الساعات السويسرية تحت رحمة كورونا: أكبر هبوط للصادرات منذ 80 عاماً

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

كشف "اتحاد صناعة الساعات السويسرية" FSWI، في تقرير على موقعه الإلكتروني، أن صادرات الساعات واصلت انخفاضها في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، مسجلة أدنى مستوى في 80 عاماً، وإن كان ذلك بأدنى معدل هبوط (-7.1%) سُجل خلال الأشهر التسعة الماضية. وعليه، يتوقع الاتحاد أن يستقر الاتجاه السنوي تدريجاً.

في التفاصيل، أنه بعد 10 أشهر من العام، شهد القطاع انخفاضاً في الصادرات بمقدار الربع (-25.8%)، الأمر الذي يشير، برأيه، إلى أكبر انخفاض سُجل على الإطلاق على مدار الثمانين عاماً الماضية.

وكان أداء الساعات المصنوعة من المعادن الثمينة أقل بقليل من المتوسط، في حين كان أداء الساعات المصنوعة من الفولاذ والمعدن أفضل قليلاً.

واستمر إجمالي أحجام الصادرات (-16.0%) في إظهار المزيد من الانخفاضات الملحوظة، حيث تم تصدير ما يقل بمقدار 310 آلاف ساعة عن صادرات أكتوبر/تشرين الأول 2019. وانخفضت الفئة المصنوعة من المواد الأخرى، على وجه الخصوص، بشكل حاد.

وشهدت الساعات التي يقل سعرها عن 500 فرنك (سعر التصدير) انخفاضاً حاداً. كما انخفض كلٌّ من القيمة والحجم بأكثر من 20% للساعات التي يقل سعرها عن 200 فرنك، بينما كان الرقم حوالي -15% للسلع التي تتراوح قيمتها بين 200 و500 فرنك.

وسجلت قيمة الساعات التي يزيد سعر تصديرها عن 500 فرنك انخفاضاً بنسبة 5.8%، مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول 2019.

الدول المستوردة بالأرقام

وأصبحت الفوارق بين الأسواق الرئيسية أكثر وضوحاً؛ حيث استمرت سوق الصين في النمو بوتيرة ثابتة (+15.1%)، وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ مما كانت عليه في الأشهر الأربعة السابقة.

وبقيت الولايات المتحدة (-5.3%) قريبة من المتوسط العالمي، كما في سبتمبر/أيلول، فيما سجلت هونغ كونغ (+3.5%) رقماً إيجابياً للمرة الأولى منذ مارس/آذار 2019، ويرجع ذلك أساساً إلى التأثير الأساسي، حيث انخفضت السوق هناك بشكل حاد في أكتوبر/تشرين الأول 2019 (-29.6%) نتيجة المظاهرات.

وبقيت معظم دول آسيا في المنطقة الحمراء، باستثناء الإمارات العربية المتحدة (+22.2%)، بينما كانت أهم الانخفاضات في أوروبا، خاصة في ألمانيا (-17.3%) وفرنسا (-38.6%) وإيطاليا (-25.5%) وإسبانيا (-27.6%) وبدرجة أقل في المملكة المتحدة (-8.1%).

وبرأي الاتحاد، يشير انتشار وباء كورونا في هذه الأسواق والتدابير التي اتخذتها الحكومات، إلى نظرة متشائمة إلى حد ما، بالنسبة للأشهر القليلة المقبلة.




مزيد من التفاصيل