بالصور.. شم النسيم عيد مصرى بدأ فى "أون" منذ 5 آلاف سنة.. ويمثل البعث عند الفراعنة..

[د. يحي الشاعر]

الصحف المصرية والعربية

بالصور.. شم النسيم عيد مصرى بدأ فى "أون" منذ 5 آلاف سنة.. ويمثل البعث عند الفراعنة.. وافق عيد الفصح عند اليهود والقيامة عند النصارى وأقره المسلمون الأوائل.. فيه تستقر الشمس فوق الهرم

الإثنين، 16 أبريل 2012 - 08:24

الاحتفال بشم النسيم
كتب محمد فهيم - تصوير دينا رومية

شم النسيم هو واحد من أعياد مصر الفرعونية، وترجع بداية الاحتفال به إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام، أى نحو عام (2700 ق.م)، وبالتحديد إلى أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية، ويحتفل به الشعب المصرى حتى الآن.

وإن كان بعض المؤرخين يرون أن بداية الاحتفال به ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، ويعتقدون أن الاحتفال بهذا العيد كان معروفًا فى مدينة هليوبوليس "أون"، وترجع تسمية "شم النسيم" بهذا الاسم إلى الكلمة الفرعونية "شمو"، وهى كلمة مصرية قديمة لها صورتان:

وهو عيد يرمز – عند قدماء المصريين – إلى بعث الحياة، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان، أو بدأ خلق العالم كما كانوا يتصورون.

وقد تعرَّض الاسم للتحريف على مرِّ العصور، وأضيفت إليه كلمة "النسيم" لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وطيب النسيم، وما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة.

وكان قدماء المصريين يحتفلون بذلك اليوم فى احتفال رسمى كبير، فيما يعرف بالانقلاب الربيعى، وهو اليوم الذى يتساوى فيه الليل والنهار، وقت حلول الشمس فى برج الحمل، فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم – قبل الغروب – ليشهدوا غروب الشمس، فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب مقتربًا تدريجيًّا من قمة الهرم، حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم.

وفى تلك اللحظة يحدث شىء عجيب، حيث تخترق أشعة الشمس قمة الهرم، فتبدو واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين وقد انشطرت إلى قسمين.

وما زالت هذه الظاهرة العجيبة تحدث مع مقدم الربيع فى الحادى والعشرين من مارس كل عام، فى الدقائق الأخيرة من الساعة السادسة مساءً، نتيجة سقوط أشعة الشمس بزاوية معينة على الواجهة الجنوبية للهرم، فتكشف أشعتها الخافتة الخط الفاصل بين مثلثى الواجهة الذين يتبادلان الضوء والظلال فتبدو وكأنها شطران.

وتوصل العالم الفلكى والرياضى البريطانى "بركتور" إلى رصد هذه الظاهرة، وتمكن من تصوير لحظة انشطار واجهة الهرم فى عام 1920م، كما استطاع العالم الفرنسى "أندريه بوشان" – فى عام 1934م – تسجيل تلك الظاهرة المثيرة باستخدام الأشعة تحت الحمراء.

واهتم المصريون منذ القدم بعيد شم النسيم اهتماما خاصا جدا حتى التاريخ المعاصر.

ويتحول الاحتفال بعيد "شم النسيم" – مع إشراقة شمس اليوم الجديد - إلى مهرجان شعبى، تشترك فيه طوائف الشعب المختلفة، فيخرج الناس إلى الحدائق والحقول والمتنزهات، حاملين معهم أنواعا معينة من الأطعمة التى يتناولونها فى ذلك اليوم، مثل: البيض، والفسيخ (السمك المملح)، والخَسُّ، والبصل، والملانة (الحُمُّص الأخضر).

وهى أطعمة مصرية ذات طابع خاص ارتبطت بمدلول الاحتفال بذلك اليوم – عند الفراعنة - بما يمثله عندهم من الخلق والخصب والحياة.

فالبيض يرمز إلى خلق الحياة من الجماد، وقد صوَّرت بعض برديات منف الإله "بتاح" – إله الخلق عند الفراعنة - وهو يجلس على الأرض على شكل البيضة التى شكلها من الجماد.

لذلك فإن تناول البيض – فى هذه المناسبة - يبدو وكأنه إحدى الشعائر المقدسة عند قدماء المصريين، وقد كانوا ينقشون على البيض دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد، ويضعون البيض فى سلال من سعف النخيل يعلقونها فى شرفات المنازل أو فى أغصان الأشجار، لتحظى ببركات نور الإله عند شروقه فيحقق أمنياتهم.

تتفتح الأزهار فى الربيع وقد تطورت هذه النقوش - فيما بعد - لتصبح لونًا من الزخرفة الجميلة والتلوين البديع للبيض.

أما الفسيخ – أو "السمك المملح" – فقد ظهر بين الأطعمة التقليدية فى الاحتفال بالعيد فى عهد الأسرة الخامسة، مع بدء الاهتمام بتقديس النيل، وقد أظهر المصريون القدماء براعة شديدة فى حفظ الأسماك وتجفيفها وصناعة الفسيخ.

وقد ذكر "هيرودوت" – المؤرخ اليونانى الذى زار مصر فى القرن الخامس قبل الميلاد وكتب عنها - أنهم كانوا يأكلون السمك المملح فى أعيادهم.

