دلالات الجدران في زمن العولمة - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    دلالات الجدران في زمن العولمة


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 25th June 2019, 01:23 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new دلالات الجدران في زمن العولمة

    أنا : المستشار الصحفى




    من بين الإنجازات التي تنسب إلى سرجون الأكادي، مؤسس أول امبراطورية في شرقنا القديم (يعتقد أنه حكم ما بين 2334 ـ 2279 ق.م.) أنه كان يدمّر أسوار ممالك المدن التي ينتصر عليها، ويدخلها إلى دائرة حكمه، في إشارة واضحة منه إلى أن عهد دولة - المدينة، أو مملكة - المدينة، قد انتهى، وأن المرحلة الجديدة، وفق معايير ذلك الوقت، تستوجب هدم الأسوار، والامتداد نحو المناطق الأخرى التي تضم ناساً يتحدّثون لغاتٍ أخرى، ويعبدون آلهة مغايرة. فكان هو وخلفاؤه، خصوصا نارام سين (2261 ـ 2224 ق. م)، يتفاخرون بوصولهم إلى الساحل السوري، وانتصاراتهم في آسيا الصغرى، والوصول إلى مياه الخليج حيث غسلوا أسلحتهم فيه. وفي عصرنا هذا، كان لإزالة جدار برلين رمزية خاصة، فقد اعتقد الناس أن الحواجز الواقعية والنفسية، وتعبيراتها الأيديولوجية، قد باتت جزءاً من الماضي، وأن العالم قد أصبح على أعتاب مرحلة جديدة، مرحلة العولمة، وانتشار القيم الليبرالية، والتواصل على مختلف المستويات، خصوصا الاقتصادية والثقافية، وحتى المعيشية منها. ومع انهيار الاتحاد السوفياتي، أصدر فوكوياما صرخته المدوية: نهاية التاريخ، اعتقاداً منه أن النمط الحضاري - الثقافي المعيشي الغربي قد غدا، انطلاقاً من انتصار الغرب التاريخي الاستثنائي، هو النمط العالمي. وأن مسألة اقتداء المجتمعات الأخرى به صارت مسألة وقت، وهو الأمر الذي لم يوافقه عليه هنتنغتون الذي كان حذراً ومتشائماً، وتكهّن، في المقابل، بصراع الحضارات بين مختلف الأقاليم والمناطق، معتبراً أن الصراع المحوري في المرحلة المقبلة سيكون بين النموذج الغربي من جهة، والنموذج الإسلامي بالدرجة الأولى.
    ولكن الذي تبين لاحقاً أن تطورات الأحداث الواقعية، واتجاهاتها وتعقيداتها، لا تسير دائماً وفق تنبؤات الباحثين واستشفافاتهم، على الرغم من كل الحرص البحثي الذي يُبدونه، والرؤية الاستشرافية النافذة التي يتمتعون بها، فالروس استغلوا ظروف الارتباك الأميركي، والعطالة الأوروبية، ليعودوا إلى مسرح الأحداث الدولية من بوابة الأزمات الإقليمية، لا سيما السورية والأوكرانية، وعلى الأرجح ستتسع الدائرة، لتشمل أميركا اللاتينية وأفريقيا.
    أما الصينيون فقد استغلوا مناخات العولمة، لينتشروا في كل مكان، عبر التقنية الرخيصة والمتطورة في الوقت ذاته، والمشاركة في ملكية شركات عملاقة، كانت في ما مضى من رموز السيادة الوطنية في مجتمعاتٍ عديدة. ولم يتوقف الطموح الصيني عند ذلك الحد، بل تجاوزه ليشمل امتلاك العقارات، وحتى الموانئ والجزر، والإصرار على امتلاك أحدث التقنيات الخاصة بالبرامج الإلكترونية، وأنظمة تشغيل وسائل الاتصال. ولعل الأزمة الكبرى المتمحورة راهناً حول هاتف هواوي، وتفرّعاتها، تعكس واحدا من جوانب الصراع الضمني الصيني والغربي عموماً، والصيني والأميركي تحديدا، فالموضوع لا يقتصر على مجرد إجراء تعديلات في الميزان التجاري، وحماية الاقتصاد عبر الإجراءات الجمركية، وإنما يتجاوز ذلك، ليصل إلى حد الصراع بشأن التقنية المستقبلية التي ستمد صاحبها بعوامل القوة والتحكّم، والقدرة على إزاحة الخصوم الفعليين والمحتملين.
    ولعل هذا الأمر يفسّر توجه الصين نحو بناء قوتها الدفاعية الذاتية، وتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع روسيا بصورةٍ أقوى من أي وقت آخر؛ وذلك تحسباً لضغوط مستقبلية قد تتعرّض لها من الولايات المتحدة وحلفائها، كما أن الصراع المعني يلقي الضوء على مغزى إبراز أهمية منتدى شنغهاي الاقتصادي الذي يحاول استقطاب القوى الإقليمية الأساسية، بما في ذلك تلك المحسوبة تقليدياً على الغرب، كتركيا، وذلك في سعي واضح، هدفه تأكيد التعدّدية القطبية في العالم، الأمر الذي سيشكك في الزعامة المطلقة للولايات المتحدة على المستوى العالمي، كما سيؤكد أن التاريخ لم ينته بعد، بل يتابع سيره في مداراتٍ أخرى، وبوتائر وأساليب ربما تكون غير معهودة.
