أحمد سنطاوي وعلا القرضاوي يواصلان الإضراب عن الطعام في سجون مصر

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

يواصل عدد من المعتقلين السياسيين في مصر، إضرابهم عن الطعام ضد احتجازهم من دون محاكمة، أو الانتهاكات التي تمارس ضدهم من قبل السلطات المصرية.

ويواصل الباحث أحمد سمير سنطاوي إضرابه عن الطعام لليوم الـ37 على التوالي، احتجاجا على الحكم التعسفي الصادر ضده، وهو باحث ماجستير في الأنثروبولوجيا بجامعة أوروبا الوسطى في فيينا، وبدأ إضرابه بعد أسبوع من صدور حكم بحبسه لمدة 4 سنوات، بتهم منها نشر أخبار كاذبة في الداخل والخارج، كما أنه محبوس على ذمة قضية أخرى باتهامات مشابهة.

وتضامنا معه، أعلن عدد من أصدقاء سنطاوي، الأحد الماضي، دخولهم في إضراب رمزي عن الطعام لمدة يوم.

وبحسب أصدقائه، فإن حالته الصحية تدهورت، ويعاني من صعوبة في الكلام، وبدأت تظهر عليه علامات الإعياء الشديد، كما أنه محبوس بزنزانة انفرادية، وممنوع من التريض منذ إضرابه عن الطعام، وتقدم محاموه بعريضة للنائب العام بشأن واقعة إضرابه عن الطعام.

وتواصل المعتقلة علا القرضاوي إضرابها المفتوح عن الطعام، احتجاجا على استمرار حبسها منذ 4 سنوات، لتكمل 16 يوما من الإضراب رفضا لاحتجازها على ذمة قضيتين مختلفتين بنفس الاتهامات، إذ سجنت عامين في كل قضية، ولم يتم إخلاء سبيلها، أو إحالتها للمحاكمة، بل ويستمر تجديد حبسها بالمخالفة للقانون.

وألقي القبض على علا القرضاوي، وزوجها السياسي المصري حسام خلف، في يوليو/ تموز 2017، وتعرضت للتدوير على ذمة قضية ثانية، وظلت في الحبس الاحتياطي الانفرادي حتى صدر قرار من محكمة الجنايات باستبدال الحبس الاحتياطي بأحد التدابير الاحترازية في 3 يوليو/ تموز 2019. وبدلًا من إخلاء سبيلها، فوجئت في اليوم التالي بإحضارها لنيابة أمن الدولة، والتحقيق معها في قضية جديدة بنفس التهم السابقة، إضافة إلى تهمة جديدة هي "تمويل جماعة إرهابية أثناء فترة سجنها باستغلال علاقتها داخل السجن"، رغم أنها كانت محبوسة انفراديا بسجن النساء بالقناطر.

بينما قرر الصحافي هشام فؤاد تعليق إضرابه عن الطعام مؤقتًا، بعد 10 أيام كاملة، وذلك لأنه يعاني من قرحة في المعدة، وقد أنهكه الإضراب عن الطعام، حسب زوجته الصحافية مديحة حسين. كما قرر المعتقل أحمد بدوي فك إضرابه عن الطعام، بعد أن أنهك جسده نتيجة نقص السكر في الدم، وهبوط الدورة الدموية.

وعن تأثير الإضراب عن الطعام على الصحة، قالت الطبيبة النفسية وإحدى مؤسسات مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، عايدة سيف الدولة: "يعتمد تأثير الإضراب عن الطعام على الصحة بشكل أساسي على المدة الزمنية، إذ يؤثر بشكل خطير على صحة الإنسان بعد ما يقارب ثلاثة أسابيع، نتيجة لبدء تضرر الدماغ".




مزيد من التفاصيل