العراق: توجه إلى تأجيل العام الدراسي إلى ما بعد الانتخابات

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

أفاد مسؤولون عراقيون في قطاع التربية والتعليم، ونواب في البرلمان العراقي، بأنّ الحكومة تدرس مقترحاً لتأجيل العام الدراسي الجديد المقرّر انطلاقه في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الجاري في عموم مدارس البلاد، إلى ما بعد الانتخابات التشريعية المقرّرة في العاشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأوّل المقبل. ويُعَدّ قطاع التعليم في العراق من بين أبرز القطاعات المتضررة من جرّاء أزمة كورونا، إذ اضطرت وزارة التربية إلى تعليق التعليم مطلع العام الدراسي الماضي، فيما شهدت تجربة التعليم عن بُعد تعثّراً واضحاً بسبب ضعف البنى التحتية للمدارس العراقية وسوء خدمة الإنترنت في البلاد وعدم تمكّن جميع الأهل من توفير أجهزة إلكترونية لأبنائهم.

واليوم الخميس، نقلت صحيفة "الصباح" الرسمية عن مسؤولين في البرلمان تأكيدهم أنّ لجنتَي التربية والصحة في مجلس النواب اقترحتا تأجيل العام الدراسي 2021-2022 إلى ما بعد الانتخابات. وقال في هذا الإطار عضو لجنة التربية رعد المكصوصي إنّ من المأمول للعام الدراسي الجديد أن يبدأ بعد الانتخابات، مشيراً إلى اجتماعات مكثّفة مع وزارة التربية لمناقشة آلية بدء الدوام في ظل أزمة كورونا. أضاف المكصوصي أنّ "الوضع الذي تمرّ به البلاد استثنائي ويتطلّب تكثيف الجهود لاستمرار التعليم" وسط تفشّي فيروس كورونا الجديد، مؤكداً أنّ "موعد بدء العام الدراسي سيُحدّد بعد الانتخابات".

وفي سياق متصل، يقول مسؤول في وزارة التربية العراقية بالعاصمة بغداد فضّل عدم الكشف عن هويّته لـ"العربي الجديد" إنّ "مقترح تأجيل العام الدراسي يُبحَث مع وزارة الصحة والمؤسسات المعنية الأخرى، ليُصار بعد ذلك إلى رفع توصيات إلى لجنة الصحة والسلامة الوطنية لاتّخاذ قرار نهائي في هذا الشأن".

من جهته، يوضح عضو لجنة التربية في مجلس النواب عباس شعيل لـ"العربي الجديد" أنّ "مقترح تأجيل العام الدراسي الجديد يتوافق مع وجهة نظر وزارة التربية"، مشيراً إلى أنّ "الأوضاع الحالية لا تسمح بالدوام الحضوري في الأيام المقبلة، خصوصاً أنّ وزارة التربية مقبلة على امتحانات الدور الثاني التي تتطلّب إشغال قاعات دراسية واستكمال إجراءات التصحيح". ويلفت شعيل إلى أنّ "الموعد الأفضل لبدء العام الدراسي بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية"، مضيفاً أنّ "العام الدراسي الجديد سيبدأ تحديداً قبل نهاية أكتوبر المقبل".

تجدر الإشارة إلى أنّ وزير التربية علي حميد الدليمي، كان قد صرّح في الشهر الماضي بأنّ "العام الدراسي المقبل سيكون حضورياً وبشكل كامل، وعلى الفرق التعليمية والتدريسية أخذ اللقاح"، مشدداً على "أهمية التزام الإجراءات الوقائية والصحية في المدارس، والوزارة تبذل جهودها من أجل ذلك".




مزيد من التفاصيل