قالكاتب إسرائيلي إن "إسرائيل تحاول وقف سلسلة الهجمات الفلسطينية الأخيرة فيالضفة الغربية من خلال سلسلة من الإجراءات الأمنية والعسكرية، سواء بصورة انفراديةمن قواتها وأجهزتها الاستخبارية، أو بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطةالفلسطينية".
وقال يوني بن مناحيم الخبير الإسرائيلي بالشؤونالفلسطينية في مقاله على موقع المعهد الأورشليمي للشؤون العامة والدولة، وترجمته "عربي21" إن "الإجراءات الإسرائيلية تبدأبوحدات المستعربين المنتشرة في الضفة الغربية، حيث قام جهاز الأمن العام "الشاباك"من خلالها بتصفية منفذ العملية الأخيرة صالح البرغوثي، واعتقال عدد من أفراد الخلية ذاتها التابعة لحماس، حيث تمكن الجيش من إدخال إحدى وحدات المستعربين لمدينة رامالله، واعتقال عدد من أفراد عائلة البرغوثي".
وأضافأن "الأسلوب الثاني يتمثل بالتعاون الأمني بين الشاباك والأجهزة الأمنيةالفلسطينية، فرغم العمل الميداني الذي قام به الجيش الإسرائيلي في داخل مناطق "أ"بالضفة الغربية في الأيام الأخيرة، فإن التنسيق الأمني لم يتضرر بين الجانبين".
وأوضحبن مناحيم، الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، أن"الأسلوب الثالث هو استخدام كاميرات المراقبة المنتشرة في مناطق الضفةالغربية كافة، حيث بات الجيش يحصل على معلومات أمنية كبيرة من هذه الكاميرات، خاصة المثبتةفي عشرات المحال التجارية، في رصد المركبات التي يستخدمها منفذو العمليات الأخيرة،وقد صادر الجيش الكاميرات الخاصة بوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأكدأنه "في أعقاب ما توفره هذه الكاميرات من معلومات خطيرة، فقد بدأت حماس حملةإعلامية ضد هذه الكاميرات في شبكات التواصل، وتوزيع منشورات جماهيرية من أجل حثالفلسطينيين على حرف مسار كاميراتهم عن الشوارع العامة، حتى لا يستفيد منها الجيش فيرصد تحركات المسلحين، لأنهم يعتبرون هذه الكاميرات سكينا تطعنهم في ظهورهم".
وأشارإلى أن "الأسلوب الرابع يتمثل في الاستخدام الإسرائيلي لشبكات التواصل الاجتماعي،من خلال أجهزتها الأمنية والجيش والشاباك والموساد، الذين يستخدمون مستعربينإلكترونيين ينشطون عبر مواقع التواصل في الفيسبوك وتويتر بأسماء مستعارة، وينشرونبوستات وتغريدات هدفها الإيقاع بين الفصائل الفلسطينية، وتوسيع الفجوة بين حماس والسلطةالفلسطينية".
وتحدثالكاتب عن "الأسلوب الخامس المتمثل بالعملاء الفلسطينيين مع إسرائيل، فقد وصلالشاباك إلى صالح البرغوثي بعد ساعات قليلة من قتل أشرف نعالوة منفذ عملية سلفيتمنذ شهرين، وقد تحقق هذا الإنجاز الإسرائيلي من خلال استخدام العملاء والجواسيس،ومحاولة تجنيدهم بين الفلسطينيين".
وأشارإلى أنه "بعكس ما هو عليه الحال في قطاع غزة، فإن إسرائيل تسيطر على كاملأرجاء الضفة الغربية، وعلى معابرها، وهي من تصدر تصاريح الدخول والخروج منهاوإليها، سواء للعمل أو العلاج، مما يوفر لأجهزتها الأمنية القدرة جمع معلوماتأولا بأول عما يحصل داخل الضفة الغربية".
واختتمالكاتب مقاله بالإشارة إلى "الأسلوب السادس المتعلق باستخدام شبكات السايبرالفائقة الجودة والقدرات التكنولوجية الهائلة، التي تعتبر مصدرا أساسيا في جمعالمعلومات الأمنية المطلوبة لمحاربة الهجمات المسلحة، وتبادل هذه المعلومات الواردةعبر هذه التقنيات بين الشاباك الإسرائيلي ونظيره الفلسطيني ضد المنظمات الفلسطينيةالمسلحة".
وأكدأنه "رغم كل هذه الأساليب الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، فإن المنظماتالفلسطينية المسلحة تسعى للتغلب على هذه الإجراءات من أجل تنفيذ المزيد من الهجماتالمسلحة من خلال ما يخوضه الجانبان من صراع الأدمغة".
اقرأ أيضا: مصادر بالسلطة تكشف من يُعتقد وقوفه خلف عمليات الضفة
مزيد من التفاصيل