أعلنت الأمم المتحدة الأحد، عن فشل التوصل لأي اتفاق فيجولة المفاوضات الجارية بالأردن منذ أسابيع، بين وفدي الحكومة اليمنية وجماعةالحوثي.
وعبر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن خيبةأمله لانتهاء هذه الجولة دون التوصل لأي اتفاق، بشأن الأسرى والمختطفين والمخفيين قسريا.
وقال غريفيث في بيان له اطلعت "عربي21" عليه:"كان مخيبا للآمال انتهاء هذه الجولة من المحادثات دون الوصول لما يماثل النتيجةالتاريخية للاجتماع، الذي انعقد في سويسرا في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، والذي أسفرعن إطلاق سراح 1056 محتجزا".
وتابع: "أحث الطرفين على الاستمرار في نقاشاتهماومشاوراتهما وتنفيذ ما اتفقا عليه، وتوسيع نطاق الترتيبات لإطلاق سراح مزيد من المحتجزينفي القريب العاجل".
ودعا المبعوث الأممي الخاص لليمن، لإطلاق سراح جميع المحتجزينمن المرضى والجرحى وكبار السن والأطفال، والمحتجزين المدنيين بما يتضمن النساء والصحفيينفوراً دون قيد أو شرط.
اقرأ أيضا: قتلى وجرحى أطفال بقصف حوثي على مدينة تعز اليمنية
واختتمت الأحد، اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاقتبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفين قسريا، والموضوعينتحت الإقامة الجبرية، اجتماعها الخامس الذي عُقِد بين أطراف النزاع في اليمن.
وخلال المحادثات، وفق البيان الصادر عن مكتب المبعوثالأممي غريفيث، ناقشت الأطراف الاستراتيجيات والاحتمالات الممكنة لتطبيق ما التزموابه بموجب اتفاق ستوكهولم.
وذكر أنه بالرغم من عدم وصول الطرفين إلى اتفاق حول إطلاقسراح المزيد من المحتجزين خلال هذه الجولة من المحادثات، إلا أنهما أعلنا عن التزامهمابالاستمرار في مناقشة مُحَدِدات عملية مستقبلية موسَّعة لإطلاق سراح المحتجزين.
وأكد بيان مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدةإلى اليمن، التزامه بدعم جهود الطرفين في تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى والمحتجزين، معرباعن امتنانه للمملكة الأردنية الهاشمية لاستضافتها لهذه الجولة من المحادثات.
من جانبه، قال رئيس لجنة شؤون الأسرى بالحوثيين، عبدالقادر المرتضى: "انتهت المفاوضات على ملف الأسرى في العاصمة الأردنية (عمّان)دون إحراز أي تقدم بسبب تعنت قوى ما أسماها (العدوان) ومرتزقتهم"، في إشارة إلىالحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها بقيادة الرياض.
وأضاف في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"،مساء اليوم: "حاولنا بكل الطرق نجاحها وقدمنا عددا من المقترحات المنصفة لتجاوزالخلافات لكن دون جدوى".
انتهت المفاوضات على ملف الاسرى في العاصمة الاردنية (عمّان) دون احراز اي تقدم بسبب تعنت قوى العدوان ومرتزقتهم.
حاولنا بكل الطرق ?نجاحها وقدمنا عدد من المقترحات المنصفة لتجاوز الخلافات لكن دون جدوى.
— عبدالقادر المرتضى (@abdulqadermortd) February 21, 2021
فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل وفد الحكومة اليمنيةحول هذه الجولة من المفاوضات.
في الوقت الذي لم يتسن فيه لـ"عربي21"، الحصولعلى توضيح من أعضاء الوفد الحكومي حول ما أورده الحوثيون.
وفي 23 كانون الثاني/ يناير الماضي، وصل وفدا الحكومةالمعترف بها وجماعة الحوثي إلى العاصمة الأردنية، في جولة جديدة من مفاوضات بشأن الأسرىوالمختطفين لدى الطرفين، قبل أن يعلن عن فشلها اليوم الأحد.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2020، أنجزت أكبر عملية لتبادلالأسرى في اليمن، برعاية الأمم المتحدة وتيسير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد مفاوضاتبين الجانبين استمرت لأكثر من سنتين، آخرها الجولة التي احتضنتها مدينة مونترو السويسريةفي 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وشملت العملية إطلاق 1081 محتجزا وأسيرا، بينهم 15 عسكرياسعوديا وأربعة عسكريين سودانيين، ضمن قوات التحالف الذي تقوده السعودية.
مزيد من التفاصيل