وصل الوفد الأمني المصري مساء الخميس، إلى قطاع غزةعبر معبر بيت حانون "إيرز" للقاء قادة حركة حماس، واستكمال حوارات ملفيالتهدئة والمصالحة، في زيارة هي الثالثة خلال أسبوع، وسط تقارير إسرائيلية تتحدثعن حمل الوفد للرد الإسرائيلي على مطالب حماس لتثبيت وقف إطلاق النار.
وكانت حركة حماس، قد أعلنت أنها تنتظر الردالاسرائيلي على شروطها، في إطار الوساطة المصرية للوصول إلى التهدئة وتثبيت وقفإطلاق النار.
وفي غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس،إن "إسرائيل ترفض معظم مطالب حماس"، مؤكدة أن "الوفد المصري الذيوصل غزة يحمل الرد على مطالب حماس من إسرائيل"، وفق ما ذكره موقع "مفزاكلايف" و"حدشوت24".
وفي هذا السياق، قالت صحيفة "يديعوتأحرونوت" في مقالها الافتتاحي الخميس، إن "المحادثات مع غزة هي توطئةلكسب الوقت قبل الصدام، الذي سيكون بانتظار الحكومة الجديدة"، مؤكدة أن"إسرائيل ومصر تحاولان في هذه الأثناء إطالة المسار حتى موعد الانتخاباتالإسرائيلية المقررة في 9 نيسان/ أبريل المقبل".
ورأت الصحيفة أن "نتنياهو الذي يسير في الحملةالانتخابية، لن يروي للكابينت وللجمهور الإسرائيلي عما هو الموضوع على الطاولة معحماس"، معتقدة أن "التسهيلات للفلسطينيين من شأنها أن تضر بصورته، ناهيكعن أنه لا يعتزم حقا تنفيذ معظم البنود المقترحة في غزة".
اقرأ أيضا: الفلسطينيون يطلقون "مليونية" جديدة في ذكرى يوم الأرض
وكشفت الصحيفة أن الوثيقة التي تحملها مصر لأجلالتوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل، تتضمن عشرة بنود، موضحة أن "البند الأولوالحرج يعني صراحة بالمال".
وزعمت أن "حماس تطلب من قطر أن تواصل ضخ المالعلى مدى نصف سنة أخرى على الأقل، أما إسرائيل ومصر فكانتا تفضلان أن يأتي المال منالسعودية كي لا تسمحان للقطريين بتعميق نفوذهم في المنطقة، ولكن السعوديين في هذهالأثناء لا يرغبون في أن يدفعوا"، على حد قول "يديعوت".
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "البندالثاني يتعلق بالصيد ويطلب من إسرائيل أن تنفذ تعهدها بتوسيع مجال الصيد من الجنوبإلى وادي غزة بعمق 15 ميل بحري، وشمال الوادي بعمق 6- 12 ميل"، مضيفة أن"بند آخر يتحدث عن الإصدار الفوري لـ5 آلاف تصريح لتجار غزيين للدخول إلىإسرائيل".
وتابعت: "من البنود أيضا موضوع إقامة مناطقصناعية قرب معبري كارني وإيرز، ويشغل فيها ما لا يقل عن 15 ألف غزي، وفي المستقبلالبعيد يفترض بإسرائيل أيضا أن تبحث في مشروع تمديد أنبوب غاز إلى غزة وزيادةتوريد الكهرباء".
وأشارت إلى أن الاتفاق يضمن أيضا أن "تستكملمصر حتى نهاية الشهر الجاري، تهيئة معبر رفح لعبور البضائع وليس فقط الأشخاص،وكذلك تمويل جزئي لإقامة مستشفى لمرضى السرطان في قطاع غزة"، منوهة إلى أن"إسرائيل تطالب في المقابل بالعودة إلى الوضع الذي توجد فيه منطقة أمنية علىطول السياج الفاصل بعمق 300 متر، والتوقف التام عن كل أعمال العنف على طولالجدار".
اقرأ أيضا: جنرالات إسرائيليون يهددون حماس في جولة على حدود غزة
بدوره، أكد المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيفالقانوع أن حركته لم تستلم حتى اللحظة الرد الإسرائيلي حول مطالب تثبيت وقف إطلاقالنار، مشيرا إلى أن "الوفد المصري وصل غزة قبل قليل، وربما نستلم الرد خلالالساعات القادمة".
وأضاف القانوع في حديث لـ"عربي21" أن"هناك جهود مبذولة ومضاعفة من مصر وقطر والأمم المتحدة، لتثبيت حالة الهدوءودفع استحقاقات التفاهمات الموجودة"، منوها في الوقت ذاته إلى أن "العدوأمامه خياران إما الانصياع للتفاهمات الموجودة والالتزام بالمطالب التي حققتهاالمقاومة الفلسطينية وتحديدا شعبنا الفلسطيني، وإما التنصل من هذهالتفاهمات".
واستدرك قائلا: "في حال تنصل الاحتلال منالتفاهمات والمطالب التي طلبتها المقاومة، فإنه يتحمل مسؤولية، ذلك، وفي حال التزمفإن المقاومة ملتزمة بحالة الهدوء والتفاهمات"، بحسب تعبيره.
وفي سياق آخر، أعلنت الهيئة الوطنية الفلسطينيةالعليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الخميس، عن انطلاق مليونية جديدة يوم الثلاثينمن آذار/ مارس الجاري، داعيةً الفلسطينيين في كافة أماكن تواجده إلى المشاركة فيتلك الفعاليات.
وقال رئيس الهيئة خالد البطش: "ندعو أبناءشعبنا بكل أماكن تواجدهم لإطلاق إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد وإسناد مسيرة العودةالتي ستدخل عامها الثاني وهي أشد صلابة وقوة وإصرارا على تحقيق أهدافها".
ودعا البطش الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة للبدءبمسيرات لمواجهة الحواجز المذلة والمستوطنين الذين يشكلون خطرا على كل تفاصيلحياتنا اليومية، مؤكدا أن "هذه الفعالية ستكون سلمية مئة بالمئة، وستحافظ علىطابعها الشعبي والسلمي ولن يكون هناك نقاط جديدة، بل المخيمات الخمسة في قطاعغزة".
مزيد من التفاصيل