«للخلف در».. هذا هو حال المسئولين عن الرياضة، بعدما أعلن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وهاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم، تدخلهما والعمل على تخفيض تذاكر بطولة الأمم الأفريقية المقبلة التي تنظمها مصر.
اللجنة المنظمة للبطولة، استقرت على تخفيض أسعار التذاكر، في ظل حالة الغضب الجماهيري من الأسعار المرتفعة لتذاكر حضور المباريات.
وقررت اللجنة بقاء الأسعار كما هي، مع تخفيض 50% للشباب تحت 25 عاما وطلبة الجامعات على تذاكر الدرجة الثالثة بمباريات المنتخب، ليصبح من حق الشباب الحصول على تذكرة مقابل 100 جنيه فقط.
وحددت اللجنة المنظمة 100 جنيه مصري كسعر لتذكرة الدرجة الثالثة في المباريات التي لا يكون فيها المنتخب المصري طرفا، و300 جنيه مصري للدرجة الثانية و500 جنيه مصري للدرجة الأولى.
أما فيما يخص أسعار تذاكر مباريات مصر حددت اللجنة 200 جنيه لتذكرة الدرجة الثالثة على أن تكون 100 جنيه فقط للشباب و400 جنيه للدرجة الثانية و600 جنيه للدرجة الأولى و500 جنيه للدرجة الأولى العلوية و2500 جنيه للمقصورة الرئيسية.
تلك الأرقام جعلت الجماهير تعبر عن غضبها، واصفين الأرقام بالتعجيزية، والتي لا تشجع على نجاح البطولة من الناحية الجماهيرية كما حدث في «كان 2006».
البداية كانت بعدما أعلن عمرو البرتقالي، رئيس لجنة التذاكر في اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 المقرر إقامتها في مصر.
وكشفت اللجنة المنظمة أن الأسعار المطروحة جاءت بعد دراسة وافية لجميع الجوانب إذ تهدف إلى جذب عدد كبير من الحضور للقاءات المنتخبات الأفريقية المختلفة، بخلاف مباريات المنتخب المصري، ولذلك تم تنسيق الأسعار بناء على المباريات وأماكنها من حيث سعة الإستاد والمدينة المضيفة وعدد المباريات التي يستقبلها الإستاد في اليوم نفسه، بحيث تشهد جميع المباريات حضورا جماهيريا جيدا، كما يستطيع الجمهور شراء تذكرة لمشاهدة أكثر من مباراة في نفس الملعب.
وفي السياق نفسه، كتب هيثم فاروق نجم الزمالك الأسبق على «تويتر»: «المشجع الحقيقي اللي حيشجع مصر من قلبه لا يملك 200 جنيه علشان يدفعها تمن لتذكرة مباراة».
فيما شن أحمد حسام ميدو، نجم الزمالك والمنتخب الوطني الأسبق، هجومًا لاذعًا على اللجنة المنظمة للبطولة.
وكتب «ميدو» عبر «تويتر»: «بصراحة مصدوم من أسعار تذاكر الدرجة الثالثة في كأس الأمم..200 جنيه كتير جدًا!! هل أصبحت كرة القدم فجأة لعبة الأغنياء في مصر؟ من من محدودي الدخل سيدفع 600 جنيه لمشاهدة الثلاث مباريات الأولى لمنتخبنا في 10 أيام أي 35% من دخله الشهري!! أرجو اعادة النظر في أسعار تذاكر الدرجه الثالثة».
وأضاف، «ارفع أسعار تذاكر الأولى والمقصورة الرئيسية كما تشاء فهناك فئة في مصر قادرة على دفع حتى 10 آلاف جنيه لتذكرة الدرجة الأولى أما تذاكر الثالثة يجب ألا تتعدى الـ%5 من دخل الخد الأدنى للأجور.. وهو 100 جنيه على أقصى تقدير!!».
واختتم، «ده كمان 100 جنيه كتير!! مرة أخرى أطالب وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي بالتدخل فورًا لتعديل أسعار تذاكر الدرجة الثالثة بما يتناسب مع قدرات محدودي الدخل في مصر.. كرة القدم هي لعبة الفقراء وستظل لعبة الفقراء وبالفقراء أعني من يمارسونها ومن يتابعوها ويشجعونها!!».
على النقيض قال النائب عصام الفقى، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن أسعار تذاكر البطولة فى متناول الجميع، وغير مبالغ فيها والـ200 جنيه مبلغ مش كبير.. واللى بيدخل السينما بيصرف أكثر منها".
وأضاف الفقى، هذا الرقم فى المتناول وغير مبالغ فيه كما يتصور البعض، لافتا إلى أن أسعار التذاكر فى الدوريات الأوربية كبيرة جدَا.
وأشار أمين سر اللجنة، إلى أن الإيرادات يتم تخصيص جزء منها لدعم مشروعات الشباب وهذا الأمر محمود من قبل الدولة، بالإضافة إلى أن الملاعب المصرية أصبحت مثل الملاعب الأوروبية وهذا كان مطلب الكثير من الجماهير والآن يعترض البعض على أسعار التذاكر التى تعد رمزية وفى متناول المشجع البسيط الحريص على متابعة كرة القدم.
مزيد من التفاصيل