وكذلك كان البصل من بين الأطعمة التى حرص المصريون القدماء على تناولها فى تلك المناسبة، وارتبط عندهم بإرادة الحياة وقهر الموت والتغلب على المرض، فكانوا يعلقون البصل فى المنازل وعلى الشرفات، كما كانوا يعلقونه حول رقابهم، ويضعونه تحت الوسائد، وما زالت تلك العادة منتشرة بين كثير من المصريين حتى اليوم.

وكان الخس من النباتات المفضلة فى ذلك اليوم، وقد عُرِف منذ عصر الأسرة الرابعة، وكان يُسَمَّى بالهيروغليفية "عب"، واعتبره المصريون القدماء من النباتات المقدسة، فنقشوا صورته تحت أقدام إله التناسل عندهم.

ولفت ذلك أنظار بعض علماء السويد – فى العصر الحديث - فقاموا بإجراء التجارب والدراسات على نبات الخس، وكشفت تلك البحوث والدراسات عن حقيقة عجيبة، فقد ثبت لهم أن ثمة علاقة وثيقة بين الخس والخصوبة، واكتشفوا أن زيت الخس يزيد فى القوة الجنسية لاحتوائه على فيتامين (هـ)، بالإضافة إلى بعض هرمونات التناسل.

ومن الأطعمة التى حرص قدماء المصريين على تناولها أيضًا فى الاحتفال بعيد "شم النسيم" نبات الحمص الأخضر، وهو ما يعرف عند المصريين باسم "الملانة"، وجعلوا من نضوج ثمرة الحمص وامتلائها إشارة إلى مقدم الربيع.

وأخذ اليهود عن المصريين احتفالهم بهذا العيد، فقد كان وقت خروجهم من مصر – فى عهد "موسى" عليه السلام – مواكبًا لاحتفال المصريين بعيدهم، وقد اختار اليهود – على حَدِّ زعمهم - ذلك اليوم بالذات لخروجهم من مصر حتى لا يشعر بهم المصريون أثناء هروبهم حاملين معهم ذهب المصريين وثرواتهم، لانشغالهم بالاحتفال بعيدهم، ويصف ذلك "سِفْر الخروج" من "العهد القديم" بأنهم، "طلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهباً وثيابًا، وأعطى الرَّب نعمة للشعب فى عيون المصريين حتى أعاروهم، فسلبوا المصريين".

واتخذ اليهود ذلك اليوم عيدًا لهم، وجعلوه رأسًا للسنة العبرية، وأطلقوا عليه اسم "عيد الفِصْح" – وهو كلمة عبرية تعنى، الخروج أو العبور – تيمُّنًا بنجاتهم، واحتفالاً ببداية حياتهم الجديدة.

وعندما دخلت المسيحية مصر جاء "عيد القيامة" موافقًا لاحتفال المصريين بعيدهم، فكان احتفال المسحيين "عيد القيامة" – فى يوم الأحد، ويليه مباشرة عيد "شم النسيم" يوم الاثنين، وذلك فى شهر "برمودة" من كل عام، وسبب ارتباط عيد شم النسيم بعيد القيامة هو أن عيد شم النسيم كان يقع أحياناً فى فترة الصوم الكبير ومدته 55 يوماً، كانت تسبق عيد القيامة، ولما كان تناول السمك ممنوعاً على المسيحيين خلال الصوم الكبير وأكل السمك كان من مظاهر الاحتفال بشم النسيم فقد تقرر نقل الاحتفال به إلى ما بعد عيد القيامة مباشرة، ومازال هذا التقليد متبعاً حتى يومنا هذا.

واستمر الاحتفال بهذا العيد فى مصر بعد دخول الإسلام تقليدًا متوارثًا تتناقله الأجيال عبر الأزمان والعصور، يحمل ذات المراسم والطقوس، وذات العادات والتقاليد التى لم يطرأ عليها أدنى تغيير منذ عصر الفراعنة وحتى الآن.

وقد استرعى ذلك انتباه المستشرق الإنجليزى "إدوارد وليم لين" الذى زار القاهرة عام (1834م) فوصف احتفال المصريين بهذا العيد بقوله: "يُبَكِّرون بالذهاب إلى الريف المجاور، راكبين أو راجلين، ويتنزهون فى النيل، ويتجهون إلى الشمال على العموم، ليتَنَسَّموا النسيم، أو كما يقولون ليشموا النسيم، وهم يعتقدون أن النسيم – فى ذلك اليوم- ذو تأثير مفيد، ويتناول أكثرهم الغذاء فى الريف أو فى النيل"، وهى نفس العادات التى ما زال يمارسها المصريون حتى اليوم.

تعتبر ، بالنسبة لي شخصيا ، "إحتفالات شم النسيم" ... في بورسعيد بالذات ، من أجمل ذكريات الطفولة طبعا ( بالإضافة إلي الشقاوة ... إيـــاهـــا ... يحتمل أن يكون لها موضوع هنا .... ويحتمل ... لأ ... مش عارف ) ....

نتشارك جميعا في "فرحة" .. جمعت مسلمين واقباط ومسيحيين ... وجميع الملل ... وكان العامل المشترك بينهم جميعا ... ( السمك) ... فسيخا كان أم (ملوحة .. من وقار الترع) ... خس كان ... أم بصل وكرات ...

