قال نائب رئيس اللجنة الإعلامية لحالة الطوارئ في فلسطين، الناطق باسم وزارة الداخلية غسان نمر، إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ستبدأ عملها منذ الساعة العاشرة مساء الأحد بالتوقيت المحلي، لتطبيق قرارات رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بمنع التنقل بين المحافظات الفلسطينية، وبقاء المواطنين في البيوت، مؤكداً أن عمل الأجهزة الأمنية سيتواصل لغاية انتهاء المهلة التي حددها رئيس الوزراء وهي 14 يوماً.
وقال نمر، خلال الإيجاز الصحافي الحكومي المسائي حول تطورات فيروس كورونا، إجابة على سؤال لـ"العربي الجديد"، إن الأجهزة الأمنية ستكون مرنة بالتعامل مع الحالات الخاصة، ويمكن للمواطن التواصل على الأرقام المجانية للأجهزة الأمنية في حال الاضطرار، وفي حال خروج المواطن يمكنه الإبلاغ عن احتياجه، مشيراً إلى أن المواصلات العامة ستتوقف.
وحول مناطق (ج) ومناطق ضواحي القدس التي لا تسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنياً، وفق اتفاق أوسلو، قال نمر إن هناك مسؤولية مجتمعية، ولا بد للتنظيمات والمؤسسات المجتمعية أن تقوم بدورها فيما يتعلق بإغلاق الأماكن العامة، وعدم خروج الناس إلا للضرورة القصوى، لأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية لا تستطيع الوصول إلى كل تلك المناطق.
بدوره، قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، إن 85 عينة ظهرت نتائجها مساءً، ولم يتم تسجيل إصابات جديدة غير تلك التي سجلت صباحاً، وهي 6 إصابات في الضفة وغزة.
الداخلية الفلسطينية ستنشر قوات الأمن لتنفيذ قرارات الحكومة
وقال ملحم إن الإجراءات التنفيذية لقرارات رئيس الوزراء ستصدر غداً عقب اجتماع مجلس الوزراء، لتوضيح كل القرارات والإجابة عن سيل من التساؤلات حول القرارات، وقال إن الحكومة تعمل على وضع خطة طويلة الأمد للعمل على استمرار العمل واستمرار الحياة، ولكن بتقليص عدد العاملين في المؤسسات إلى الحد الأدنى.
وقال ملحم إن القرارات التي أعلنت صباحاً اتخذت وفق الرؤية التقييمية التي رصدتها لجنة الطوارئ الوطنية، والتي رأت ضرورة اتخاذ هذه الإجراءات الاحترازية، داعياً المواطنين إلى عدم الخوف من نفاذ المخزون الغذائي، إذ يوجد ما يكفي حتى اجتياز الجائحة، ولا داعي للتزاحم في الأسواق.
وحول الأنباء، في الصحافة الإسرائيلية، بتحويل الاحتلال لمئة وعشرين مليون شيقل، العملة الإسرائيلية، من أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، أكد ملحم في إجابة عن سؤال لـ"العربي الجديد" إنه لا يملك معلومات عن تحويل الأموال بعد، ولكنه أكد وجود اتصالات لاستعادة الأموال المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن تلك الأموال حق للفلسطينيين وليست منة من أحد، "ونحن في ظروف مالية صعبة تمر بها كل دول العالم وهذا حق".
قرار بإغلاق المسجد الأقصى المبارك مؤقتاً
وقرر مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، خلال جلسة طارئة عقدها الأحد، تعليق حضور المصلين إلى ساحات المسجد الأقصى، والصلاة فيها، من جميع أبوابه ابتداءً من فجر غد الاثنين وحتى إشعار آخر، منعاً لتفشي كورونا.
وبرر المجلس قراره غير المسبوق هذا استناداً إلى نصيحة وتوصيات المرجعيات الدينية والطبية، وحفاظاً على سلامة المصلين بسبب تفشي وباء كورونا، وجاء في بيان لمجلس الأوقاف، أن قرار تعليق الدخول إلى المسجد الأقصى لا يشمل الموظفين والعمال والحراس، حيث دعاهم إلى الالتحاق بعملهم، والانتظام في وظائفهم، وتمكينهم من الصلاة في الساحات.
وعبّر المجلس عن شعوره بالمرارة لهذا القرار، وأهاب بالمواطنين إلى تفهم خلفياته، وذلك صوناً للنفس البشرية، وقال أحد مسؤولي الأوقاف لـ"العربي الجديد"، والذي فضل عدم ذكر اسمه، تعقيباً على هذا القرار، إنه خطوة لا بد منها، مؤكداً أنه ابتداءً من الغد لن يسمح أيضاً باقتحامات المستوطنين، حيث ستغلق جميع الأبواب.
مزيد من التفاصيل