عراقي يفقد حياته نتيجة شتائم على "فيسبوك"

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

أقدم ثلاثة عراقيين على قتل مواطن لهم بعد قيامه بشتمهم على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، في محافظة كربلاء جنوبي البلاد. وأفادت الشرطة العراقية في المحافظة، اليوم الأحد، بأنّ قسم مكافحة الإجرام التابع لها تمكّن من إلقاء القبض على هؤلاء، مشيرة في بيان إلى أنّ "تفاصيل القضية بدأت عندما استخبر قسم مكافحة الإجرام بوجود جثة شخص مرمية في بلدة الحر متأثرة بطلق ناري". أضافت الشرطة أنّه "نظراً إلى أهمية الحادث وخطورته، ولما له من مساس بأمن وراحة المواطنين، وجّه قائد شرطة كربلاء اللواء أحمد علي زويني بتشكيل فريق عمل برئاسة مدير مكافحة الإجرام وعدد من الضباط والمنتسبين لكشف ملابسات الجريمة. وبعد جهود مستمرة وعمل متواصل من قبل فريق العمل وبعملية أمنية ومهنية وتقنية عالية وخلال ساعة واحدة فقط تمّ القبض على المتهمين الثلاثة".

وتابعت الشرطة في بيانها نفسه أنّه "بعد مواجهة المتهمين بالأدلة انهاروا واعترفوا صراحة بقيامهم بقتل المجني عليه وذلك بسبب خلافات في ما بينهم، كون المجني عليه كان يقوم بسبهم وشتمهم عن طريق موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)". ولفتت إلى "ضبط السلاح المستخدم بالجريمة وهو مسدس نوع هواك عيار 9 ملم، والدراجة النارية التي كان يقودها المتهمون عند تنفيذهم جريمة القتل"، مؤكدة تصديق أقوالهم قضائياً بالاعتراف الذي تلاه كشف الدلالة الذي جاء مطابقاً للاعترافات.

وكان العراق قد شهد تصاعداً ملحوظاً في جرائم القتل في خلال الفترة الأخيرة، من بينها ما هو ناتج عن عنف أسري. وأمس السبت، أفادت شرطة بغداد بأنّ أحد الأشخاص عمد إلى قتل زوجته في منطقة الحسينية شرقي العاصمة، موضحة أنّ القاتل فرّ إلى خارج المدينة قبل أن يُلقى القبض عليه بالتنسيق مع شرطة كربلاء. كذلك أعلنت شرطة محافظة ميسان عن قيام امرأة بقتل زوجها، وهو عنصر أمن، من خلال استخدام سلاحه الشخصي.



في السياق، يقول أستاذ علم الاجتماع في جامعة بغداد طه القيسي لـ"العربي الجديد" إنّ "ثمّة أسباباً عدّة تقف وراء جرائم القتل المتكررة في العراق، لعلّ أوّلها تراكم الأزمات في البلاد والتي لم تجد طريقها إلى الحل، بالإضافة إلى ضعف الإجراءات القانونية لفضّ المنازعات، وقضايا أخرى تتعلق بالفقر والبطالة". ويلفت القيسي إلى أنّ "وجود سلاح غير منضبط بين أيدي الناس، يُباع ويُشترى من دون رقابة، يُعَدّ كذلك سبباً رئيسياً لكثرة الجرائم".




مزيد من التفاصيل