"لما بنتولد": مشاعر معلّبة ورومانسية قديمة - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    "لما بنتولد": مشاعر معلّبة ورومانسية قديمة


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 6th November 2019, 11:20 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new "لما بنتولد": مشاعر معلّبة ورومانسية قديمة

    أنا : المستشار الصحفى




    يمتلك "لما بنتولد"، للمصري تامر عزت، سمات مشجّعة، تُستَشفّ قبل مُشاهدته: أوّلها أنّه مختلفٌ عن السائد، فهو ينتمي إلى السينما المستقلة، حيث الميزانية صغيرة، والممثلون ليسوا نجوم صف أول، وبالتالي هناك سيطرة أكبر للمخرج على تقديم رؤيته الفنية من دون ضغوط إنتاجية. في الوقت نفسه، يحاول الفيلم، إيجابيا، التحلّي بعوامل تجارية جاذبة، كقصصه الرومانسية المُقدّمة في قالب موسيقيّ، للاستفادة من أحد ممثليه، أمير عيد، المغني المشهور وعضو فرقه "كايروكي".

    الأمر الجاذب الآخر كامنٌ في صنّاع الفيلم أنفسهم. فلتامر عزت أفلامٌ وثائقية جيدة، بدأ إنجازها منذ أعوام عديدة، علمًا أنّ فيلمه الروائي الثاني هذا يأتي بعد 9 أعوام على فيلمه الأول "الطريق الدائري". كذلك كاتبة السيناريو الموهوبة نادين شمس، التي توفّيت قبل 5 أعوام، بعد مسيرة قصيرة ومميّزة. سيناريو "لما بنتولد" أحد الأعمال التي تركتها من دون تنفيذ.

    لكن، رغم المعطيات الإيجابية هذه، لم تكن النتيجة النهائية جيّدة، إطلاقًا.
    يرتكز "لما بنتولد" على 3 حكايات منفصلة دراميا، يتمّ التنقّل بينها سرديا، وتجمعها علاقة رومانسية تنشأ بين بطليها، اللذين يتعرّضان لضغوط طبقية ودينية ومجتمعية. في الحكاية الأولى، يعاني أمين (عمرو عابد) فقرا، يؤثّر على حياته، فيوافق مضطرا على أن يكون "عامل جنس" مقابل المال، مُقدِّما "خدماته" إلى سيدات غنيات، ما يؤثّر على علاقته بزوجته عايدة (ابتهال الصريطي). في الحكاية الثانية، تحبّ الفتاة المسيحية فرح (سلمى حسن) الشاب المسلم أسامة (محمد حاتم)، لكن الاختلاف الديني يهدّد علاقتهما، رغم التآلف والمحبة بينهما. في الحكاية الثالثة، يتراجع الجانب الرومانسي ليصبح هامشيا، إذْ تروي القصّة أساسا رغبة أحمد (أمير عيد) في احتراف الغناء، مقابل رفض والده المليونير لذلك، مُصرّا على مساعدته في إدارة شركاته.

    تُثير مُشاهدة "لما بنتولد" شعورا بأنّه قديم للغاية، ليس فقط 5 أعوام إلى الوراء، أي إلى ما قبل وفاة كاتبته، بل إلى أقدم من ذلك بعقود، على مستوى البُعد العريض للحكايات التي تبدو كأنّها شوهدت قبلاً، أو شوهد مثلها في أفلام مصرية بالأسود والأبيض، كما على مستوى التفاصيل الدرامية، التي لا تمنحها أيّ معالجة مختلفة أو معاصرة.




    فطبيعة الضغوط الميلودرامية، التي يتعرّض لها أمين من شقيقه المُراهق، والنزاعات بين زوجته ووالدته وجدّه المريض، العاجز عن إحضار الدواء له، ونوع الحوارات الدائرة بين الأب المليونير والابن المغني عن المال والغناء والعائلة، وأزمة الشابّة المتديّنة، هذه كلّها لن يختلف ـ جوهريا ـ وضعها في قصص تحدث عام 1950 مثلاً، وهذه فجوة عن الزمن، وعن السينما أيضا، لاستخدام لغة وأسلوب وصُور رومانسية "دارجة"، انتهت منها السينما منذ زمن طويل.

    كذلك، يعاني السيناريو مشكلة في تتابع أحداثه، وأبرز مثل على ذلك القصّة الثانية، التي يعرف بطلاها، منذ بدايتها، أنّهما مختلفان دينيا، فهما يفتتحان حديثهما الأول معا بكلام عن هذا الاختلاف، ثم يمرّان عليه عابرا، ويستمرّ سرد القصّة في صُور رومانسية متكرّرة، قبل انفجار الأزمة فجأة، بعد حكاية مفتعلة ترويها الأم للابنة، فتبدو الشابّة كأنّها تذكّرت هذا الاختلاف الديني. فما هي الحتمية الدرامية لانفجار الأزمة الآن؟ لا إجابة حقيقية. في القصة الأولى (الأجرأ والأكثر قابلية للدراما)، يمرّ البطل بـ"كليشيهات" الفقر وأزماته المعتادة، قبل اتّخاذه القرار الذي يُعرف مسبقا أنّه سيتّخذه، أي قبول العرض، من دون أنْ نشعر لحظة بأزمة إزاء فعله، أو أنْ نقدر على التعاطف معه، قبل انتهاء القصّة فجأة بشكل مفتعل أيضا.

    القصّة الثالثة هي الأكثر فراغا. فبقرار سردي غريب جدا، لا تبدأ القصّة إلا في النصف الثاني للأحداث، وهذا غير مُبرّر دراميًا. لكن، ما يبرّره كامنٌ في أن المحتوى فارغ تماما، ويمكن اختصاره في مشهد واحد. لكن المخرج فضّل أن نفاجأ بها بعد منتصفها، وأن نرتبك إزاء ظهور المغني أمير عيد منذ بداية الفيلم كـ"معلّق غنائي" على الأحداث (يظهر وسط المَشاهد من دون تفاعل مع الشخصيات، ليغنّي ما يشعرون به). فجأة، يصبح شخصية درامية عادية، لها حكايتها، بينما تعليقه لا يتكرّر في النصف الثاني.

    "لما بنتولد" أقل بكثير من المتوقّع. لم يستفد من مساحة الحرية الإنتاجية، ولا باللعب في منطقة مختلفة عن الوضع الحالي للسينما في مصر، مكتفيا بخليط من الـ"كليشيهات" والمشاعر المُعلّبة والحكايات الرومانسية القديمة جدًا.






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : "لما بنتولد": مشاعر معلّبة ورومانسية قديمة     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    حرب الطريق المسدود صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 14th May 2024 07:00 PM
    وعود ترامب بالتصدي لطالبي اللجوء تهدد الاقتصاد... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 14th May 2024 07:00 PM
    "رويترز" عن الخارجية الأميركية: واشنطن لا تريد أن... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 14th May 2024 07:00 PM
    الخارجية الأميركية: واشنطن تعتقد أن بالإمكان بذل... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 14th May 2024 07:00 PM
    بنوك مركزية كبرى تتوقع تراجع التضخم في 2024 صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 14th May 2024 07:00 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]