ما كان يسعد القلب حقا ، هو "فقس البيض الملون" ..ز بالبورسعيدي "المــألون" ... جمع وصفة ألوان ... - شايفين الذكاء الفصح - ؟؟؟؟

طبعا حيلة الإمساط بالبيضة ... هذا علاوة علي "البيضة الجبس ... المألونة" ... لا تنسي .. وكا الواحد يضحك من قلبه فعلا ...

الإجريج .. مشهورين بحكاية فقس البيض دي .. وكان أولادهم وعيالهم يأتون إلينا ... أو بمعني أفصح .. يلتقون معنا علي البلاج ... وكان اليوم فعلا من أحد أسعد ذكريات الطفولة

أنتهز فرصة اليوم لأنشر هذه الصور ، وسأحاول أيضا ، نشر "بعض" الصور عن إحتفالاتنا "بحريق أللمبي" ، - أعتقد انني نشرت ذلك في العام الماضي .. فإذا كان .. يبقي أرفعهم ...

تحياتي للجميع وكل سنة وإنت طيبين




د. يحي الشاعر

 

[د. يحي الشاعر]

بالصور.. عشرات الآلاف يتوافدون على حديقة الحيوان ودعاية مرشحى الرئاسة تلاحق المحتفلين بـ"شم النسيم".. وأمن الحديقة يضبط هاربين من تنفيذ أحكام.. و"التحرش" مستمر

الإثنين، 16 أبريل 2012 - 14:23
المصريون توافدوا على حديقة الحيوان للاحتفال بـ"شم النسيم"
كتب إسلام النحراوى وهانى عثمان - تصوير أحمد معروف

شهدت حديقة الحيوان بالجيزة، إقبالا كثيفا منذ صباح اليوم احتفالا بيوم شم النسيم، وسط تشديدات أمنية مكثفة تضمنت انتشار رجال الأمن على أبواب الحديقة، بالإضافة إلى تجمعات أمنية بالداخل، تحسبا لأعمال السرقة والتحرشات الجنسية، وعلى الرغم من ذلك تعددت بلاغات افتقاد الأطفال داخل الحديقة والتى وصلت الى اكثر من 20 بلاغا.

وسيطر على المشهد الباعة الجائلين المنتشرين بكثافة بالشوارع المؤدية إلى الحدائق والمتنزهات، الأمر الذى أدى إلى شلل مرورى نتيجة تجمع الباعة تزامنا من إقبال المواطنين على المنتزهات.

وبرغم احتفال المواطنين بشم النسيم، إلا أن المشهد لا يخلو من حلقات النقاش السياسية، حيث طغت الأحداث السياسية التى تشهدها الساحة المصرية على الجلسات العائلية التى جمعت أفراد الأسرة تحت مظله "شم النسيم"، والأمر لم يختلف كثيرا بالنسبة لمرشحى الرئاسة فهم لم يتركوا الفرصة الذهبية من التجمعات ليقوم رجال الحملات بتوزيع الدعاية لمرشحيهم ، وعلى رأس هؤلاء المرشحين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والدكتور محمد سليم العوا.

واختلفت مظاهر الاحتفال بين الأطفال والكبار، حيث فضل الأطفال رسم وجوهم على اشكال الحيوانات المختلفة، وشراء بعض الحلويات والبلونات من الباعة الجائلين، أما الأهالى فاكتفوا بأكل الفيسخ والبيض، والنقاش حول الأحداث السياسية التى تعيشها البلاد.

فى البداية، قالت أسرة مصرية يتوسطها عمى محمد عامل جاء ليحتفل بشم النسيم مع عائلته للخروج من الضغوط اليومية، مؤكدا أن الاحتفال بشم النسيم بعد ثورة يناير يختلف كثيرا عما قبلها، نظرا للتشديدات الأمنية التى تجعله يشعر بالطمانينه على أطفاله.

وأضافت الدكتورة فاطمة تمام، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، أن إدارة حديقة الحيوان تستعد ليوم شم النسيم منذ 10 أيام، وذلك من خلال التنسيق مع هيئة النظافة بالجيزة لرفع المخلفات الموجودة داخل الحديقة، فضلا عن صيانة دورات المياه، وزيادة الاستراحات لتستوعب أكبر عدد من المواطنين، مؤكدا أن عدد الإقبال فى الساعات الأولى وصل إلى 90 ألف زائر.

وأكد العميد عبد الله فواز، المسئول عن تأمين حديقة الحيوان بالجيزة، إلى تلقى القسم إلى أكثر من 20 بلاغا من الأهالى يفيد فقدان لأطفالهم، بالإضافة إلى ضبط بعض الهاربين عن تنفيذ الأحكام أثناء تواجدهم داخل الحديقة، فضلا عن تحرير عدد من محاضر التحرش.






























د. يحي الشاعر

 

 

[ysma]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. يحي الشاعر بالصور.. شم النسيم عيد مصرى بدأ فى "أون" منذ 5 آلاف سنة.. ويمثل البعث عند الفراعنة.. وافق عيد الفصح عند اليهود والقيامة عند النصارى وأقره المسلمون الأوائل.. فيه تستقر الشمس فوق الهرم د. يحي الشاعر

أريد أن أسأل سؤالين مهمين يا د/يحي:

1- من وافق من؟ عيد شم النسيم الوثنى (و ذلك لأن الفراعنة كانوا عبدة أوثان) هو الذى وافق فى موعده عيدى الفصح و القيامة أم العكس؟

2- من هم المسلمون الأوائل الذين تقصدهم و ما هو الدليل؟ الذى أعرفه من السيرة النبوية :

ولما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم- المدينة كان لهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "إن الله قد أبدلكم يومين خيراً منهما يوم الفطر والأضحى". فأبدل الله هذه الأمة بيومي اللعب واللهو يومي الذكر والشكر والمغفرة والعفو.

