أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، مساء اليوم الثلاثاء، عن عودة مسار العلاقة مع إسرائيل كما كان.
وقال الشيخ في تغريدة له على موقع "تويتر"، إنه "على ضوء الاتصالات التي قام بها الرئيس بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معنا، واستناداً إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبة وشفوية بما يؤكد التزام إسرائيل بذلك، وعليه سيعود مسار العلاقة مع إسرائيل كما كان".
وفي 19 من شهر مايو/ أيار الماضي، أعلنت القيادة الفلسطينية عن وقف العمل بالاتفاقات مع إسرائيل بما فيها التنسيق الأمني، إثر إعلان إسرائيل نيتها ضم أجزاء من الضفة الغربية إليها، فيما تلا إعلان القيادة الفلسطينية أيضًا امتناع السلطة الفلسطينية عن استلام أموال المقاصة التي تجبيها إسرائيل نيابة عن السلطة وفقاً لاتفاقات دولية، وهو أمر انعكس بعدم تمكن الحكومة الفلسطينية من الإيفاء بالتزاماتها تجاه موظفيها.
على ضوء الاتصالات التي قام بها سيادة الرئيس بشأن التزام اسرائيل بالاتفاقيات الموقعه معنا، واستنادا الى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبه وشفوية بما يؤكد التزام اسرائيل بذلك. وعليه سيعود مسار العلاقة مع اسرائيل كما كان.
— حسين الشيخ Hussein Al Sheikh (@HusseinSheikhpl) November 17, 2020
الرئاسة الفلسطينية: ننتظر موقف بايدن من الصراع العربي الإسرائيلي
من جهة أخرى أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية تنتظر موقف إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن من الصراع العربي الإسرائيلي، مشيراً إلى أن التحرك سيكون على أساس ذلك خلال الفترة المقبلة.
وقال أبو ردينة في حديث لإذاعة "صوت فلسطين الرسمية"، إنه "إذا ما اعترفت إدارة بايدن بقرارات الشرعية الدولية بشأن فلسطين، واتخذت مواقف مخالفة لإدارة دونالد ترامب، فإن القيادة ستبدأ في الوقت المناسب بتحريك الملف مرة أخرى على الساحة الدولية من خلال الجمعية العامة، واللجنة الرباعية للسلام".
وأشار المتحدث باسم الرئاسة إلى أن اتصالات الرئيس محمود عباس مع زعماء العالم تتواصل لعقد مؤتمر دولي للسلام يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لافتاً إلى أن المواقف الدولية الرافضة للاستيطان هي "مطمئنة".
وأوضح أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، مشدداً على أنه "لن يحدث شيء دون رضا الشعب الفلسطيني وقيادته، وبالانسجام مع الشرعية والقوانين الدولية".
وجدد أبو ردينة الموقف الفلسطيني الرافض لسياسة الاستيطان غير الشرعية، معتبراً أنها تشكل "قتلاً لمبدأ حل الدولتين، وخرقاً لقرارات الشرعية الدولية، واستفزازًا للفلسطينيين وللعالم بأجمعه".
وأشار إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 للعام 2016، الذي يعتبر الاستيطان غير شرعي ومخالف للقانون الدولي، وقال: "إن الإجراءات الاستيطانية لن تعطي شرعية، سواء أكانت بناء مستوطنات جديدة أم توسيعا لمستوطنات قديمة".
واعتبر المصدر ذاته أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى إحدى المستوطنات خطوة استفزازية، وبمثابة شراكة أميركية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وقال في هذا السياق: "إن الإدارة الأميركية الحالية تمعن بعدائها للشعب الفلسطيني منذ محاولتها فرض خطة ترامب – نتنياهو، حيث أصبحت واشنطن (خارج الطاولة)، ولم تعد (وسيطاً وحيداً)"، مشيراً إلى أنها أوقفت دعم وكالة الأونروا، وتحاول إعطاء شرعية للاستيطان.
وبيّن أبو ردينة أن كل تلك الخطوات "اليائسة" لن تؤدي الى شيء، وأن "الاستيطان سيزول، ولن يبقى حجر على حجر كما حصل في غزة"، مضيفاً: "سنبقى حراساً على العهد الذي نشأ عليه القادة التاريخيون، وعلى رأسهم الرئيس الراحل ياسر عرفات (أبو عمار)، والمسيرة التي سيكملها الرئيس محمود عباس (أبو مازن)".
مزيد من التفاصيل