عباس في ذكرى انطلاقة "فتح" بغزة: لا انتخابات دون القدس

[المستشار الصحفى]

أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، أنّ المنعطف الخطير الذي تمر به القضية الوطنية، جراء استمرار السياسات والممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد الأرض والشعب، يتطلب الوقوف معاً وبكل حزم وقوة لحماية المشروع الوطني.
وقال عباس، في كلمة متلفزة بمهرجان جماهيري بذكرى انطلاقة "فتح" الخامسة والخمسين في غزة، "لن نقبل بإجراء الانتخابات بدون القدس، وبدون مشاركة أبناء شعبنا فيها"، مؤكداً أنه لا سلام ولا استقرار بدون القدس والأقصى وقيام الدولة الفلسطينية.

وشارك حشد جماهيري كبير في احتفالات "فتح" بذكرى انطلاقتها وسط مدينة غزة، وحمل المشاركون لافتات تدعم منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة وقيادتها، وشاركت معظم الفصائل بممثلين عنها في الفعالية المركزية لحركة "فتح".

وقال عباس لجماهير غزة إنّ العالم أصبح اليوم أكثر "إيماناً بعدالة قضيتنا وبحقنا المشروع في التحرير والاستقلال"، مبيناً أنّ المحكمة الجنائية الدولية اتخذت قراراً شجاعاً بإجراء تحقيق شامل في جرائم الحرب التي ارتكبت ضد الفلسطينيين.


وأضاف: "أصبح بمقدورنا أنّ نحاكم هذا الاحتلال على جرائمه أمام العدالة الدولية"، متعهداً في سياق آخر باستمرار دفع مخصصات الأسرى والشهداء الفلسطينيين.

وفي الأثناء، دعا قائد حركة "فتح" في غزة، أحمد حلس، إلى وحدة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية مع حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مطالباً بأنّ يكون العام الجاري "عام الوحدة الوطنية" الفلسطينية.


ولفت حلس في كلمته بالاحتفالية المركزية لـ"فتح"، إلى أنّ حركته تمتلك كل الخيارات ولن تسقط أي خيار، مؤكداً أنّه "لن ندخر جزءاً من طاقتنا وإمكانياتنا التي يجب أنّ تصب في مواجهة الاحتلال ومشاريع التصفية وعلى رأسها وعد (الرئيس الأميركي، دونالد) ترامب المشؤوم ومشاريع القفز عن قضيتنا".


وأعلن حلس جهوزية حركة "فتح" للانتخابات التشريعية والرئاسية وهي موحدة خلف الرئيس الفلسطيني، مشدداً على أنّ المرحلة القادمة ستشهد إنصاف "الفتحاويين" في القطاع.

وشدد على أنّ "فتح" ليست بحاجة إلى من يتجاوزها، وأنها ستنبذ كل من يعتقد أنّ "فتح" بدونه لا شيء، في إشارة إلى القيادي المفصول من الحركة، محمد دحلان.









مزيد من التفاصيل