هل يعود ترامب إلى برامج تلفزيون الواقع بعد انتهاء ولايته؟

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

كشفت صحيفة "دايلي بيست" أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب قال للمقربين منه
إنه يفكر في إعادة برنامج "ذا أبرينتس" أو "ذا سيليبريتي أبرينتس"، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر لم تسمها.

وبحسب الصحيفة، يبدو بالنسبة لأوساط العائلة والمساعدين السياسيين والمستشارين أن هذا دليل آخر على أن ترامب، على الرغم من إصراره العلني على فوزه بانتخابات 2020، قد أيقن بالفعل أنه خسرها وأن حملته القانونية المستمرة لإلغاء فوز بايدن لن تؤتي أُكلها.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن ترامب قد زل في كلامه حينما سأل مقربّين: "كيف تودون أن تشاهدوا النسخة الجديدة من (ذا أبرينتس)؟".

وتباهى ترامب بمدى ارتفاع نسب المشاهدة والإيرادات لبرنامجه ولكاتب البرنامج مارك بيرنيت، وأنه لو أراد ذلك فسوف يفعلها مجدداً، لكن السؤال المطروح الآن هو عما إذا كانت هناك شبكة تلفزيونية راغبة بالتعامل معه مجدداً.

وعُرض "ذا أبرينتس" على شبكة NBC، لكن ذلك كان قبل أن يتولى رئاسة الولايات المتحدة، التي حفلت بالكثير من الجدل الذي من المرجح أن يستمر بعد مغادرته المنصب، بالإضافة إلى ذلك فإنه من غير الواضح إلى أي مدى قد تواصل ترامب مع بيرنيت هذا الشهر.

ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر أن بيرنيت يكرر هذه الأيام الحديث عن آفاق الموضوع، وأنه قد أخبر شركاءه باعتقاده أن إحياء البرنامج قد يكون مصدراً كبيراً للأرباح.

و نُسِبَ إلى هذا المصدر أن بيرنيت "شخص انتهازي يعتبر أن ترامب كان ورقته الرابحة في السابق ويتطلع إلى إعادة البرنامج، خصوصاً في ظل الأزمة الخانقة التي تواجهها استوديوهات (إم جي إم)"، مشيراً إلى أن فترة بيرنيت الصعبة التي ترأس فيها المجموعة شهدت سلسلة من الإخفاقات في عدة أعمال.

وأما في ما يتعلق بخطط الثنائي لإعادة تشغيل البرنامج التلفزيوني الناجح، فإن المتحدث باسم بيرنت، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أخبر الصحيفة بأن "هذا ليس صحيحاً. ليست هناك أية مناقشات" من هذا النوع، ولم يعلق المتحدثون باسم البيت الأبيض على هذا الموضوع.

أما بالنسبة لترامب، فإن العودة إلى التلفزيون لن تكون لمجرد البقاء في دائرة الضوء، بل من أجل المال.

وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" في سبتمبر/أيلول الماضي، فقد حقق البرنامج أرباحاً تصل إلى 197 مليون دولار على مدى 16 عاماً من عرضه، كما تمكن أيضاً من جني 230 مليون دولار أخرى من الشهرة التي حققها البرنامج.

وتشير الصحيفة إلى أن هناك قدراً من الإثارة في ما يتصل باحتمال عودة البرنامج، بالرغم من استمرار ترامب وفريقه القانوني في الانغماس في نظريات المؤامرة والأكاذيب حول نتائج انتخابات 2020. حتى إن بعض حلفاء ترمب المقربين قد أكدوا له مؤخراً أنه بمجرد ترك منصبه، لا يزال بإمكانه أن يجد العزاء في شغفه الأكبر وهو ميدان الترفيه ووسائل الإعلام.

ومن ناحية أخرى، قال إيريك بولنغ، وهو صديق لعائلة ترامب ظهر في برنامج تلفزيون الواقع قبل سنوات، "تلقيت مكالمة هاتفية من الرئيس ترامب الأسبوع الماضي تحدثنا فيها باقتضاب عن الانتخابات، وأكد لي خلالها بوضوح أنه لن يتخلى عن معركته من أجل الترشح لولاية ثانية".

وأضاف بولنغ: "ذكرت له أنني أعتقد أنه مهما كانت نتائج المعارك القانونية تلك، فإنه سيظهر كأكبر شخصية إعلامية على هذا الكوكب، لدى ترامب فرصة واضحة ليكون شخصية إعلامية هائلة بعد فترة الرئاسة".

وتابع بولنغ: "أعتقد أن إحياء البرنامج سيكون نجاحاً هائلاً"، سيكون بمثابة فرصة ذهبية لمن هو محظوظ بما يكفي للحصول على إعادة بث البرنامج".




مزيد من التفاصيل