كشف مصدر عسكري لـ"عربي21"، الأربعاء، عن أن سهيل الحسن أمر ببدء عملية عسكرية ضد "أحد معاقل تحرير الشام" غرب حماة.
وأكد المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه، إن القائد العسكري الموالي للأسد سهيل الحسن الملقب بـ"النمر"، أمر قواته في المحور الشمالي الغربي لحماة، بالسيطرة على الحويز وقرى أخرى تابعة لها باعتبارها "معاقل لتحرير الشام (النصرة سابقا)".
وبحسب ما أكده إعلامي في الجيش الحر لـ"عربي21"، فإن النظام السوري يحاول التقدم بالفعل في محور الحويز وحرش الكركات.
إلا أنه أكد أن المعارضة وتحرير الشام تمكنت من صد محاولة النظام التقدم في هذا المحور.
وأكد ان المعارضة تمكنت اليوم الأربعاء، من تدمير مدفع رشاش على سيارة للنظام، وقتل عدد من عناصره بصاروخ مضاد للدروع من نوع "كورنيت" في الحويز.
اقرأ أيضا: ضابط روسي لسهيل الحسن: قدّم "الباب" هدية للأسد (شاهد)
وقال المصدر إن سهيل الحسن أصدر أوامره لعلي طه قائد إحدى مجموعات الاقتحام التابعة لقوات النمر، بدء العملية العسكرية لتحرير الحويز.
وقال طه عبر فيديو نشر في مواقع التواصل: "غدا ستكون الحويز آمنة".
وبدأ النظام السوري حملته العسكرية الميدانية هذه منتصف ليل الثلاثاء، من خلال محاولة استهداف الخطوط الأمامية لتحرير الشام في بلدة الحويز في ريف حماة الشمالي الغربي، وفق ما أكدته وكالة "سونا".
ونشرت صفحات موالية للنظام السوري مقطع فيديو من الخطوط الأمامية لجبهات القتال، في محاولة النظام التكثيف الناري ضد المعارضة في محيط بلدة الحويز.
— الجوية الروسية (@rusianair) May 15, 2019
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن قائد عمليات "قوات النمر"، العقيد يونس محمد، قوله أثناء عملية اقتحام (الحمرا) أمس الثلاثاء: "سيتجه الجيش إلى مدينة الحويز وما بعد الحويز.. التي تعد خزانا رئيسا لمسلحي جبهة النصرة بريف حماة الشمالي الغربي".
وكانت قوات النظام السوري قد سيطرت أمس الثلاثاء، على بلدة الحمرا والمطار الشراعي الزراعي في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي، إلا أن قوات المعارضة صدت محاولة تقدمها في المحاور الأخرى في حماة.
وأعلن الجيش الحر وقف بيان مقتضب وصل "عربي21"، أن الاشتباكات في البلدات التي تقدم لها النظام الثلاثاء ما تزال قائمة، وأن الجبهات ما تزال ساخنة.
وأكد تدمير دبابة للنظام بصتروخ مضاد للدروع من نوع "فاغوت" على جبهة الحمرا، التي تقدم لها النظام الثلاثاء وأعلن سيطرته عليها.
اقرأ أيضا: الجولاني يدعو إلى "حمل السلاح" للدفاع عن إدلب (شاهد)
وأكد الناشط السوري أحمد الطيب لـ"عربي21"، أن هيئة تحرير الشام تنتشر إلى جانب سيطرتها على غالبية مناطق إدلب، في ريفي حماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي.
ولكنه أوضح أن تحرير الشام تتقاسم النفوذ في هذه المناطق مع الجيش الحر لا سيما الجبهة الوطنية للتحرير، وتنظيمات مسلحة أخرى هي "حراس الدين"، والحزب الإسلامي التركستاني، و"أنصار التوحيد" المبايع لتنظيم الدولة.
ولفت إلى أن النظام السوري "إنما يتذرع بتواجد تحرير الشام لتبرير حملته العسكرية ضد المدنيين في المناطق التي يحاول التقدم إليها، لا سيما أنه يمارس سياسة الأرض المحروقة".
مزيد من التفاصيل