و كانت يثرب (المدينة) مليئة باليهود و النصارى حينذاك.

هذا يدل على عدم إتباع أصحاب النبى لأعياد اليهود و النصارى, فما بالك بأعياد الوثنيين. فلو عندك دليل بإقرار النبى و أصحابه لأعياد غير المسلمين, فياريت تقوله.

 

 

[د. يحي الشاعر]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ysma أريد أن أسأل سؤالين مهمين يا د/يحي:

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ysma 1- من وافق من؟ عيد شم النسيم الوثنى (و ذلك لأن الفراعنة كانوا عبدة أوثان) هو الذى وافق فى موعده عيدى الفصح و القيامة أم العكس؟ 2- من هم المسلمون الأوائل الذين تقصدهم و ما هو الدليل؟ الذى أعرفه من السيرة النبوية : ولما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم- المدينة كان لهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "إن الله قد أبدلكم يومين خيراً منهما يوم الفطر والأضحى". فأبدل الله هذه الأمة بيومي اللعب واللهو يومي الذكر والشكر والمغفرة والعفو. و كانت يثرب (المدينة) مليئة باليهود و النصارى حينذاك. هذا يدل على عدم إتباع أصحاب النبى لأعياد اليهود و النصارى, فما بالك بأعياد الوثنيين. فلو عندك دليل بإقرار النبى و أصحابه لأعياد غير المسلمين, فياريت تقوله.

أفهم وجهة نظرك وتعليلك

إذا كنت عشت في مصر خلال الخمسينيات وما سبقهم ..ز فسوف ، تتذكر بالتأكيد ، أن مصر ، كانت تمتليء بالكثير من رجال الأعمال والعائلات الأجنبية من كافة الجنسيات ....

كانت أكبر الجاليات ، هو "اليونانيين" و "الإيطاليين" و "الفرنسيين" .. هذا بدون التطرق إلي العائلات الإنجليزية ، التي كانت تقيم وتعيش في مصر .. إلي جانب كا يزيد علي 180 (مئة وثمانين ألف جندي بريطاني ) في مدن ومنطقة قناة السويس

الإسكندرية ، كانت ولا زالت مكشهورة ، بنسبة عالية من الجاليات الأجنبية والإخوة والأخوات المسيحيين والأقباط

لم تختلف القاهرة عن ذلك الركب ..ز ويكفيك ، فسحة في شوارع وأحياء القاهرة ، لتري القصور والعمارات التي تتنيز بالطراز الأوربي الحديث ، الذ تري مشابه ومماثل له في إيطاليا وفرنسا ، قبل أي دولة أخري

ككما تري ... كان هناك أديان وجنسيان وجاليات ، تعيش في مصر وتزاول "طقوسها" و "عاداتها" و "أعيادها" ...

لمعرفتك الخاصة ، كان عدد سكان بورسعيد ( حتي نهاية 1956) حوالي 129 ألف شخص ، منهم حوالي 75 ألف أوربي

وكانت بورسعيد ، تتميز ، نتيجة لهذا التعايش السلمي ( ليس فقط بالعدد الكبير ، من التزاوج مع العائلات الأجنبية ... وأيضا إسكندرية .. وبنسبة اقل .. القاهرة )

نحن "مصريين زمــااااااان" ، كنا نعيش ونرك غيرنا يعيش في أمان وسلام ...

وكنا وقتها نذهب للحج وأداء العمرة ونحتفل بالمولد النبوي وبرأس السنة الهجرية وبرمضان والعيد والأعياد .. بل كانت "الكسوة للكعبة" يتم عملها في مصر .. وترسل للسعودية ، وكانت يوم "الكسوة" أجـــازة رسمية إسلامية ...


لم نكن اقل غسلاما من "اليوم" ..

كان عندنا ولا زال "جماعة إخوان مسلمين" .. قوية جدا في منطقة القنال وبورسعيد والإسماعيلية .. وكان عندنا أيضا " ماسونيين" ..ز لهم محافاهم .. وكان بيننا ويعيش معنا "يهود" لهم معابدهم .. ويكفي أن تذهب لشارع عدلي ، لتري أحدهم

كان معنا رجال أعما يهود ، لهم محلات ضخمة ، وعلي سبيل المثال ..ز شيكوريل وصيدناوي وعمر أفندي وغيرهم كثيرين ...

كان يوجد بيننا أيضا أشخاص يقومون بالدعاية للإسلام ... وكان الإخوان المسلمين في مقدمتهم .. وبنجاح .. ( علاوة علي المقاومة السرية المسلحة ، ضد الإنجليز والمبك والإستعمر الإنجليزي)

كان وقتها أيضا ، ينضم كثير من الإخوة الأقباط ، إلي الإسلام .. وكان منهم أيضا ، من يتزوج مع مسلمين .. وكن يبقين علي دياناتهم ... ( لا ننسي اقوال النبي صلي الله عليه وسلم)

كان التعايش مع غيرنا ، يتسم بالسماحة ...

وكم من مرة ، كان الأقباط والمسيحيين ( ولا زالوا حتي اليوم) يشتركون معنا في الإحتفالات الدينية الإسلامية

يمكنني سرد الكثير ...

