هدوء حذر بشبوة اليمنية بعد قتال عنيف مع قوات موالية لأبو ظبي

[المستشار الصحفى]

تسودحالة من الهدوء الحذر في الريف الغربي من محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، وسط مخاوفمن عودة المعارك بين قبليين ومليشيات مدعومة إماراتيا، هاجمت منطقتهم، وأوقعت قتلىوجرحى من المدنيين.

وأفادمصدران محليان بأن قوات ما تسمى "النخبة الشبوانية"، دفعت بتعزيزات عسكريةإلى أطراف قرية الهجر في مديرية مرخة السفلى، غربي شبوة، سعيا منها لاقتحام القريةمجددا، بعد انسحابها منها في وقت سابق من يوم الجمعة.

وأكدالمصدران لـ"عربي21"، فضلا عدم الإفصاح عن هويتهما، أن جهودا يبذلها محافظشبوة المعين حديثا، محمد بن عديو، لاحتواء الأزمة، حيث يجري اتصالات مع قيادات عليافي الدولة، للوقوف على ما جرى غربي المحافظة الغنية بالنفط.

وحسبالمصدرين، فإن قوات "النخبة" داهمت فجر الجمعة، منزلا لأحد السكان المحليينفي قرية الهجر بمديرية مرخة، بحجة انتمائه لتنظيم القاعدة، دون أن تراعي حرمة المنزل، مشيرا إلى أن أهالي المنطقة ذات الطبيعة القبلية، تداعوا لإيقاف المداهمة على المنزل،الأمر الذي تطور إلى مواجهات دامية بينهما.

ووفقالأحد المصدرين، فإن المسلحين القبليين اشتبكوا مع قوات "النخبة الشبوانية"المدعومة بغطاء جوي من طيران الأباتشي، ما أسفر عن مقتل اثنين من مسلحي القبائل و8مدنيين بينهم طفل، في قصف شنه الطيران الإماراتي لمساندة حلفائه.

بينماسقط 6 عناصر من القوة الموالية للإمارات، بينهم قائد الهجوم على القرية، بالإضافة إلىإعطاب 8 مركبات عسكرية (أطقم)، وأسر 3 آخرين، وفقا للمصدرين.

وذكرالمصدران أن التعزيزات التي دفعت بها قوات النخبة الشبوانية التي تتلقى توجيهاتها منقيادة القوات الإماراتية، قدمت من منطقة بلحاف، وتتمركز حاليا في مفرق مرخة، على بعد18 كلم من قرية الهجر، التي كانت مسرحا لمعارك عنيفة مع أبنائها.

وفيوقت سابق من عام 2018، هاجمت قوات النخبة التي شكلتها ودربتها وسلحتها الإمارات، مقراتأمنية تابعة للشرطة المحلية في عدد من المديريات، واحتجزت جنودا حكوميين، قبل أن تقومبتحويلها إلى مقرات لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي تشكل في أيار/مايو 2017، هو الآخر بتمويل من الإمارات.



اقرأ أيضا: مقتل 9 بينهم أطفال بهجوم قوات موالية للإمارات باليمن






مزيد من التفاصيل