عيال الله

[يجعله عامر]

الصحف المصرية والعربية

مساء سعيد على الجميع ..
وجدتني لفتنتي بهذا الكتاب منذ أعوام خلت ، حريصًا على أن أضعه بين يديكم ، لما أراه من قيمة ، تعود لكاتبه ، ولتجربته ، وتعود إلى موضوعه (التعايش دون تمييز) بين فروقات جنسية أو عرقية أو دينية ..

روت كتب أهل الديانات هذه الكلمات :

((هذا مجمل الواجبات: لا تعامل الغير بما إذا عوملت به آلمك)) (البراهمانية، مهبهراتا، 5: 1517).

ــ ((لا تؤذ الغير بسلوك تجده أنت بنفسك مؤذياً لو سلك معك)). (البوذية، أوداناــ فارقا، 5: 18).

ــ ((هذا حقاً مثل المحبة اللطيفة: لا تعامل الغير بما لا تريد ان يعاملوك به)). (الكونفوشيوسية، ديوان، 15: 23).

ــ ((الشيء الذي تبغضه، لا تعامل به صحبك، هذا مجمل الناموس، وكل ما تبقى شروح)) (اليهودية، التلمود، شباط: 31أ).

ــ ((فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم، افعلوا هكذا انتم أيضاً بهم، لأن هذا هو الناموس والأنبياء)) (المسيحية، إنجيل متى، 7: 12).

ــ ((لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)). (الإسلام، حديث نبوي شهير متواتر).

هذا ما يعزف على وتره ، بجدارة كتاب اليوم



عيال الله - محمد الطالبي


وللحديث بقية .

 

[ابتسامــة]

شكرا يا أخي الكريم

هل من الممكن إعطاءنا نبذة عن المؤلف حيث أني لم أقرأ له من قبل ؟!

 

 

[ابتسامــة]

قرأت المقدمة وعرفت منها إن المؤلف جامعي ومفكر ومؤرخ تونسي
وأن عدم شهرته عربيا يعود بشكل كبير إلى أن مؤلفاته باللغتين الإنجليزية والفرنسية...

 

 

[يجعله عامر]

عُذرا على التأخير ابتسامة ، أجد أنه لم تعد لي فرصة بعد قراءة حضرتك للمقدمة ، وسعيد ان أرى كلمة من كلماته في توقيعه ، رغم اختلافي حاليا مع موقفه (أي الطالبي) من تلاميذه ..

سأحاول توفير روابط لكتبه الأخرى ، رغم اشتياقي لقراءة كتابه الأخير "ليطمئن قلبي" إلا أني لم أتمكن للآن من الحصول عليه ..
فائق التقدير .

 

 

[ابتسامــة]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يجعله عامر ، وسعيد ان أرى كلمة من كلماته في توقيعه ، رغم اختلافي حاليا مع موقفه (أي الطالبي) من تلاميذه .. .

لم أنتهي من قراءة الكتاب حتى الآن للأسف
لأني ولأول مرة أقرأ ثلاث كتب مرة واحدة ...
رغم أني لا أحب أبدا أن أجمع قراءة اكثر
من كتاب في نفس الوقت .. إلا أن بعض الارتباطات القراءية أرغمتني على ذلك

لا أدري إن كنت سأجد موقفه من تلاميذه في هذا الكتاب أم لا، إلا أن الجزء الذي كان في توقيعي السابق أعجبني جدا في سياقه حيث كان يتحدث عن تأويل النص الديني وقضية اختلاف التأويل لنفس النص وقبول الآخر
حقاً أعجبني حديثه جدا ..

مما قرأته وأعجبني :

وكيفَ يأسف لفائت مَنْ حياتُهُ عبورٌ نحوَ الله؟!


/


كل إنسان حرٌ مُخيّر في قناعاته، وفي ذلك تكمن كرامته ويكمن مجده،
كما تكمن مأساته... وهل من كرامة ومجد بدون مأساة؟!
ولا يعلم الحقَّ ، كلَّ الحقٍّ، إلا الحقّ . وكلنا طلاب حق..


/


لكل حالة أساليبها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكل جيل وعصر موازينه،ونحن نعترف أن المعادلة ليست يسيرة، فالحياة مع الناس تستوجب من أعلى الهرم إلى أسفله تنازلات عادلة ومتوازنة، وتعديلات متواصلة . والقاعدة تبقى في كل الحالات التعايش السلمي على أساس تبادل الاحترام، حتى تزدهر الطاقات الكامنة في الإنسان، في كلّ إنسان، والناس جميعاً عيال الله .

/

والإنسان شيء عظيم جدا : إنه ذروة الخليقة في دفق الحياة، فكل إنسان شاعر بمعنى الإنسية والإنسانية، وما يوجد فيه من مدارك وقوى تجعله قادرا على الارتفاع بفكره لإدراك الكون، يشعر بأنه يحمل الكون, وهموم الكون، أكثر مما يحمله الكون، فهو بعقله ليس مجرد محتوى مماتحويه البسيطة، بل هوى الذي يحمل الكون ويعطيه معنى، أو يعطيه معناه: الإنسان يحمل الكون بفكره، ويريد أن يفهم وجوده فيه.
/