لم نكن وقتها أقل معرفة أو محبة بالإسلام أو بالنبي صلي الله عليه وسلم أو بالأحاديث النبوية ، أو بالسنة والشريعة الإسلامية ...

لن تصدق ، عندما أسرد لك ، بأن "الميكروفونات" لم يكن مسموح بهم علي المآذن ، وكان أحلي شيء نسمعه في الفجر هو "الأذان" الذي كان يتنافس ذوي الأصوات الجميلة في أدائه ...

ويمكنك أن تقرأ ما كتبه الغير ، عن أذان الفجر الجميل ، الذي كان يدخل أعماق القلب ... وكيف كنا ننتظر وقت الأذان وننصت .. وكانت مشاعرنا تتحرك .. بل "ثق بأنني رايت كثير من الدموع تنهدر فعلا ، عند سماع صوت المؤذن) ... ومنهم أخوة وأخوات أقباط قبطيات ومسيحيين ومسيحييات ..ز بل كان "السواح الذين يأتون لمصر وعلي السفن التي تمر في القناة ، "يحاولون" الإنصات ...

كانت ايام جميلة

ثق ، أن الشعور بالإيمان و "الإسلام" ، هما من أجمل ما يمكنني وصفه لك ... إذا أتيحت لنا فرصة اللقاء ... ولم نكن أقل إسلاما وإيمانا ، من اليوم ..ز

والآن ، ابوح لك بسر قد لا تعرفه ، حيث أنني نشرته مرة احدة خلال السنوات العشر الماضية ، وذلك خلال مناقشة مع أخ في "منتدي مجاور" ... كنت ولا زلت وسأبقي "من سلالة النبي ، سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ، وذلك من جهتة والدي ووالدتي رحمهما الله وأدخلهما واسع جناته ... أي ما نطلق عليهم "الأشـــراف" .... ولكنني لا أتشدق بالدين الإسلامي ، وأعمل في صمت ولي مواقع عن الإسلام باللغة الألمانية ... ( إذا كنت تعرف اللغة الألمانية ، يمكنني أن أضع لك .. روابطهم )

لو أراد الله سبحانه وتعالي ، لخلقنا أمة واحدة ، ولا فضل لأحد منا علي الآخر ، سوي بالتقوي ... ويعلم الله ما في قلبوبنا ...

ديننا ، كان ولا يزال وسيبقي دائما ، أنه ... عندما أريد وحتي اقنع غيري ، لا بد أن أكون "قدوة " واضحة له ، حتي يري ، ويقتنع .. وليس بالعافية ...


وثق ، بأنني أدخل في أكثر من مناقشة "متعمقة" مع "المسيحيين والأقباط" .. ومع "اليهود" وأنافشهم بدون تعصب ، ليس فقط في دينهم .. ولكن أيضا في "طقوسهم" ... وإن لم أظهر ذلك هنا ...

إطلبوا العلم ولوفي الصين ... يعني أيضا ( المعرفة) وتوسيع الأفق .. والمناقشة التي تقبل رأي الآخر ، حتي وإن لم أتفق معه فيه ... ولكنني بذلك ، أسمح لإيجاد فرصة "التناقش والتخاور) ... وأكيد أن تعرف ..ز عندما يصرخ إثنان أو أكثر ، فلن يسمح أحدهم الآخر ، ما لم يكن صوته أعلي .. وأن الصوت العالي ، ليس مناقشة ... ولكن "المناقشة الهادئة" هي التي تجلب النتائج ... فيهي تخاطب "النفس" بشكل أعمق ، بشكل غير الصريخ

لا تؤاخذني ن أطلت عليك ، في ردي و "سرحت بك بعيدا .. ولكن الهدف بسيط

لم نكن في الماضي ، اقل غسلاما وإيمانا ومعرفة بديننا وبرسول الله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم

كنا في الماضي ، نحافظ علي ( إنتساب غيرنا) لديانة أخري .. وكنا أيضا نحاول "التحاور" في مئام ومودة ...

الإسلام ، ليس إختراع اليوم ... وإتجاه سياسي معين ...

كنا نرفض ، ولا زلت من جهتي أرفض "السلفية" وفرض الرأي علي ... وأرفض ... قطع اليد والرجم وقطع الرقبة ...

رغم ذلك ... لا زلت الحمد لله "مسلم" مؤمن في أعماقه ( وأدعو الله أيضا أن تكون أعمالي صحيحة) .. ولا زلت أناقش مع غيري من الأديان الأخري ... دينهم والإسلام والقرآن السيرة النبوية وكثير من الأحاديث والسنة والشريعة الإسلامية


أخيرا ، لا أريد أن اضع لك أسئلة ... عن ( كيفية حياتنا الآن .. والإسلام ... ) ... فليس هنا هو المجال






د. يحي الشاعر

 

 

[ysma]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. يحي الشاعر أفهم وجهة نظرك وتعليلك

أختصر كلامك الموزون فى أية واحدة من القران:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿الحجرات: 13﴾

 

 

[د. يحي الشاعر]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ysma أختصر كلامك الموزون فى أية واحدة من القران: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿الحجرات: 13﴾

ربنا يساعدنا جميعا علي تخطي المصاعب الحالية التي يمر بها الوطن
وأدعوه سبحانه وتعالي ، أن يزيد الإيمان ويحفظه في قلوبنا إن شاء الله

تحياتي لك وربنا يوفقك




د. يحي الشاعر

 

