بنك "جي بي مورغان" الأميركي وخفايا تمويله لبطولة "السوبر ليغ"

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

تُعد العوامل الاقتصادية والعائدات المالية العامل الأبرز الذي جعل بعض الأندية المؤسسة لبطولة "السوبر ليغ" الجديدة تتمسك بهذه البطولة، رغم التنديد الصارخ الذي وجهته "فيفا" و"يويفا" وكذلك الاتحادات الكروية والأوروبية، وحتى بعض الحكومات المحلية والفئات الجماهيرية، خصوصاً الإنكليزية، التي تطالب بالتراجع عن تنظيم هذه المسابقة.

ويقف وراء هذا مصرف "جي بي مورغان" الأميركي الراعي والممول الرئيسي لبطولة "السوبر ليغ"، الذي تم الاتفاق معه على توزيع مبلغ 3.5 مليارات يورو (4.2 مليارات دولار) على الأندية المؤسسة، وهذا وفقاً لما أكده في وقت سابق متحدث باسم هذا البنك من لندن لوكالة "فرانس براس".

ويعول القائمون على تمويل هذه البطولة الجديدة وحتى مسؤولو تلك الأندية المؤسسة على توقيع عقود خيالية مع الشركات الراغبة في شراء حقوق بث منافسة "السوبر ليغ"، إذ هناك توقعات بأن تتجاوز إيرادات البطولة على المدى الطويل 10 مليارات يورو (12 مليارات دولار)، وهو ما سيزيد من حصص الأندية بمليارات الدولارات، مع شرط التزام الأندية المشاركة في هذه المنافسة.

ويملك مصرف "جي بي مورغان" تجارب سابقة تؤكد الأسباب التي تجعله مستعداً لاستثمار مبالغ فلكية في البطولة، والتي يهدف مؤسسها لإحداث ثورة "مالية كروية" في عالم كرة القدم الأوروبية، بحكم أن هذا البنك يملك تجارب سابقة وناجحة مع كرة السلة الأميركية "NBA"، والتي تدفع إلى العمل على نقل ذلك النجاح إلى الساحرة المستديرة في القارة العجوز.





وسبق لأندية كرة السلة الأميركية أن مرت بنفس الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها حالياً الأندية الأوروبية، خصوصاً مع الآثار التي خلفها فيروس كورونا، قبل أن تنجح في استعادة عافيتها مع الخطة التي كانت قد رسمتها قبل حوالي عشر سنوات بعد الأرباح المالية الكبيرة الذي ولدتها في الأعوام الأخيرة، رغم أن القائمين على هذه اللعبة في الولايات المتحدة الأميركية كانوا قد حذروا كذلك من مثل هذه الخطوة.

ورغم أن "الحرب الكروية" ما زالت قائمة على أعلى مستوى بين مؤيد ومعارض لإطلاق مسابقة "السوبر ليغ"، فإنه من غير المستبعد أن تدخل شركات جديدة سباق تمويل هذه المنافسة، وهو ما قد يعزز معسكر المؤيدين لها، وعلى رأسهم رئيس فريق ريال مدريد، فلورينتينو بيريز.




مزيد من التفاصيل