رحّبالفنان المصري المعروف، عمرو واكد، بالدعوة التي أطلقهاالمرشح الرئاسي السابق، وزعيم حزب غد الثورة، أيمن نور، التي دعت إلى بدء"حوار وطني حقيقي وجاد لإنقاذ مصر مما هي فيه، ومن أجل العمل على بلورة تصورشامل وواضح لكيفية إنهاء الأزمة الراهنة، وتشكيل بديل وطني مقبول داخلياوخارجيا".
وعبر "عربي21"،وجّه أيمن نور دعوة إلى 100 شخصية مصرية في الداخل والخارج، من بينهم الفنان عمروواكد، وآخرون، للتحاور قبل 30 حزيران/ يونيو المقبل، مؤكدا أن دعوته "لا تعنيمطلقا تشكيل تحالف سياسي أو كيان موحد للمعارضة".
وعلقواكد -في الحلقة الثانية من مقابلته الخاصة مع "عربي21"، والتي ستُنشرلاحقا- على الدعوة قائلا: "أراهادعوة طيبة جدا، وأنه ينبغي التفاعل معها بشكل إيجابي، وأنا أرحب بها كثيرا، وكليأمل أن تنجح وتؤتي ثمارها خلال الفترة المقبلة".
وأشاد بزعيم حزب غدالثورة قائلا: "الدكتور أيمن نور شخصية وطنية قديرة له باع ودور بارز فيالعمل الوطني منذ أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي واجهه بقوة في انتخاباتالرئاسة عام 2005.
وبالتالي فهو يعارض الظلموالاستبداد منذ فترة طويلة، ويحاول أن يفعل شيئا من أجل الوطن والشعب بشكل عام،وأنا أقدر الكثير من مواقفه، وإن كنت أختلف معه أحيانا، وهذا أمر طبيعي".
وأضاف: "دعوتهالأخيرة للحوار الوطني من أجل إنقاذ مصر مُقدرة، ونشكره على الجهود التي يقوم بهافي هذا الصدد؛ فمن الواضح أن هذه الدعوة تتسع للجميع، وشملت شخصيات وقامات من أطيافمختلفة، وهي دعوة خالية الإقصاء ومن أي مصالح شخصية أو مكاسب حزبية ضيقة؛ لأنهاتُعلي من المصالح العليا للوطن".
واستطرد الفنان المصريقائلا: "أنا أشجع وأدعو جميع الشخصيات التي ذُكرت أسماؤها في الطرح الذي قدمهالدكتور أيمن نور إلى سرعة الاستجابة لهذه الدعوة المخلصة؛ فلا بد أن يحدث أي حراكوطني بعد مهزلة الاستفتاء على تعديل الدستور لوقف المصير الذي تتجه إليهالبلاد".
وبسؤاله عما إذا كانسيشارك في هذا الحوار المرتقب، أجاب بقوله: "لن أتأخر عن تلبية أي دعوة أراهاوطنية ومخلصة وصادقة، ولن أتردد عن أي فعل شيء أراه يصب في صالح الوطن والشعب،وهذا هو النهج الذي يُفترض على الجميع انتهاجه".
وتابع: "بطبيعةالحال، سأشارك في هذا الحوار الوطني المأمول كفنان ومواطن مصري يود أن يفعل أي شيءمن إعلاء المصالح العليا للوطن، وحفظ حقوق الناس، ووقف حالة التدهور غير المسبوقةالتي نسير فيها".
وأردف: "أناشد جميعالمهمومين بالشأن العام إلى أن يتداعوا فيما بينهم للحوار الوطني في أقرب وقت لبحثالتطورات التي تحدث في بلدنا، وعلينا أن ننحي الخلافات الأيدولوجية جانبا، ونفتحصفحة جديدة مع الجميع، لكن مع ضرورة العمل بقواعد مختلفة وصحيحة".
ودعا جميع الأطرافالسياسية والمعنية إلى "ضرورة مراجعة أخطاء الماضي، والاعتراف بها، والاعتذارعنها بشكل واضح وصريح، حتى لا نكرر أخطاء الماضي ومراراته الأليمة، التي يجبألّا نسمح بتكرارها مرة أخرى. ثم يلتزم الجميع بقواعد ومبادئ حاكمة في العملالوطني"، مضيفا: "ما لم نُقدم على ذلك فلن نتقدم خطوة واحدةللأمام".
وأكمل: "نحن مجتمع واحد، رغم اختلاف توجهاتنا وأطيافنا وانتماءاتنا السياسية والعقائدية،ولا بد من أن نتعامل بشكل حضاري حتى في خلافاتنا، ولا يمكن أن نحول هذا الخلاف إلىصراع وشقاق وتناحر بين هذا وذاك، وبالتالي لا بد من الاتفاق أولا على مبدأ قبولالآخر مهما كانت درجة الاختلاف مع هذا الآخر، ثم الاتفاق على أساليب وآليات إدارةالاختلاف".
وقال: "نحن جميعا في البداية والنهاية مصريون، دون تفرقة أو تقسيم بين الإسلامي والعلمانيوالعسكري والمستقل، ولا يجوز حرمان أي شخص من حقه الأصيل في أن ينتمي فكريا إلى منيشاء طالما أنه يلتزم بقانون ودستور الدولة، وينبغي عدم الإقصاء أو التهميش أوالتنكيل بأي مواطن بسبب أفكاره أو معتقداته السياسية أو الدينية".
وشدّدواكد على أنه "ينبغي أن تتوافق كل الأطراف على صيغة واحدة للتفاهم والعيشالمشترك، وكيفية الخروج من الأزمة الراهنة، مع تعظيم المشتركات بين الجميع، التيهي أكبر بكثير مما يفرقنا".
ونوهإلى أنه من الواجب استثمار ما وصفها بحالة النجاح الملموس التي حققتها حملة باطلالإلكترونية، التي جمعت أكثر من 700 ألف خلال أقل من أسبوعين، رغم الحجب شبهالدائم لجميع منصات الحملة.
وذكرواكد: "علينا جميعا أن نبني على هذا النجاح الذي حققته حملة باطل ونعظمه بكلالسبل والطرق الممكنة والمتاحة، حتى لو اضطررنا للتنازل عن بعض مطالبنا وأهدافناالخاصة والضيقة".
وأضاف: "ما حققته حملة باطل نجاح كبير جدا، في ظل ما واجهته من حصار وحجب وقمع وتضييق،فالأرقام التي حصلنا عليها لم تصل إليها حملة تمرد أو الجمعية الوطنية للتغيير إلابعد شهور رغم حرية الحركة على الأرض وفتح مجال التعبير عن الرأي لهما بعكس ما حدثمعنا تماما".
ولفتواكد إلى أن "نجاح حملة باطل مؤشر واضح وجلي يؤكد أن الناس يريدون الاتحاد معبعضهم البعض باختلاف أطيافهم في مواجهة هذا النظام الفاشي والمستبد، وفي اللحظةالتي سيتوحد فيها الجميع بشكل حقيقي وعملي سنكتب شهادة وفاة النظام القائم".
اقرأ أيضا: أيمن نور يدعو 100 شخصية مصرية لبدء حوار وطني (أسماء)
مزيد من التفاصيل