 

[د. يحي الشاعر]

بالصور.. بورسعيد تحتفل بشم النسيم وتحرق دمى الالنبي







الالنبي في الخمسينات







نهايه إيدن (رئيس الوزراء البريطاني)







تعليق دميه اللنبي







الرئيس جمال عبد الناصر في بورسعيد ودميه اللنبي معلقه






بورسعيد والالنبي قديماً




شارع التلاتينى ليلة شم النسيم 1998
















اللنبي وعائله خضير

د. يحي الشاعر

 

 

[د. يحي الشاعر]

"الشباب والفتيات" ينتشرون على كورنيش النيل فى احتفالات الربيع.. وتشديدات أمنية وسط جولات وزير الداخلية.. واختفاء القوات المسلحة من التواجد بالحدائق فى شم النسيم

الإثنين، 16 أبريل 2012 - 18:50
احتفالات شم النسيم
كتب إسلام النحراوى وهانى عثمان - تصوير أحمد معروف

لم يكن المشهد على كورنيش النيل مختلفا كثيرا عن الحدائق والمتنزهات، حيث شهد إقبالا كثيفا من الشباب والفتيات بعكس الأهالى والأسر، الذين فضلو قضاء يومهم فى الحدائق احتفالا بأعياد شم النسيم، لذا فإن التواجد الأمنى ظهر فى صورة واحدة فى الحالتين، منعا لحدوث التحرشات التى كانت سابقة سوداء فى اعياد الربيع.

تزينت المراكب النيلية استعدادا لاستقبال المواطنين الباحثين عن جولة نيلية على أصوات الاغانى الشعبية والمتعلقة باعياد الربيع، الا أن اصحاب المراكب أكدوا أن إقبال الشباب والفتيات هو الأكثر بعد أن فضلت العائلات والأسر الاختباء من حرارة الشمس بالمظلات فى الحدائق والمتنزهات، لذا فإن رواد النهار هم الباحثون عن نزهة بعيدة عن الزحام والمشاكل.

ومن اللافت للنظر، غياب الباعة الجائلين عن احتلال الارصفة، وكان الوضع منظما ومقننا، فى ظل تفضيل المواطنين الجلوس بالمراكب والاستمتاع بالأغانى والموسيقى بعيدا عن حرارة الشمس القاسية فى الظهيرة، لذا فإن أغلب المقاعد التى افترشها الباعة الجائلون ظلت خالية معظم أوقات النهار، وبدأ الإقبال عليها مع حلول الغروب.

كما كان ملفتا للانتباه انتشار رجال الشرطة بطول كورنيش النيل، خاصة فى أماكن مرسى المراكب لتأمين المواطنين من حدوث ما يعكر صفوهم، خاصة أن السابقة السوداء لأعياد الربيع هى كثرة حالات التحرش الجنسى، وأكد أحد قادة الأمن أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قام بتفقد الكورنيش والاطمئنان على الأوضاع الأمنية وسط المواطنين فى شم النسيم.

ولم يكن هناك دور كبير للقوات المسلحة فى تأمين الحدائق والمتنزهات فى هذه المناسبة التى خرج لها الآلاف، ولم تتواجد سوى سيارة مدرعة تابعة للقوات المسلحة داخل حديقة الفسطاط، التى اكتظت بالباعة الجائلين أمام الحديقة.






































د. يحي الشاعر

 

 

[د. يحي الشاعر]

شواطئ الإسكندرية تستقبل آلاف المواطنين فى شم النسيم

الإثنين، 16 أبريل 2012 - 14:51
أرشيفية
الإسكندرية - جاكلين منير

شهدت محافظة الإسكندرية منذ صباح اليوم الاثنين، إقبالا كبيرا على الشواطئ للاحتفال بعيد شم النسيم، حيث امتلاء الشواطئ بالوافدين من خارج المحافظة فى رحلات اليوم الواحد للاحتفال بهذا العيد، والذى تعودت فيه محافظة الإسكندرية على استقبال ما يقرب من 2 مليون زائر، كما شهدت أسواق الأسماك المملحة من الفسيخ والرنجة رواجا كبير الأيام القليلة الماضية، بالرغم من ارتفاع أسعار الفسيخ والذى بدأ من 50 جنيها للكيلو ووصل إلى 80 وبعض الأحيان 90 جنيها، نظرا لارتفاع أسعار الأسماك بشكل عام بعد انتشار مرض الحمى القلاعية، وتأثيره على الثروة الحيوانية فى مصر.

من جهة أخرى قامت الهيئة العامة للركاب بالإسكندرية بتدعيم الخطوط التابعة لها والتى تخدم شواطئ المحافظة من منطقة أبو قير شرقا، وحتى الساحل الشمالى غرب، وتشغيل خطوط إضافية فى هذا اليوم، واستمرار ساعات السهر حتى الساعات المتأخرة من الليل.

كما أعدت مديرية التموين والتجارة الداخلية خطة لرفع درجة الاستعدادات القصوى للعاملين بأجهزتها التموينية والرقابية وتوفير السع الغذائية الرئيسة خاصة الخبز، وطرح كميات إضافية من الخبز بالتنسيق مع مخابز القوات المسلحة، لتلبية احتياجات الوفدين عليها فى ذلك اليوم، فضلاً عن تشديد الرقابة على الأسواق لراقبه الأسعار والقضاء على السوق السوداء.

