تحقيق في إصابات غامضة لمصطافي شاطئ غربي الجزائر

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

تواصل السلطات الجزائرية التحقيق في أسباب وقائع مريبة تتعلق بتعرض مصطافين كانوا يقضون وقتهم على الشاطئ المركزي المحاذي لميناء "تنس" في ولاية الشلف (غرب)، وأعوان من الدفاع المدني لحالات إغماء مفاجئة بعد سباحتهم في البحر.
وأصيب 157 من المصطافين بأعراض، بينها الحمى والغثيان والقيء، فضلا عن احمرار في العينين، ما تطلب نقلهم إلى المستشفى، واستدعى تحرك السلطات والمصالح الطبية للمعاينة والوقوف على الأسباب، وخاصة أن الإصابات سجلت مباشرة بعد الانتهاء من فعاليات الافتتاح الرسمي للشاطئ في المنطقة. وكان عدد من طاقم الدفاع المدني الذين يشكلون طاقم الإسعاف في هذه المراسم من بين المصابين.
وقررت السلطات إعادة إغلاق الشاطئ، وطالبت المواطنين بعدم السباحة فيه، أو التردد إليه حتى تحديد أسباب هذه الأعراض من طرف المختصين بعد رفع عينات من مياه الشاطئ، كما فتح القضاء تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث.
ورجحت مصادر مسؤولة في الولاية فرضية أن تكون الأسباب متعلقة بانبعاث غازات من سفينة أجنبية ترفع علم تنزانيا، كانت قد وصلت إلى الميناء وعلى متنها شحنة من الأبقار، وهو ما يفسر قرار سلطات الميناء والمصالح الأمنية بالتحفظ عليها لحين الانتهاء من التحقيقات.

وقررت السلطات المحلية وقف عمل محطة تحلية مياه البحر كإجراء احترازي في انتظار نتائج التحاليل المخبرية. وشهدت مدينة "تنس" حالة من الشلل، حيث التزم السكان منازلهم، وأغلق أغلب التجار محالهم إلى حين ورود معلومات رسمية بشأن الواقعة.




مزيد من التفاصيل