تقيم الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر السبت،مهرجانا جماهيريا حاشدا، دعما لمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى في ذكرى إحراقهالـ52.
وتمر اليوم الذكرى الـ52 على جريمة إحراق المسجد الأقصىالمبارك؛ في ظل استمرار وتصاعد انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق القدس والأقصى،ومحاولة فرض سياساتها الاحتلالية.
ودعت الفصائل في القطاع أبناء الشعب الفلسطيني إلى المشاركةفي المهرجان الجماهيري الكبير والحاشد بعنوان "سيف القدس لن يغمد"، اليومالساعة الخامسة والنصف مساء في مخيم العودة "ملكة" شرق مدينة غزة بالقربمن السياج الفاصل.
تفاصيل المهرجان
وعن تفاصيل المهرجان، أوضح عضو لجنة الفعاليات في القوىالوطنية والإسلامية، زكي دبابش، لـ"عربي21" أن هناك كلمة للشيخ عكرمة صبريوكلمة الفصائل الفلسطينية (يرجح أن يلقيها القيادي البارز في الجبهة الشعبية جميل مزهر)،إضافة للعديد من الفقرات الفنية.
وأوضح أن هذا المهرجان يأتي ضمن سلسلة فعاليات شعبيةأقرتها القوى الوطنية والإسلامية في اجتماعها الأخير بالقطاع، والذي لم تشارك فيهحركة "فتح"، ومن الممكن أن تنظم تلك الفعاليات في مخيمات العودة الخمس المنتشرةشرق القطاع على مقربة من السلك الفاصل.
وعلمت "عربي21" من جهات ذات علاقة بالمهرجان، أن قوى الأمن الفلسطينية في القطاع، التي تعمل على تأمين المهرجان، تسعى لمنع وصول أو اقتراب الشبان الفلسطينيين من السلك الفاصل في قطاع غزة، تفاديا لاستهدافهم من قبل قناصة الاحتلال المتمركزين شرقي السلك الفاصل.
وعن أهمية ورسالة المهرجان، أوضح المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن "هذا المهرجان الشعبي الوطني في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، يأتي وما زال الأقصى يتعرض لمؤامرة وحرق واقتحام مستمر من قبل المستوطنين".
اقرأ أيضا: بذكرى إحراقه.. عكرمة صبري يتحدث لـ"عربي21" عن واقع الأقصى
ولفتفي تصريح خاص لـ"عربي21"، إلى أن رسالة هذا المهرجان، تأتي "للتأكيد علىأن شعبنا الفلسطيني، هو الدرع الحامي للمسجد الأقصى، ولن يسمح للاحتلال بالانفراد بهوتقسيمه".
وأكدالقانوع، أن "المسجد الأقصى المبارك، سيظل حاضرا على الطاولة، وكل شعبنا سيدافعويذود عن حياضه"، منوها إلى أن هذه الفعالية الشعبية "تأتي أيضا في إطار المطالبةبكسر الحصار عن قطاع غزة، وإفشال كل محاولات الاحتلال من الضغط على شعبنا وتضييق الخناقعليه".
إحراق الأقصى
ويعاني قطاع غزة المحاصر للعام الـ15 على التوالي -ويعيشفيه أكثر من مليوني فلسطيني- من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية جراءحصار الاحتلال المتواصل والمشدد، ومما ساهم في زيادة معاناة أهالي القطاع العدوان الإسرائيليالأخير الذي استمر 11 يوما.
وبتاريخ 21 آب/ أغسطس 1969م، أقدم اليهودي الأستراليالمتطرف مايكل دينس روهان؛ على اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب الغوانمة، وقام بإضرامالنيران في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، حيث التهمت قسما كبيرا من المصلى القبلي،وأتت النيران على المنبر التاريخي المعروف باسم منبر صلاح الدين.
وتمكن الفلسطينيون من إخماد النيران، رغم محاولات الاحتلالمنع وصول عربات الإطفاء وقطع المياه عن المسجد الأقصى المبارك.
ومنذ احتلال القدس عام 1948 واستكمال سيطرة الاحتلالعليها عام 1967، لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، التي كان من أبرزهاوأخطرها جريمة الحرق، التي أدت إلى إحداث خراب ودمار كبيرين في العديد من جنبات المسجدالأقصى ونواحيه.
مزيد من التفاصيل