قال مستشرق إسرائيلي إن"الخطة الإسرائيلية القادمة للدولة تتطلب التحضير للرد على حرب متعددةالجبهات، خاصة مع انضمام الأقلية العربية إلى حرب محتملة ضد إسرائيل، مما سيزيد الضررالمحتمل، لأنه عند اندلاع الاشتباكات الأخيرة في المدن العربية داخل إسرائيل، باتواضحا أن فلسطينيي 48 وقفوا بجانب حماس، وهاجموا اليهود، وأشاعوا أجواء الكراهيةضدهم".
وأضاف دان شيفتان أستاذالدراسات السياسية بجامعة حيفا، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، ترجمته"عربي21" أن "ما حصل في الأيام الأخيرة من فلسطينيي 48 مختلف تماماعن سلوكياتهم طوال السنوات والعقود الماضية، حتى في الانتفاضة الثانية لم ينخرطوافي فعالياتها بهذه الخشونة والعنف، مما قد يدفع الغالبية اليهودية للتصرف بريبةعميقة ومفهومة، حتى عندما تشجع على اندماج الجمهور العربي في إسرائيل".
شيفتان، وهو رئيسبرنامج الأمن القومي الدولي بجامعة حيفا، وألف كتبا عن مصر والأردن وسورياوالفلسطينيين وفلسطينيي الداخل، وترأس مركز دراسات الأمن القومي، ويعمل أستاذا زائرابجامعة جورج تاون في واشنطن، زعم أن "زيادة مجالات الاحتكاك اليهودي العربيمع الواقع الجديد، إضافة للتأثير المباشر على الحياة اليومية في إسرائيل، زاد منالوعي بالخطر الاستراتيجي الذي يمثله فلسطينيو 48 على الدولة".
وزعم أن "هناكتقدير موقف إسرائيلي يرى أن هذه الأقلية العربية قد تنضم إلى الحرب القادمة ضدالدولة اليهودية، وربما بسبب الاندماج المتزايد للعرب في منظومات الدولة، ازدادالضرر المحتمل لمثل هذا السيناريو".
وأوضح أن "هذاالتخوف سيبقى قائما حتى لو مثل هؤلاء نسبة 10? فقط من فلسطينيي 48، وحتى لو لمينخرط الباقون بأعمال العنف والتخريب، لكن الأمر تكرر على نطاق محدود في تشرين الأول/ أكتوبر2000 إبان اندلاع انتفاضة الأقصى، لكن ما شهدته إسرائيل قبل بضعة أسابيع من تعطيللطرق المرور الحيوية، وإلحاق الضرر بالبنية التحتية، نذير شؤم وقلق أمني".
واتهم الكاتب"القيادة العربية داخل فلسطينيي 48 بالانخراط في الأعمال العدائية ضد مؤسساتالدولة، وهي التي تعمل تحت غطاء حماية حقوق الإنسان، لكنها فعلياً انضمت بكاملقوتها في الحرب السياسية التي يشنها عليها أعداء إسرائيل عليها، ومن المتوقع تعميقمشاركتها في مناسبات قادمة، رغم أن جماهيرهم كانت تتظاهر وهي ترفع أعلام حماسومنظمة التحرير الفلسطينية، ويحملون زجاجات المولوتوف".
الكاتب دأب على"التحريض ضد فلسطينيي 48 بوصفهم حالة متميزة، لأنهم "أقلية ذات عقليةأكثرية، إزاء أكثرية يهودية ذات عقلية أقلية"، وهم غير مستعدين لقبول حل أقلمما يُرى انتحاراً لإسرائيل، ما يعني أن لديهم "رفضاً خالصاً" لدولةالشعب اليهودي، لأنهم جزء أخذ يكبر في المجتمع الإسرائيلي، مبدياً شكوكه في القدرةعلى إدخالهم تحت جناحي هذا المجتمع".
وأوضح أن"فلسطينيي 48 يسعون إلى "خراب" المشروع القومي للشعب اليهودي، ممايشير إلى أن الصراع في حقيقته ليس عرقياً، بل قومياً، لأن الشعبين يتصارعان على البلاد،والعرب يؤكدون أنهم شعب مستقل، ولهذا يرفضون فكرة "الأسرلة".
وختم بالقول أن"عداء عرب الـ48 لإسرائيل ليس مقتصراً على القدماء منهم فقط، ممن عاشواالنكبة، أو سمعوا عنها من آبائهم، بل إننا اليوم أمام جيل أكثر شباباً وثقافة، وقدرُبي على تصور أن مقاومة الدولة اليهودية جزء من هويته، على أمل إعادة البلاد إلىعروبتها".
اقرأ أيضا: MEE: فلسطينيو 48 يطالبون بإنهاء إذلال وشيطنة هويتهم
مزيد من التفاصيل