عيد ست الحبايب - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    Almatareed Mobile Version
    (الكاتـب : Admin ) (آخر مشاركة : Thomashib)
    المعادلة الكندية للصيادلة
    (الكاتـب : Batman ) (آخر مشاركة : LucasCen)
    حل مشكلة في ادراج مقاطع الفيديو
    (الكاتـب : يسر ) (آخر مشاركة : JamesCem)
    العملة الرقمية Tether ورمزها USDT
    (الكاتـب : حشيش ) (آخر مشاركة : JamesCem)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    عيد ست الحبايب


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 23rd March 2019, 12:00 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new عيد ست الحبايب

    أنا : المستشار الصحفى





    امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية، بصور نشرها روّاد هذه المواقع احتفالاً بعيد الأم. صور أمهاتهم، على قيد الحياة، أو رحلن. صورهن شابات، أو وهنّ في مراحل حياتهن الأخيرة. صورهنّ الراهنة، أو ربما صورهن المتخيلة عبر ما كتب أبناؤهن عنهن! امتلأت صفحات التواصل أيضاً بكلمات وجمل شاعرية في وصف الأمهات ومديحهن. قصائد وحكم قديمة عن الأم، أحاديث شريفة وسور من القرآن الكريم، ذكريات شخصية عن العلاقة بين الأبناء والأمهات، أزواج يعايدون زوجاتهم بعيد الأم، بوصفهن أمهاتٍ عظيمات، حتى ليكاد الأمر أن يكون مسابقة بين الجميع: من هو الأكثر قدرةً على وصف معنى الأم، ومَن مِن الأبناء هو الأكثر برّاً بوالدته!
    في الوقت نفسه، يستخدم المعلنون والتجّار والمحطات الفضائية العربية مناسبة عيد الأم لعرض سلعهم، تحت عنوان هدية ست الحبايب، مستعينين بأغنية محمد عبد الوهاب الشهيرة "ست الحبايب يا حبيبة" بصوت فايزة أحمد، حتى لنظن أنه لا معنى لهذه الأغنية بغير دعايات الحلل والأطباق والأدوات الكهربائية وأدوات المطبخ والغسيل، حتى لنظن أيضاً، كما علّق أحدهم، أن هذا اليوم هو يوم الخادمات لا يوم الأمهات، إذ يروّج هؤلاء عبر ترويج السلع بأن مكان الأم هو المنزل، وعملها هو التنظيف والطبخ والعناية بباقي أفراد الأسرة. وهذه نظرة فيها من الأصولية الاجتماعية بقدر ما فيها من الاستعلاء الذي يمارسه منتجو مستحضرات التجميل العالمية أو دور الأزياء أو المعلنون عموماً، تجاه المرأة، حين يتم تنميطها في صورة وحيدة، المرأة الرشيقة النحيلة الأنيقة، التي لا دور ولا همّ لها في الحياة سوى إغواء الرجل بكل الطرق الممكنة.
    إنه زمن استهلاك كل شيء، زمن الإعلان بكل ما في منظومة الإعلان من سحب للقيم الأخلاقية والإنسانية من كل شيء، زمن التقديس والتسطيح في الوقت نفسه، حيث لا حالة طبيعية، ولا بشر عاديون، ولا حياة عادية. يبدو الأمر وكأن الجميع في سباقٍ ما، لا أحد يعرف على ماذا، ولا متى بدأ، ولا متى ينتهي.
    جميعنا نحب أمهاتنا، كل منّا حسب طريقته في الحب، وأيضاً حسب علاقته بها، لكنّ أحداً لا ينتبه إلى مدى الأثر الذي تتركه العلاقة مع الأم في اللاوعي الفردي، وهو ليس دائماً أثراً إيجابياً، وحتماً لا يمكن أن يكون سلبياً بالكامل. هو أثر مزيج بين الحالتين، إذ لم نكن يوما مجتمعاتٍ صحّيةً لتكون العلاقة بين الأهل والأبناء، والأم وأولادها خصوصاً، صحّية. نحن مجتمعاتٌ مريضةٌ منذ تكوينها الحديث نسبياً، مجتمعاتٌ مقموعةٌ وقامعة سياسياً واجتماعياً، فاقدةٌ مفهوم الحريات الفردية الذي يتيح للفرد أن يتكون شخصاً سليماً نفسياً وعقلياً. ومن ثم، يكون سلوكه تجاه الآخرين سليماً أيضاً. الآخرون، بمن فيهم الأبناء، أو ربما أكثر من يتأثر بمشكلاتنا النفسية وأزماتنا هم أطفالنا، يحملون معهم هذا الأثر طوال حياتهم، ويحتاجون إلى جهد جبار للتخلص من تراكمه في لا وعيهم. والأم أكثر أفراد المجتمع عرضةً لأن تُصاب بأمراضه لكونها امرأة، الطرف الأضعف في المعادلة الاجتماعية والدينية. ولكونها مضطرة للبقاء، ولو تظاهراً، ضمن الهالة التي وضعها الدين والمجتمع ضمنها، فـ"الجنة تحت أقدام الأمهات". الأم أعلى من الجنة، هكذا يتم وصفها، وبالقياس إلى هذا التوصيف، يتم التعامل مع الأم بوصفها تنتمي إلى جنس "الأمهات"، هذا الجنس الذي ليس لديه رغبات، ولا حاجات، ولا غرائز، ولا شهوات، ولا أطماع، ولا نيات سيئة، ولا يضمر الشر، ولا يعرف الطمع، ولا الغدر، ولا النميمة، ولا الخيانة، ولا القسوة، ولا يملك أياً من الصفات السيئة التي توجد لدى البشر الطبيعيين، جنس "الأمهات" المعقم، الهلامي، الذي لا ينتمي إلى هذا العالم، ولا إلى الكوكب الأرضي.
    هل الأمهات هكذا فعلاً؟ هل نحن الأمهات هكذا؟ وهل أمهاتنا كنّ كذلك أيضاً؟ نكذب على أنفسنا إن قلنا بأننا هكذا. دعوني أقُل إنني لست هكذا، ولا أرى أمي هكذا، ولا أعرف أيّ أمّ هكذا. ولا أريد لابنتي حين تصبح أماً، أن تكون هكذا. نحن ننتمي إلى جنس البشر بكل ضعفه وغرائزه ومشكلاته. لا ننتمي لجنس هلاميٍّ لا قوام له، لا تريد الأمهات أن يقدّسهن أولادهن. ولا يردن أيضاً أن يكنّ سلعة إعلانية، ولا أن يكنّ مواضيع للقصائد والخواطر الشعرية. تريد الأمهات، العربيات خصوصاً، أن يكنّ نساء طبيعيات، لا يصادر أحد حقوقهن الشخصية تحت أي ذريعة، أن يكنّ خارج التجاذبات السياسية والاجتماعية والدينية، وخارج تصنيف الأم المثالية.







    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : عيد ست الحبايب     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    سلطات الكويت تلاحق مواطنين بتهمة الإساءة إلى... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 11th May 2024 11:22 PM
    اعتقال تركي في مكة المكرمة.. أحرق مركبتين بهذه... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 11th May 2024 11:22 PM
    للمرة الـ19.. الهلال يحسم لقب الدوري السعودي مبكرا صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 11th May 2024 11:22 PM
    محامو تونس يقررون الإضراب بعد اقتحام مقرهم... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 11th May 2024 11:22 PM
    تخبط سوق الدواء يهدد بغلق الصيدليات وبيع المصانع... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 3 11th May 2024 11:22 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]