حين يفكّر السرير - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    Almatareed Mobile Version
    (الكاتـب : Admin ) (آخر مشاركة : Thomashib)
    المعادلة الكندية للصيادلة
    (الكاتـب : Batman ) (آخر مشاركة : LucasCen)
    حل مشكلة في ادراج مقاطع الفيديو
    (الكاتـب : يسر ) (آخر مشاركة : JamesCem)
    العملة الرقمية Tether ورمزها USDT
    (الكاتـب : حشيش ) (آخر مشاركة : JamesCem)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    حين يفكّر السرير


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

     
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 7th March 2019, 05:53 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new حين يفكّر السرير

    أنا : المستشار الصحفى




    أعدتُ كتابة الجملة "يفكّر السرير إذا ما كان يحمل بين طيّاته لا زال بصمات الكائنَيْن منذ الالتحام الأخير؟". أظنها أكثر إحساساً، أن يحملَ السريرُ طبعَ "بصماتِ" اثنين، أكثر كثيراً من حملِهِ دفءَ الكائنَين، كما كتبتُ أوّلاً. الدفء هو أوّلُ ما يخطر في بال القلم. وأنا وهو في مماحكة أبدية، لطالما احتدَمت وعنّفتُه لعملهِ بالآلية الخوارزمية.

    ما إنْ أكتب شمساً حتى يتمّم ساطعة. من أين تسطع الشمس وأنا في هذه الزاوية؟ أكون بصدد الكتابة عن أناس متخيّلين غابوا تحت التراب، عن خجلِ عينَي فقيرةٍ أمام كاميرا مباغتة، أو عن أحدهم، ذهب ربما في مشوار قصير فأخذه قطار الأفول بعيداً جداً. من أين تسطع الشمس والروح رهينة عدد ساعات الشروق في الشمال والنوافذ قليلة صغيرة.

    بحثتُ عن كلمةٍ نافرة، بالطبع لن يبقى السرير محتفظاً بدفء التحامٍ ما، وإن تمّ قبل ساعتين! عدا عن افتراض بعض معلومات طفيفة مثل درجة الحرارة المقتربة من الصفر، والنافذة القديمة، قيل من غير الممكن إصلاحها. تناكفني منذ سنين وهي تمرّر خيطاً هوائياً جامداً يكاد يملكُ لوناً. ولا أُخفي هنا العلاقة المريبة بينه، هذا الخيط الهوائي وبين يدي الحارة التي تمتدّ تصعد وتتسلّق عالياً، يداعبها وتسامره طوال الليل.

    أنهضُ في الصباح بذراعٍ مشلولة تتطوّح سَكْرى ولا تُنصت. ذراعي التي يصعب أن تدخل في كمّ القميص، التي هي قلمي الحميم، أرفعُها باليد الثانية وأضعها على لوحة المفاتيح فتختار الأصابع بنشوتها كلمةَ مرورٍ نابية، شيءٌ من قبيل أنت وعزلتك وتختم برقمٍ لا أعرف سرّه، وكأن خيط الهواء الليلي اليتيم يرفعها كل ليلة مَنْزلةً أعلى، يوصلها بالعالم خارجاً، تقتصد في الكلام معي رأفةً فتجعلني أبدو أمام نفسي الأب أو الأم اللذين أوقفا الزمن عند محطة، كتاب، أو احتلال ما.

    أعيد المحاولة لكتابة الجملة، أفكّر أن أكتب عن الصوت الذي يصدر عن السرير، عن خرخشة قماشِ شرشفٍ يُدشَّنُ للمرة الأولى ورائحته المُنشّاة؛ يفكّر السرير إذ ما كان يحمل بين طياته سناجب الكائنَيْن، ضحكتُ بسرّي. ليس بعيداً! حركةُ سنجابَيْن يلعبان داخل هذين الكائنَيْن، أو القلبين، سناجب ملبّدة الكساء، رطبة لاهثة سريعة قلقة متوتّرة نبهة. هل هو فرح، اشتهاء أم فزع؟ أقترب كثيراً من الشاشة وأحملق بالحروف جيّداً، أُثبِّتُ عينَيّ طويلاً، ربما لقياس صدقها، هكذا أفعل مع ابني وسرعان ما يخفض بصره إن أخفى عنّي شيئاً.

    ربما رغبة صميمة مرجوّة أن تتفتّح أو تنفتح الكلمات لتقول لي شيئاً مكتوماً عصياً. أتلفّت يميناً ويساراً وأعاود الاقتراب منها. من الاستحالة طمأنتها، حاولت ذلك مراراً. أغضبُ، تفلت أعصابي فأنوي شَجَّها نصفين. لأترك السناجب ومبعث فزعها. جرّبتُ أن أكتب قطةً وانتظرت اقتراح القلم!

    يفكّر السرير إذا ما كان يحمل بين طيّاته مفتاح الباب! ولكن لِمَ المفتاح؟ المفتاح الذي أضاعه السيّد وظلَّ الاثنان حبيسَي البيت، أحدهما يُنشب مخالبه بالآخر. هذا إن كانت قطةَ شوارع، قلت. الأمر سيختلف بلا شكٍّ لو كانت قطةَ بيت، ستكتفي بأن تعطيه جانبها ليمسّده، ترفع ذيلها ليتمّم طقس تدليلها ولا تلبث أن تنطّ وتندسّ إلى جانبه في السرير يتقاسمان المصير. عقلنة للأمور فحسب!

    ماذا عن صوت منبهٍ إلكتروني، نبتة صبّار، أفكر وبشكل ملحّ ومرهق، لا أكتب شيئاً، أضمر الكثير. يفكّر السرير إذا ما كان يحمل بين طيّاته لا زال بصمات الكائنَيْن منذ الالتحام الأخير؟ لن أغيّرها، ولكن ما الذي ينبتُ في اللحم يا ترى ويظنّه لوغاريتم السرير التحاماً، ولماذا يظن أن ما يدور هو ما بين كائنَين اثنين؟


    * كاتبة ومترجمة عراقية مقيمة في كوبنهاغن






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : حين يفكّر السرير     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    حرب غزة بيومها الـ219 | قصف عنيف على جباليا... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 11th May 2024 10:20 PM
    إسماعيل بن ناصر يتألق في ليلة مبادرة ميلان بعيد... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 11th May 2024 10:20 PM
    بايدن: وقف إطلاق النار في غزة ممكن إذا أفرجت حماس... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 11th May 2024 10:20 PM
    المبادرات الإنسانية... ضوء في نفق حرب السودان صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 11th May 2024 10:20 PM
    ذكريات أليمة ترافق المهجرين من ريف حمص الشمالي صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 11th May 2024 10:20 PM

     

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]