خفض تاريخي لأسعار الفائدة الروسية

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

خفض المصرف المركزي الروسي أسعار الفائدة، اليوم الجمعة، إلى أدنى مستوى منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، متعهداً بالنظر في الحاجة إلى مزيد من التخفيض في ظل تراجع مخاطر التضخم وانكماش الاقتصاد.
وأجرى "المركزي" خفضاً أكبر من المعتاد بلغ 100 نقطة أساس (نقطة واحدة مئوية)، ما هبط بسعر الفائدة الرئيسي إلى 4.5%، وذلك في مواجهة الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا وما يرتبط بها من إغلاق، علماً أن هذا الخفض جاء متماشياً مع استطلاع أجرته وكالة "رويترز".
وبذلك، يكون البنك المركزي قد خفض سعر الفائدة إلى "أدنى" مستوى له "خلال هذا القرن" بهدف دعم الاقتصاد الذي يواجه صعوبات جراء أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، بحسب ما أوردت "فرانس برس".
وأدى انخفاض الطلب العالمي إلى خلق اتجاه تنازلي للتضخم كان "أعمق من المتوقع" بعد ارتفاع قصير في الأسعار، كما أكد في بيان البنك المركزي الذي يتحول إلى سياسة نقدية أكثر مرونة بعد خمس سنوات من اتباعه سياسة محافظة.



وأكد البنك أنه "يوجد خطر بأن يبلغ معدل التضخم لعام 2020 مستويات أدنى بكثير من هدفنا المحدد عند 4%"، مشيراً إلى أن خفض معدل الفائدة الجمعة يهدف إلى "الحد من هذا الخطر وإبقاء التضخم عند حدود نسبة 4%".
وقال البنك المركزي إنه بعد نمو للناتج المحلي الإجمالي 1.6% في الفصل الأول، يمكن للانكماش أن "يكون أكبر مما كان متوقعاً" في الفصل الثاني، مسلطاً الضوء في الوقت نفسه على الإجراءات التي فرضتها الحكومة للتخفيف من آثار الأزمة. ويتوقع البنك المركزي انخفاضاً بين 4 إلى 6% في عام 2020 للناتج المحلي الإجمالي.
ومعدل الفائدة الجديد الذي أعلنه "بنك روسيا" الجمعة، دون أدنى معدل في التاريخ الحديث للبلاد عند 5% الذي يعود تحديده إلى يونيو/ حزيران 2010.
وتؤكد صوفيا دونيتس، كبيرة الاقتصاديين المختصين بالشأن الروسي في مصرف "رونيسانس كابيتال" لوكالة "فرانس برس" أن خفض معدل الفائدة يمثل "تغييراً كبيراً في السياسات النقدية المحافظة التي اعتمدت خلال السنوات الخمس الماضية، بشكل يمكن له أن يؤثر على الاقتراض والادخار في الاقتصاد".


وتنتظر دونيتس عودةً إلى سياسة نقدية محايدة أكثر اعتباراً من 2021. ويشير ديمتري بولفوي كبير الاقتصاديين في الصندوق السيادي الروسي إلى أن "المعدل الأقل من 5% هو في الواقع الأدنى خلال هذا القرن".
وأضاف "وسط مخاوف من تراجع توقعات التضخم وروبل متماسك ومناخ ركود اقتصادي، يوجد بوضوح عزم على الدخول إلى هذا المكان المجهول حيث معدلات الفائدة أدنى، بهدف تحفيز انتعاش اقتصادي بالكاد انطلق". ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل حول السياسة النقدية في 24 يوليو/ تموز.






مزيد من التفاصيل