تحل اليوم ذكرى وفاة نيلسون مانديلا السياسي المناضل المناهض للعنصرية في جنوب أفريقيا، وكذلك أول رئيس لها من أصحاب البشرة السوداء يتم انتخابه عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة كاملة.
توفي مانديلا عن عمر يناهز الخامسة والتسعين عامًا بعد معاناة من عدوى الجهاز التنفسي.
وقد ولدَ مانديلا في جنوبِ إفريقيا، في مدينة ترانسكاي، في الثامن عشر من يوليو من عام 1918، وكانَ اسمه "دوليهلاهلا" وتعني المُشاغب، الذي تغيّر في المدرسة لنيلسون لصعوبة لفظه، ونشأ معتبراً المهاتما غاندي مصدر إلهامه، فقد كان يعتنق أفكاره المنددة بالعنفِ والمطالبةِ بالسلم.
توفي والده وهو في التاسعة من عمره، فتربى مع أحدِ حكّامِ القرى في منطقتهِ، ودخلَ المدرسة الابتدائيّة مع عدد قليلٍ من الأطفالِ، ثمّ أكملَ دراسته بمدارس إرساليّة، وقد كانَ طالباً متميّزاً، ثمّ التحقَ بكليّة فورت هاري لدراسة الحقوق، ولكنّه طردَ منها بسبب مشاركته في الاحتجاجات الطلابيّة على التمييز العنصريّ، فأكملها بالمراسلة في جوهانسبرغ،وبعد حصوله على الشهادة افتتح هو ورفيقه مكتبا للمحاماة، والذي يعدّ الأوّل من نوعه لذوي البشرة السوداء في جنوب إفريقيا.
وقد عرضت عدة أفلام تتناول حياته فيلم مانديلا ودي كليرك عام 1997 2: فيلم وداعا بافانا عام 2007 3: فيلم الذي لا يقهر عام 2009
جعلت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم عيد ميلاد مانديلا، الموافق لـ 18 فبراير، كـ"اليوم الدولي لنيلسون مانديلا"، تكريما له لمساهمته في النضال ضد الفصل العنصري كما منحته الملكة اليزابيث الثانية بيليف الصليب الكبير من وسام القديس جون ووسام الاستحقاق وكذلك حاز على ميدالية الحرية لرئاسة الولايات المتحدة، ووسام كندا وكان أول شخص حي يمنح المواطنة الكندية الفخرية وكان آخر من يتلقى جائزة لينين للسلام من الاتحاد السوفياتي .وكذا حصل على جائزة بهارات راتنا من حكومة الهند عام 1998.
وعلى الرغم من أنّ مانديلا حاز على جائزة نوبل للسلام عام 1993، لم يلغ اسمه عن لائحة الإرهاب الاميركيّة إلا عام 2012
وقد سكن مانديلا والمطران ديز موندتوتو في شارع فيلاكازي.ويعد من أبرز شوارع جنوب إفريقيا لأنه الشارع الوحيد في الغالم الذي تقطنه شخصيتان حازاتا على جائزة نوبل، وتزوج مانديلا للمرة الثالثة من غراسا ماشيل أرملة رئيس الموزبيق السابق.
• كان بارعا في التخفي، أثناء حقبة حكومة الفصل العنصري في بلاده، ونظرًا لحنكته في التهرب من قوات الشرطة، أطلقت عليه وسائل الإعلام لقب «سيد التنكر».
• كان شغوفًا برياضة الملاكمة، وذكر في سيرته الذاتية بعنوان "الطريق إلى الحرية" أن الملاكمة تساوي بين الجميع، قائلًا: "في الحلبة ينتهي السن والطبقة واللون».
• على الرغم من أنه أصبح أيقونة السلام حول العالم، إلا أن مانديلا قاد الكفاح المسلح في حياته، وساهم في تأسيس ميليشيا عسكرية، حاربت في جنوب إفريقيا طويلًا.
• بينما رسم الغرب له شخصية القديس، فإن مانديلا قال بعد توليه رئاسة جنوب إفريقيا: «أنا لست المسيح، لست سوى إنسان عادي أصبح قائدا شهيرا بسبب ظروف غير عادية».
• كان مانديلا مولعا بالمرأة، وطبقًا لكلام المرافقين له، يُعد مانديلا «كازانوفا» القرن الـ20 في جنوب إفريقيا، وكانوا يقولون إن النساء يقعن تحت أقدامه لا إراديا، والحقيقة أن مانديلا استطاع أن يدخل في علاقات نسائية كثيرة طوال مراحل حياته.
• تزوج ثلاث نساء، وكانت زوجتاه الأولى والثانية معروفتين، أما زوجته الثالثة فكانت متهمة بخطف وقتل طفل، وحكم عليها بالسجن لـ6 سنوات، كما واجهت لاحقًا أحكامًا بسبب قتل وتعذيب وخطف، وكانت تهدد كل شخص تشعر أنه يعترض طريق زوجها بأنها ستنفذ فيه حكم الإعدام بـ«العقد»، وهو «وضع طوق مشتعل حول رقبة الشخص المشتبه فيه بالخيانة».
• بعد وفاة ابنه بمرض الإيدز، كان مانديلا أول من أعلن عن إصابته بهذا المرض، وقت كان الحديث عنه يُعد من المحرمات في عشيرته، وبعد أن كسر هذا التابوه، تحول الحديث عن الإيدز شيئًا عاديا في جنوب إفريقيا، التي بها أعلى نسبة إصابة بالإيدز حول العالم.
• على الرغم من علاقاته الطيبة بالمجتمع الدولي، إلا أن مانديلا لم يكن له أصدقاء حقيقيون غير الرئيس الليبي معمر القذافي، فعندما كان حزب المؤتمر الوطني الإفريقي محظورًا، كان الرئيس الليبي يدعمهم بالمال والسلاح، وفي عام 1994، قام مانديلا بزيارة القذافي، كما سمى حفيده باسمه، وقال عنه: «لم يكن نظام الفصل العنصري ينتهي لولا دعم ليبيا».
• لم يتم إزالة اسمه من قائمة الإرهابيين المطلوبين لدى الـfbi حتى عام 2008، على الرغم من حصوله على جائزة نوبل للسلام عام 1993.
• تعتبر الأمم المتحدة يوم ميلاد نيلسون مانديلا، في 18 مايو، يومًا عالميا للخدمة الاجتماعية، وأطلقت عليه لقب «اليوم العالمي لنيلسون مانديلا».
• تحمل كثير من شوارع مدن العالم اسم مانديلا، إلا أن أغرب ما يحمل اسمه هو طائر من فصيلة نقار الخشب، أطلق العلماء عليه اسم مانديلا، بجانب إطلاق علماء من جامعة ليدز على جزيء نووي اسم "جزيء مانديلا"، كما أن هناك أكثر من 83 ملعبا وحديقة سميت باسمه.
• تناول وجبات مختلفة مع أشهر قادة العالم، والتي كانت معدة على يد أمهر الطهاة، إلا أن وجبته المفضلة تتمثل في أحشاء الحيوانات، أو ما يعرف لدينا بـ«الكرشة».
• كان متابعًا شغوفًا بفرقة «سبايس جيرلز» لموسيقى البوب، وقد التقاهم عام 1997، وبحسب ما نشرت الـbbc كان مانديلا منفعلًا بلقائهن أكثر من لقائه الرئيس الأمريكي بل كلينتون.
مزيد من التفاصيل