النظام السوري يهاجم إدلب و"الجيش الوطني" يستهدف "قسد" في عين عيسى

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

هاجم "الجيش الوطني السوري" فجر اليوم الأربعاء، مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في محور عين عيسى بريف الرقة شمال سورية، في حين هاجمت قوات النظام السوري مواقع للمعارضة المسلحة في محور جبل الزاوية جنوبي إدلب شمال غربي البلاد، وذلك بعد ساعات من تمركز نقطة تركية جديدة في المنطقة.

وقالت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات من الجيش الوطني حاولت التقدم بغطاء مدفعي في محور قرية صيدا التابعة لمدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي، حيث دارت اشتباكات عنيفة أسفرت عن إصابة عنصرين من عناصر "قسد" بجروح. وأضافت المصادر أن الاشتباكات استمرّت حتى صباح اليوم من دون إحراز أي تقدم من المهاجمين في المنطقة.

بدورها، ذكرت مصادر من "الجيش الوطني السوري" أن الأخير قام بقصف مواقع لـ"قسد" بالمدفعية الثقيلة رداً على تحرشات الأخيرة المتكررة، مضيفاً أنه ليس هناك هجوم بهدف التقدم، إنما كانت عملية ردّ على التحرشات فقط.

وقالت المصادر إن الردّ في ناحية عين عيسى رسالة لـ"قسد" وداعميها، خصوصاً أن عين عيسى تتمتع بأهمية كبيرة، وتضم أيضاً قواعد لقوات النظام السوري وقاعدة روسية نشرت في المدينة بناءً على تفاهمات مع تركيا داعمة الجيش الوطني.

بدورها، قالت وزارة الدفاع التركية صباح اليوم في بيان لها، إن الجيش التركي ردّ على تحرشات من قبل "وحدات حماية الشعب" الكردية في منطقة عمليات "نبع السلام"، حيث أسفر الردّ عن تحييد تسعة من عناصر المليشيا.

وكانت مجموعات من "قسد" قد هاجمت أمس الثلاثاء، موقعاً لـ"الجيش الوطني" في ناحية رأس العين، وقتلت ثلاثة من عناصره قبل الانسحاب من المنطقة.

في المقابل، شنّت قوات النظام فجر اليوم هجوماً على محور قرية فليفل في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع قصف مدفعي على المنطقة. وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن فصائل المعارضة صدّت الهجوم، وكبّدت النظام خسائر بالأرواح.

وجاء الهجوم بعد ساعات قليلة من إقامة الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة في جبل الزاوية، بعد سحب قواته من نقطة مورك في ريف حماة، وجلب مزيد من التعزيزات إلى الجبل الواقع جنوب الطريق الدولي "إم 4".

وقالت مصادر عسكرية من المعارضة السورية المسلّحة مساء أمس لـ"العربي الجديد"، إن الجيش التركي أقام نقطة جديدة له في منطقة "قوقفين" التابعة لناحية معرة النعمان بجبل الزاوية، حيث قام بتعزيز النقطة الجديدة بقوات منسحبة من نقطة مورك، فضلاً عن استقدام تعزيزات من تركيا.

وكانت مصادر في المعارضة قد أفادت سابقاً لـ"العربي الجديد" بأن الجيش التركي ينوي سحب كلّ نقاطه في المناطق التي خضعت لسيطرة النظام السوري بناءً على تفاهمات جديدة مع روسيا حول المنطقة.

ويُعدّ سحب نقطة مورك، الانسحاب الأول للقوات التركية في سورية من مناطق دخلتها بناءً على التفاهمات مع الدول الضامنة لمسار أستانة إيران وروسيا.




مزيد من التفاصيل