قالتياعيل ماروم الناشطة الحقوقية الإسرائيلية، إن "القوة الإسرائيلية الخاصة التيتنكرت خلال عملها الأمني في قلب قطاع غزة بشخصيات موظفي إغاثة إنسانية ربما ارتكبتجريمة حرب، وقامت بخرق للقانون الدولي، لأنها تعرض حياة العاملين الإنسانيين فيالمنظمات الدولية للخطر".
وأضافتبمقال على موقع محادثة محلية، وترجمته "عربي21" أن "التفاصيل المتكشفة بين يوم وآخر عن مهمة القوةالإسرائيلية في القطاع، بعدما كشفت حماس صور أفرادها، رغم محاولات الرقابة العسكريةالإسرائيلية حظر تعميمها، والتعامل معها، تؤكد أنها تصنف مع مرور الوقت بأنهاجريمة حرب، أو على الأقل خرق للقانون الدولي، بعد أن تبين أن أفرادها دخلوا عبرمعابر غزة، سواء إيريز أو رفح".
وأوضحتماروم، العاملة في المنظمة الإعلامية Just Vision أن "العناصر دخلوا عبر معابر غزة لحيازتهمبطاقات شخصية تمكنهم من اجتيازها بأريحية، وعملوا فترة طويلة من الزمن بظهورهم عاملين في منظمات إنسانية، وفي غزة هناك الكثيرممن يعملون تحت هذه اليافطة، وقد نجحوا من خلال توزيعهم المساعدات الإنسانية علىالمحتاجين الفلسطينيين من دخول منازل نشطاء حماس، وزرعوا أجهزة تنصت في أماكنحساسة داخل القطاع، دون التأكد من دقة المعلومات".
وأشارتماروم، المتحدثة السابقة باسم منظمة "أطباء لحقوق الإنسان"، أنه "فيحال ثبوت معلومة أن الإسرائيليين تقمصوا شخصية عمال إغاثة إنسانية، فإنهم ارتكبوا جريمةحرب وفق اتفاقية جنيف وميثاق لاهاي".
ونقلتعن المحامي إيتي ماك الناشط في مجال حقوق الإنسان، أن "التفاصيل المنشورة تؤكدأننا أمام انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استغلال رموز ومسمياتمنظمات دولية لتنفيذ أغراض عسكرية، هذه جريمة، لأنه قد يعرض العاملين الفعليين فيتلك المنظمات للخطر، وفي هذه الحالة قد تزيد المضايقات عليهم في غزة بدافع الأمن،ومن سيدفع الثمن كالعادة هم الفلسطينيون المحتاجون لهذه المساعدات".
وأكدتأن "جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" دأب على اتهام الصحفيينوالعاملين في المنظمات الإنسانية باستغلال بطاقاتهم وتسهيلات مهنتهم للتعاون معحماس، وفي الكثير من الأحيان يتضح أنها اتهامات ليست صحيحة، واليوم يتضح أن إسرائيلهي من تمارس هذا الاستغلال".
وختمتبالقول إن "إسرائيل التي تلاحق الصحفيين ونشطاء المنظمات الإنسانية والحقوقيةبزعم مساعدتهم للمنظمات الفلسطينية المسلحة، حتى إنها تتهم مرضى السرطان الفلسطينيينالذين يدخلون إسرائيل للعلاج بمساعدة حماس، فها هو اليوم يتضح أن إسرائيل هي منتقوم بهذا الاستغلال".
عميرههاس مراسلة صحيفة هآرتس في الأراضي الفلسطينية قالت إن "تنكر القوةالإسرائيلية الخاصة بزي موظفي إغاثة دوليين، من شأنه أن يبرر الاتهامات التي أظهرتهاحماس دائما تجاه بعض هذه المنظمات، بأنهم يساعدون الجيش الإسرائيلي".
ونقلتعن موظف رفيع في واحدة من هذه المنظمات، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" أن "استخدام إسرائيل بصورة سيئةلمسمى المساعدات الإنسانية من شأنه أن يضر بنشاطاتنا في غزة، ويصعب علينا العمل أكثر،لأن حماس ستتخذ وسائل حذر تعيق دخولنا وأعمالنا، مما يتطلب على المنظمات الدوليةالكبيرة إسماع صوتها لإسرائيل احتجاجا على ما قامت به".
وأضافتأن "الأيام الأخيرة شهدت تعرض عدد من الأجانب الذين دخلوا غزة لاستجوابات دقيقةفي الحواجز الأمنية لحماس، وفحوصات متشددة للمسافرين في السيارات، مع أن التنكر فيزي منظمة للمساعدة الإنسانية قابل للتغطية والتمويه في غزة، كونهم يحصلون علىتصاريح لدخولها من حاجز ايريز، رغم أن ذلك يتطلب إعطاء معلومات كاملة عن هويةالشخص، وتفاصيل زيارته، ومنظمته، وهوية مرافقيه في القطاع".
وأشارت إلى أنه "في هذه الحالة، فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية مطالبة باستخدام اسم منظمةمساعدة معروفة وكبيرة لا تثير الشك، فهل استخدمت اسم الأونروا أو منظمة إيطالية تابعةللاتحاد الأوروبي، في هذه الحالة ستكون مهمة أي منظمة جديدة حقيقية صعبة في الحصولعلى ثقة الفلسطينيين داخل غزة، وعليه، فإن تحويل المساعدة الإنسانية أداة لخدمةالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تضيف المزيد من الأضرار القائمة أصلا".
اقرأ أيضا: اعترافات إسرائيلية: حماس انتصرت وأضرت بنا بهذه الخطوة
مزيد من التفاصيل