تساءلت صحيفة "صندي تايمز" عن سبب غياب الأميرة للا سلمى، زوجة العاهل المغربي الملك محمد السادس عن الرأي العام.
وسألت الصحيفة إن كان الملك غاضبا من الأميرة ذات الشخصية المستقلة.
وفي تقرير أعده ماثيو كامبل للصحيفة، وترجمته "عربي21"، قالت الصحيفة إن سكان القصر الملكي لا يتجرؤون على طرح السؤال، فيما ابتعد الإعلام المحلي عن الموضوع، إلا أن السؤال يدور في أذهان كل المغاربة، ماذا حصل لـ"للا سلمى"، زوجة الملك؟
وقالت الصحيفة إن اللغز بشأن غياب الأميرة أدى لانتشار عدد من الشائعات وترك عددا من الدبلوماسيين يتساءلون عن غيابها منذ 15 شهرا. هل سافرت إلى أمريكا أم أنها في قصر أغلق عليها بعد إغضابها الملك؟ وتضيف الصحيفة أن غياب الأميرة كان واضحا، خاصة أن حضورها كان مميزا بشعرها الأحمر ورفضها ارتداء غطاء الرأس وتفضيلها ارتداء "البنطال".
ورفضت الأميرة التي تحمل شهادة في علوم الكمبيوتر أن تعيش في الظل، ولهذا أنشأت مؤسسة للعناية بمرضى السرطان "مؤسسة للا سلمى"، ومثلت زوجها أكثر من مرة في الحديث مع المسؤولين الأجانب. واختارتها منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة كسفيرة للنوايا الحسنة.
وبدا غياب الأميرة واضحا أثناء زيارة دوق ودوقة ساسكس؛ الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، حيث التقيا الملك محمد السادس وولي عهده مولاي حسن وابنته للا خديجة فيما غابت الزوجة. ولم تكن الأميرة موجودة أثناء زيارة ملك إسبانيا فيليب الشهر الماضي. وبدا أن الأميرة للا حسنة؛ الشقيقة الصغرى للملك هي من تتولى مهمات زوجته الآن.
وتعلق الصحيفة أن المغرب هو واحد من الملكيات المطلقة التي يتمتع فيها الملك بسلطة واسعة ولا يقدم عادة تفسيرات حول موضوعات كهذه.
وينفق الملك مليون جنيه استرليني (1.3 مليون دولار) في العام لشراء طعام الحيوانات وضعف المبلغ على الملابس، ودفع مرة 35.000 جنيه استرليني لشراء معطف من القماس الكشميري في لندن. وبالإضافة لشغفه بالملابس؛ يعشق الملك السيارات السريعة. وقيل أنه أرسل سيارته أستون مارتن على متن طائرة هيركيلز لتعديل محركاتها.
ويقال إنه يطلب من مساعديه استعراض سياراته لكي يقرر من سيقودها في ذلك اليوم. ولديه 12 قصرا يعمل فيها موظفون ومجهزة بالمكيفات ومتوفر فيها كل ما تشتهيه النفس. ولا يستخدم سوى أربعة منها ويفضل قضاء بقية العام في الخارج. ويملك الملك قلعة في قرية بيتز في شمال- شرق فرنسا اشتراها والده الملك الحسن عام 1972.
وهناك من يصف الملك بالملك الافتراضي الذي يظهر أحيانا في الصور التي عادة ما تلتقط له في الخارج. وظهر في واحدة بشورت وقميص مزركش في تنزانيا وأخرى مع فرقة روك. وفي أخرى شوهد في فترة نقاهة بمستشفى فرنسي بعد عملية جراحية أجريت له في القلب، العام الماضي. وكان من حوله عائلته وأصدقاؤه ولكن للا سلمى لم تكن ظاهرة في الصورة. ولم تُشاهَد في أي مناسبة ثقافية في الرباط منذ كانون الأول/ ديسمبر 2017.
وربط البعض اختفاءها بتقرير في موقع مغربي مغمور انتقد "موقفها المخادع" و"غطرستها". وتعلق الصحيفة أن أي موقع في المغرب لا يمكنه نشر هذا التقرير بدون موافقة من القصر. وفي تقرير أعده صحافي مغربي الصيف الماضي حيث شوهدت للا سلمى في منتجع بوتوفينو الإيطالي مع أولادها في محاولة لتخفيف حدة الثرثرات حول غيابها.
ويرى المراقبون للعائلة المالكة أن والدة الملك للا لطيفة عانت نفس المصير الذي وقع على للا سلمى. وبحسب كتاب ألفه هشام بوشتي، الجندي المغربي السابق الذي يعيش في إسبانيا، فقد عاقب الملك والدته لعلاقاتها مع رئيس حرس والده. وسمح لها قبل فترة بالعيش بهدوء في باريس.
وظل نظام "الحريم" يعمل في المغرب حتى الغاه الملك محمد السادس في عام 1999. وتزوج الملك امرأة بربرية اسمها أمينة ليتركها بعد أشهر قائلا إنها لا تستطيع الإنجاب، ثم تزوج للا سلمى التي التقاها في حفلة عام 2002. وعندما دخلت سلمى القصر الملكي المتمسك بتقاليد قديمة بدت وكأنها من كوكب آخر، لكن ذلك لم يمنعها من أن تصبح مشهورة ومحبوبة من الرأي العام.
وتدور شائعات أن زواج الملك الثاني هو للاستعراض وأن حب الملك يقع في مكان آخر. وبحسب مصدر دبلوماسي فقد تم الاتفاق على صمت للاسلمى على حياتها الزوجية والعيش في المنفى مع الحق في رؤية أولادها.
ويُعتقد أن لديها تأثير على ابنها مولاي الحسن، الأمر الذي ربما أخاف الحاشية التي ساهمت في سقوطها. وهناك تكهنات أن الملك المريض قد يتنازل عن الملك ويواصل ممارسة هواياته الأخرى.
مزيد من التفاصيل