وشددت مديرية التموين على توفير أسطوانات البوتاجاز بالأسعار العادية، والتنسيق مع مديرية الطب البيطرى لرقابة على المجازر ومحلات عرض اللحوم.

وأصدرت مديرية الصحة قرارات بإلغاء الإجازات الاعتيادية بالمستشفيات، ورفع حالة الاستعداد القصوى بأقسام الاستقبال والطوارئ على مدار اليوم بالكامل، والتعامل مع حالات التسمم فورا.

واتخذت الإدارة المركزية للشواطئ والمصايف جميع الإجراءات اللازمة التى من شأنها متابعة أعمال النفاذ البحرى، وتشديد الرقابة ومتابعة التجهيزات وتواجد المفتشين خلال اليوم بالكامل، فيما قامت إدارة الحدائق والمتنزهات بتزيين وتجميل الحديقة الدولية بالنباتات والحوليات المزهرة لاستقبال المواطنين.

وأعلنت مديرية أمن الإسكندرية تأمينها التام للشواطئ من خلال دوريات مرورية متتابعة عليها.

وعلى صعيد السباق الرئاسى الذى اشتعل مؤخرا استغلت بعض حملات المرشحين بالإسكندرية توافد ألاف على الشواطئ و نظموا حملات توعية بمرشحيهم، حيث نظمت حملة دعم حمدين صباحى "واحد مننا لرئاسة مصر" بالإسكندرية جولة تعريفية، للمرشح الرئاسى، وبرنامجه الانتخابى لمشروع نهضة مصر، وانطلقت الفعالية من مقر الحملة بمنطقة رشدى شارع أبو قير إلى أماكن الإسكندرية العامة والمتنزهات والشواطئ، لمشاركة اهالى الإسكندرية بالاحتفال بشم النسيم.

وأكد محمد عبده منسق الحملة بالإسكندرية، أن فعالية شم النسيم تأتى ضمن الفعاليات المتتالية والتى بدأتها الحملة بالإسكندرية، عقب تقدم حمدين صباحى بأوراق ترشحه رسميا، موضحا أن الحملة ستشارك رواد الإسكندرية وأهلها الاحتفال بشم النسيم.















د. يحي الشاعر

 

 

[جدة حبيبه]