    فالعولمة المطلقة، إذا صحّ التعبير، باتت تمثل تهديداً للمصالح الوطنية، وفق تقديرات محللين استراتيجيين عديدين ومنظورهم. وما يدعم هذا التوجه أكثر هو صعود الحركات القومية الشعبوية في دول غربية عديدة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية نفسها، حيث دعا رئيسها إلى بناء جدار فاصل مع المكسيك، لمنع دخول مزيد من المهاجرين، وتحاشياً للمشكلات التي تترتب على دخولهم. كما أن اجراءات الحماية الجمركية التي اعتمدتها الإدارة في مواجهة الصين، وشملت الحلفاء الأوروبيين، هي الأخرى تمثل جداراً مع السوق العالمية، يتكامل مع إجراءاتٍ أخرى شملت منظمة التجارة العالمية، والجهود الدولية المشتركة لحماية البيئة. وقد ظهرت، في هذا السياق، دعوات أوروبية متشدّدة، يشكك أصحابها في جدوى الاستمرار ضمن الاتحاد الأوروبي الذي يعتبره هؤلاء معرقلاً للمبادرات الوطنية، ومستنزفاً للطاقات، ومنافساً للسيادة الوطنية. وبالانسجام مع هذا التوجه، يرى بعضهم أن الخطوة البريطانية، على الرغم مما أحاط بها من لغط وارتباك، لن تكون الخطوة الأخيرة في أجواء تنامي أدوار القوى اليمينية العنصرية داخل البرلمان الأوروبي نفسه، وهي قوىً لا تخفي توجهاتها السلبية نحو الاتحاد ومؤسساته وسياساته، خصوصا في ميدان الهجرة.
    وما يدعو إلى مزيد من التمعّن في مغزى الجدار الترامبي، لا يتمثل في أسبقيته الزمنية، فقد سبقه الجدار الإسرائيلي الذي يفصل بين المناطق الفلسطينية وتلك التي تعتبرها إسرائيل جزءاً من سيادتها. وهناك أيضا الجدار التركي على الحدود مع سورية، ففي حين أن الاعتبارات القومية والأيديولوجية محدودة النطاق والأفق هي التي تتحكّم بالجدارين، الإسرائيلي والتركي، فإن خطوة الجدار الأميركي أكثر رمزيةً وتأثيراً، فهي تكشف عن تزعزع ثقة القوة الأكبر في العالم بنفسها، أو أنها تلقي الضوء على جهودٍ استباقية، هدفها مصادرة التهديدات المحتملة التي تُنذر بها التكتلات الدولية والإقليمية خارج نطاق الدائرة المعهودة للنفوذ الأميركي، أو بكلام أوسع، خارج نطاق المجال الحيوي الغربي بصورة عامة، فهل سيفتح التحالف الصيني- الروسي الذي لم تتحدّد ملامحه النهائية بعد، الآفاق أمام نفوذ نوعي لقوى الشرق، لتثبت ندّيتها في مختلف الميادين، لا سيما التقنية والعسكرية والاقتصادية منها؟ أم أن الغرب ما زال يمتلك من المقومات والإمكانات التي تمكّنه من الاحتفاظ بتفوقه، وعرقلة جهود المجتمعات الأخرى التي لا تكتفي باقتسام الريادة، بل تعمل، وإنْ بأساليب القوى الناعمة، للظفر بها، لتصبح فاعلاً مؤثراً، لا مفعولاً به، متأثراً منفعلاً؟






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : دلالات الجدران في زمن العولمة     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    جريمة جنسية جديدة: مدرّس يعتدي على قاصر في لبنان صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 14th May 2024 02:31 PM
    أنباء استلام القسط الثاني من صفقة رأس الحكمة ترفع... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 14th May 2024 02:31 PM
    حزب الله: استهدفنا مقر قيادة اللواء 801 في ثكنة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 14th May 2024 02:31 PM
    رومان بولانسكي يبرّأ في دعوى رفعتها ضده الممثلة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 14th May 2024 02:31 PM
    أوبك تتمسك بتوقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 14th May 2024 02:31 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]