننا مما أدى إلى كشف الغطاء الجوى وتدمير قواعد الصواريخ المضادة للطائرات على الأرض التى كلفت الدولة مليارات الدولارات".
وتساءل: "أين دور سلاح الطيران عندما خرج من ثغرة الدفرسوار ستة ألوية مدرعة ثلاثة منها اتجهت إلى الإسماعيلية فقاومها رجال الجيش على مشارف الإسماعيلية بقيادة شارون فانضم مع رفيقه للهجوم على السويس بالثلاثة ألوية الأخرى فأين هو بسلاح طيرانه لهذا الاستعراض على أرض مصر ومدنها ألم تتصدى ولا طائرة واحدة بعد استغاثة قادتنا الشرفاء من العسكريين إن هذه القوات المكونة من ستة ألوية مدرعة فوجئنا من يوم 22 أكتوبر بمضاعفة سلاح الطيران بدك موقع قيادى بجيشنا بعد استغاثة القائد المرحوم / عبد المنعم واصل قائد الجيش الثانى الميدانى وطلب من أبيك المخلوع المتواطئ إنقاذهم بأى من الطائرات المنضمة إلى سلاح الطيران المصرى والتى انضمت إليه بعض البلاد العربية الشقيقة ومنها السعودية والعراق والجزائر والسودان وليبيا والمغرب بطيرانها فلماذا لم يستعملها وتركها فى حظائرها وردها لبلدانها بعد الحرب".
وأضاف: "إن الجيش الإسرائيلي بدأ من 22 أكتوبر يمهد للزحف على مدينة السويس ودك بعض المناطق الحساسة بها وخاصة مخازن الدقيق والمواد الغذائية فأين كان سلاح الطيران والطائرات المخزونة فى حظائرها ولم نجد ولا طائرة مصرية ولا عربية سقطت على أرض المعركة بمحافظة السويس حتى فوجئنا ليلة 23أكتوبر بالهجوم الإسرائيلي على مدينة السويس باستيلائهم على بعض الشركات والمواقع . والسويس خالية من كل تشكيلات عسكرية وأقولها لله وللتاريخ ولأول مرة فى الحروب فى العالم مدينة خالية من كل الأسلحة، فوجئت بتطويقها وهى مخدوعة ببلاغات غير صحيحة عسكريا قد طوقت المدينة فإن العدو لابد فى أول ضوء أن يحرك آليته لاحتلالها ولولا أن الله تبارك وتعالى ألهمنى فى هذه اللحظات بخطة سرية خداعية لن أبوح بها الآن وجمعت أبنائى من رجال جيشنا الباسل ممن كانوا فى مؤخرة قواتهم التى عبرت القنال والذين جاءوا أمام الزحف الإسرائيلي فى السويس مع بعض أبنائى من أعضاء جمعية الهداية الإسلامية الذين انضموا إلى منظمة سيناء الفدائية وكونت فى ساعات كمائن على طول الخطوط التى سنفاجأ بها فى أول ضوء بجيش الاحتلال .
فو الله ما الهمنى غير ربى واعترفت إسرائيل بهذه الخدعة التى حطمت على أرض السويس كل من وطأ على أرضها من الدبابات والمصفحات ولدينا الصور لهذه الأسلحة المدمرة للأعداء داخل المدينة بكفورها وشوارعها.
مزيد من التفاصيل