دعوه لموضوعي

كيفية صلاة النبى صل الله عليه وسلم

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. يحي الشاعر أفهم وجهة نظرك وتعليلك إذا كنت عشت في مصر خلال الخمسينيات وما سبقهم ..ز فسوف ، تتذكر بالتأكيد ، أن مصر ، كانت تمتليء بالكثير من رجال الأعمال والعائلات الأجنبية من كافة الجنسيات .... كانت أكبر الجاليات ، هو "اليونانيين" و "الإيطاليين" و "الفرنسيين" .. هذا بدون التطرق إلي العائلات الإنجليزية ، التي كانت تقيم وتعيش في مصر .. إلي جانب كا يزيد علي 180 (مئة وثمانين ألف جندي بريطاني ) في مدن ومنطقة قناة السويس الإسكندرية ، كانت ولا زالت مكشهورة ، بنسبة عالية من الجاليات الأجنبية والإخوة والأخوات المسيحيين والأقباط لم تختلف القاهرة عن ذلك الركب ..ز ويكفيك ، فسحة في شوارع وأحياء القاهرة ، لتري القصور والعمارات التي تتنيز بالطراز الأوربي الحديث ، الذ تري مشابه ومماثل له في إيطاليا وفرنسا ، قبل أي دولة أخري ككما تري ... كان هناك أديان وجنسيان وجاليات ، تعيش في مصر وتزاول "طقوسها" و "عاداتها" و "أعيادها" ... لمعرفتك الخاصة ، كان عدد سكان بورسعيد ( حتي نهاية 1956) حوالي 129 ألف شخص ، منهم حوالي 75 ألف أوربي وكانت بورسعيد ، تتميز ، نتيجة لهذا التعايش السلمي ( ليس فقط بالعدد الكبير ، من التزاوج مع العائلات الأجنبية ... وأيضا إسكندرية .. وبنسبة اقل .. القاهرة ) نحن "مصريين زمــااااااان" ، كنا نعيش ونرك غيرنا يعيش في أمان وسلام ... وكنا وقتها نذهب للحج وأداء العمرة ونحتفل بالمولد النبوي وبرأس السنة الهجرية وبرمضان والعيد والأعياد .. بل كانت "الكسوة للكعبة" يتم عملها في مصر .. وترسل للسعودية ، وكانت يوم "الكسوة" أجـــازة رسمية إسلامية ... لم نكن اقل غسلاما من "اليوم" .. كان عندنا ولا زال "جماعة إخوان مسلمين" .. قوية جدا في منطقة القنال وبورسعيد والإسماعيلية .. وكان عندنا أيضا " ماسونيين" ..ز لهم محافاهم .. وكان بيننا ويعيش معنا "يهود" لهم معابدهم .. ويكفي أن تذهب لشارع عدلي ، لتري أحدهم كان معنا رجال أعما يهود ، لهم محلات ضخمة ، وعلي سبيل المثال ..ز شيكوريل وصيدناوي وعمر أفندي وغيرهم كثيرين ... كان يوجد بيننا أيضا أشخاص يقومون بالدعاية للإسلام ... وكان الإخوان المسلمين في مقدمتهم .. وبنجاح .. ( علاوة علي المقاومة السرية المسلحة ، ضد الإنجليز والمبك والإستعمر الإنجليزي) كان وقتها أيضا ، ينضم كثير من الإخوة الأقباط ، إلي الإسلام .. وكان منهم أيضا ، من يتزوج مع مسلمين .. وكن يبقين علي دياناتهم ... ( لا ننسي اقوال النبي صلي الله عليه وسلم) كان التعايش مع غيرنا ، يتسم بالسماحة ... وكم من مرة ، كان الأقباط والمسيحيين ( ولا زالوا حتي اليوم) يشتركون معنا في الإحتفالات الدينية الإسلامية يمكنني سرد الكثير ... لم نكن وقتها أقل معرفة أو محبة بالإسلام أو بالنبي صلي الله عليه وسلم أو بالأحاديث النبوية ، أو بالسنة والشريعة الإسلامية ... لن تصدق ، عندما أسرد لك ، بأن "الميكروفونات" لم يكن مسموح بهم علي المآذن ، وكان أحلي شيء نسمعه في الفجر هو "الأذان" الذي كان يتنافس ذوي الأصوات الجميلة في أدائه ... ويمكنك أن تقرأ ما كتبه الغير ، عن أذان الفجر الجميل ، الذي كان يدخل أعماق القلب ... وكيف كنا ننتظر وقت الأذان وننصت .. وكانت مشاعرنا تتحرك .. بل "ثق بأنني رايت كثير من الدموع تنهدر فعلا ، عند سماع صوت المؤذن) ... ومنهم أخوة وأخوات أقباط قبطيات ومسيحيين ومسيحييات ..ز بل كان "السواح الذين يأتون لمصر وعلي السفن التي تمر في القناة ، "يحاولون" الإنصات ... كانت ايام جميلة ثق ، أن الشعور بالإيمان و "الإسلام" ، هما من أجمل ما يمكنني وصفه لك ... إذا أتيحت لنا فرصة اللقاء ... ولم نكن أقل إسلاما وإيمانا ، من اليوم ..ز والآن ، ابوح لك بسر قد لا تعرفه ، حيث أنني نشرته مرة احدة خلال السنوات العشر الماضية ، وذلك خلال مناقشة مع أخ في "منتدي مجاور" ... كنت ولا زلت وسأبقي "من سلالة النبي ، سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ، وذلك من جهتة والدي ووالدتي رحمهما الله وأدخلهما واسع جناته ... أي ما نطلق عليهم "الأشـــراف" .... ولكنني لا أتشدق بالدين الإسلامي ، وأعمل في صمت ولي مواقع عن الإسلام باللغة الألمانية ... ( إذا كنت تعرف اللغة الألمانية ، يمكنني أن أضع لك .. روابطهم ) لو أراد الله سبحانه وتعالي ، لخلقنا أمة واحدة ، ولا فضل لأحد منا علي الآخر ، سوي بالتقوي ... ويعلم الله ما في قلبوبنا ... ديننا ، كان ولا يزال وسيبقي دائما ، أنه ... عندما أريد وحتي اقنع غيري ، لا بد أن أكون "قدوة " واضحة له ، حتي يري ، ويقتنع .. وليس بالعافية ... وثق ، بأنني أدخل في أكثر من مناقشة "متعمقة" مع "المسيحيين والأقباط" .. ومع "اليهود" وأنافشهم بدون تعصب ، ليس فقط في دينهم .. ولكن أيضا في "طقوسهم" ... وإن لم أظهر ذلك هنا ... إطلبوا العلم ولوفي الصين ... يعني أيضا ( المعرفة) وتوسيع الأفق .. والمناقشة التي تقبل رأي الآخر ، حتي وإن لم أتفق معه فيه ... ولكنني بذلك ، أسمح لإيجاد فرصة "التناقش والتخاور) ... وأكيد أن تعرف ..ز عندما يصرخ إثنان أو أكثر ، فلن يسمح أحدهم الآخر ، ما لم يكن صوته أعلي .. وأن الصوت العالي ، ليس مناقشة ... ولكن "المناقشة الهادئة" هي التي تجلب النتائج ... فيهي تخاطب "النفس" بشكل أعمق ، بشكل غير الصريخ لا تؤاخذني ن أطلت عليك ، في ردي و "سرحت بك بعيدا .. ولكن الهدف بسيط لم نكن في الماضي ، اقل غسلاما وإيمانا ومعرفة بديننا وبرسول الله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم كنا في الماضي ، نحافظ علي ( إنتساب غيرنا) لديانة أخري .. وكنا أيضا نحاول "التحاور" في مئام ومودة ... الإسلام ، ليس إختراع اليوم ... وإتجاه سياسي معين ... كنا نرفض ، ولا زلت من جهتي أرفض "السلفية" وفرض الرأي علي ... وأرفض ... قطع اليد والرجم وقطع الرقبة ... رغم ذلك ... لا زلت الحمد لله "مسلم" مؤمن في أعماقه ( وأدعو الله أيضا أن تكون أعمالي صحيحة) .. ولا زلت أناقش مع غيري من الأديان الأخري ... دينهم والإسلام والقرآن السيرة النبوية وكثير من الأحاديث والسنة والشريعة الإسلامية أخيرا ، لا أريد أن اضع لك أسئلة ... عن ( كيفية حياتنا الآن .. والإسلام ... ) ... فليس هنا هو المجال د. يحي الشاعر

ممكن تفسير للكلمات بالاحمر