لبنان: حكومة الحريري الجديدة تبصر النور

[المستشار الصحفى]

في الشهر التاسع، أبصرت الحكومة اللبنانية الجديدة النور بعملية قيصرية، وفي اللحظات الحرجة التي باتت تنذر بانهيار الدولة، فكان أن تنازل الجميع ورضي الجميع، وفق سيناريوهات كانت قد طرحت مراراً في السابق، لكنها لم تلق تجاوباً.

ومساء اليوم الخميس، أعلنت الرئاسة اللبنانية تشكيل الحكومة الجديدة، المؤلفة من 30 وزيراً، وذلك بعد وقت قصير من تقديم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تشكيلته الوزارية إلى الرئيس ميشال عون.

وشُكلت الحكومة الجديدة، وفق ما أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل من القصر الرئاسي، وتضم 30 وزيراً يمثلون مختلف القوى السياسية الكبرى في البلاد، بينهم أربع نساء، في سابقة هي الأولى من نوعها.



ومن أبرز الأسماء في التشكيلة الحكومية الجديدة، ريا الحسن وزيرة للداخلية، جبران باسيل للخارجية، الياس أبي صعب للدفاع، علي حسن خليل بقي وزيراً للمالية، ومحمد شقير وزيراً للاتصالات، مع حصول "حزب الله" على ثلاث وزارات، منها الشباب والرياضة والصحّة، وجمال الجراح وزيراً للإعلام.

وشدد الحريري من قصر بعبدا، بعد إعلان ولادة الحكومة، على أن "المهم اعتباراً من اليوم كيفية عمل الحكومة وكيفية التعاون والتضامن في مجلس الوزراء، لنكون خلية عمل متجانسة ونحن أمام تحديات اقتصادية ومالية واجتماعية، وهذا يعني أن التعاون بين الفريق الوزاري واجب لتجاوز المرحلة".

وأعلن الحريري أن أولى جلسات الحكومة الجديدة ستكون السبت المقبل.

وفي تفاصيل العملية القيصرية لولادة الحكومة، فقد أعلنت "القوات اللبنانية" في وقت سابق موافقتها لطرح تبديل الحقائب، الذي عرضه الحريري على رئيس "القوات" سمير جعجع، لحل آخر العقد، بعدما ذلّلت عقدة مشاركة النواب السنّة المحسوبين على "حزب الله".

وفي بيت الوسط، مقر إقامة الحريري، انطلقت الاستعدادات لمواكبة تأليف ثالثة حكومات الحريري، وكذلك في قصر بعبدا الذي أعدّ العدّة لإصدار المراسيم لحكومة عهد ميشال عون الثانية.













مزيد من التفاصيل