"إصلاحات" لقوانين الأسلحة في نيوزيلندا بعد مذبحة المسجدين

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

قالت جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا، اليوم الإثنين، إنّ حكومتها اتفقت على قرارات مبدئية بشأن إصلاح قوانين الأسلحة، وذلك في أعقاب مذبحة المسجدين في مدينة كرايست تشيرش.

وأضافت، في مؤتمر صحافي، وفق ما نقلته "رويترز": "أعتزم إطلاع وسائل الإعلام والناس على مزيد من التفاصيل بشأن تلك القرارات قبل الاجتماع التالي لمجلس الوزراء، يوم الإثنين المقبل".

وقالت: "هذا يعني في نهاية المطاف أنّه في غضون عشرة أيام من هذا العمل الإرهابي المروع، سنكون قد أعلنا إصلاحات أعتقد أنّها ستجعل مجتمعنا أكثر أمناً".

وتابعت أنّ "تحقيقاً سيبحث في الفترة التي سبقت الهجوم وما الذي كان يمكن فعله لتجنبه".

إلى ذلك، قال قائد الشرطة في نيوزيلندا، اليوم الإثنين، إنّ السلطات متأكدة من أنّ مهاجماً واحداً فقط نفّذ المذبحة في المسجدين، يوم الجمعة.

وأضاف مفوض الشرطة مايك بوش، في مؤتمر صحافي: "أريد أن أؤكد أننا نعتقد أنّ مهاجماً واحداً فقط هو المسؤول عن هذا الحادث الشنيع".

وقال: "هذا لا يعني استبعاد إمكانية أن يكون أناس آخرون قدّموا الدعم له، وهذا لا يزال جزءاً مهماً للغاية من تحقيقنا".

واتهمت السلطات النيوزيلندية الأسترالي برينتون تارانت، بتنفيذ مذبحة مروعة بمساجد النور ولينوود في كرايست تشيرش، الجمعة الماضي، قُتل فيها 50 شخصاً وجُرح العشرات.

ونقل المهاجم مباشرةً على الإنترنت مقاطع من الاعتداء، ظهر فيها يتنقّل داخل المسجد ويُطلق النار عشوائيّاً على المصلّين ولا يتردّد في العودة للإجهاز على من بقي حيّاً بينهم.

وتم توجيه تهمة القتل إلى تارانت (28 عاماً)، المشتبه بكونه من المتطرفين المعتقدين بتميز العرق الأبيض، يوم السبت.

وتعهدت الشرطة النيوزيلندية بالانتشار بكثافة مع إعادة فتح المدارس والشركات في كرايست تشيرش أبوابها، اليوم الإثنين، بعد المذبحة.

وقال مفوض الشرطة مايك بوش إنّه سيتم نشر 200 شرطي إضافي، لطمأنة الناس مع عودتهم إلى أيام العمل الأسبوعية في كرايست تشيرش.

وحلقت طائرات الهليكوبتر فوق المدينة، صباح اليوم الإثنين، الملبد بالغيوم.

وقال بوش، أمس الأحد: "ستشاهدون وجوداً واضحاً وكثيفاً للشرطة في الشوارع وحول أعمالكم ومدارسكم، وحتى في الجو، في جميع أنحاء البلاد... حتى تشعروا بالأمان للمضي قدماً في ما ترغبون بفعله".



بريطانيا تعرض المساعدة

في الأثناء، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في اتصال هاتفي مع نظيرتها النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، إنّ بريطانيا ستقدم أي مساعدة ضرورية لنيوزيلندا عقب المذبحة.

وقال متحدث باسم ماي، في بيان، مساء يوم الأحد: "ناقشت الزعيمتان استجابة الأجهزة الأمنية والصحية النيوزيلندية السريعة والنموذجية، والأعمال الشجاعة التي قامت بها الشرطة والمسعفون".



ماليزيا تحذر من الانتقام

وفي المواقف الدولية أيضاً، حذر رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، من مغبة الانتقام من الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا قائلاً: "سيكون عملاً أسوأ".

وأضاف، في كلمة خلال مسابقة لتلاوة القرآن الكريم، وفق وكالة "برناما" الماليزية الرسمية، بحسب ما نقلته "الأناضول"، أنّ "الهجوم الإرهابي اللاإنساني في كرايست تشيرش أوجع قلوب المسلمين".

والهجوم الذي وقع يوم الجمعة في كرايست تشيرش، والذي وصفته رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن بـ"الإرهابي"، هو أسوأ إطلاق نار جماعي على الإطلاق تشهده نيوزيلندا.

(العربي الجديد)








مزيد من التفاصيل