مرسى والإخوان يلوحون بتعديل اتفافية كامب ديفيد للحصول على مزيد من المساعدات الأمريكية

[د. يحي الشاعر]

الصحف المصرية والعربية

معهد ستراتفور الأمريكى:
مرسى والإخوان يلوحون بتعديل اتفافية كامب ديفيد للحصول على مزيد من المساعدات الأمريكية..
والخطة تهدف أيضا لتأكيد سيطرة الحكومة على الجيش وعلى السياسة الخارجية

الجمعة، 17 أغسطس 2012 - 11:21

ا

لمدرعات المصرية تدخل إلى سيناء

كتبت ريم عبد الحميد



قال معهد "ستراتفور" الاستخباراتى الأمريكى إن الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين يلمحون إلى تعديل اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، بهدف الحصول على مزيد من المساعدات المالية من الولايات المتحدة من ناحية، وتأكيد سيطرة الحكومة على الجيش من ناحية أخرى.



وأشار المعهد المعنى بالتحليلات والتقييمات الاستخباراتية والمعروف بأنه "ظل المخابرات الأمريكية" إلى أن تعديل اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل سيكون خطوة لها شعبية سياسية بالنسبة للرئيس محمد مرسى، فكامب ديفيد التى كانت أساس معاهدة السلام غير مرغوب فيها على نطاق واسع فى مصر، كما أن الرأى العام اتجاه إسرائيل عدائى بشكل عام، إلا أن المكاسب السياسية على المدى القصير لمثل هذه الخطوة المحتملة لم تفعل شيئا لمعالجة أكثر الأمور التى تمثل تحديا للبلاد، وهى تحقيق النمو الاقتصادى وتوفير الوظائف فى ظل التحديات الكبيرة التى يواجهها الاقتصاد المصرى وتراجع احتياطى النقدى الأجنبى واحتمال تخفيض قيمة العملة. ورغم المساعدات المقدمة من قطر والسعودية، إلا أنها ليس كافية لحل الصعوبات التى يواجهها الاقتصاد المصرى.



ويمضى ستراتفور فى تقريره بأنه فى الماضى، كانت المساعدات الأمريكية التى تقدم لمصر وفق شروط كامب ديفيد تلعب دورا مهما فى دعم الجيش المصرى، ومن ثم الاقتصاد بشكل عام. والحديث العام عن مراجعة الاتفاقية هدفه على ما يبدو تشجيع الولايات المتحدة على تعزيز المساعدات أو على الأقل منع واشنطن من تخفيض قيمتها.



وكانت جماعة الإخوان المسلمين أثارت قضية المساعدات المالية الأمريكية ومعاهدة السلام فى فبراير الماضى، وحذرت من أى قطع فى المساعدات الأمريكية التى تقدر حاليا بـ 1.5 مليار دولا سنويا سيلغى معاهدة السلام، وفقا لما يقوله المعهد.



ويشير معهد الاستخبارات الأمريكى إلى أن الاعتبارات المالية ليست وحدها الدافع الذى يقود خطة مرسى، حيث تعمل الجماعة حاليا على سبل للحد من سيطرة الجيش على الحكومة وقطاعات الاقتصاد، والسيطرة على العلاقة مع إسرائيل والولايات المتحدة من خلال التعديل المحتمل للاتفاقية والمساعدة التى تتدفق منها، لأن هذا سوف يساعد على تقليل نفوذ المؤسسة العسكرية على الدولة فى المدى الطويل.



وتتحجج الإخوان المسلمين بأن اتفاقيات كانب ديفيد قد تم فرضها على مصر وعلى الشعب المصرى على غير إرادته. وترى أن إعادة التفاوض على شروطها كى تسمح يوجود عسكرى مصرى دائم فى سيناء هو وسيلة لإعادة التوزان لعلاقة مصر بإسرائيل، يكون فيها مساواة بين الطرفين، إلا أنه نظرا للتاريخ المضطرب للبلدين، فإن الدور الإستراتيجى الحاسم لسيناء هو قصية شديدة الحساسية، على حد تعبير المعهد.



ويذهب التقرير الأمريكى إلى القول بأن تزايد انعدام الأمن وتوسيع الوجود العسكرى المصرى فى سيناء، إلى جانب التغييرات الأخيرة الى أدخلها مرسى على القيادة العسكرية ربما تشير إلى محاولة من جانب الإخوان المسلمين لكسب نفوذ أكبر على الجيش. وفى نفس الوقت فإن هذا الأمر قد يدفع إسرائيل والولايات المتحدة إلى فتح حوار مع الإخوان المسلمين حول هذه القضية، وعلى الرغم من تحفظاتها، فإن واشنطن قد اعترفت بالفعل بحقيقة وجود حكومة إسلامية فى مصر، وإسرائيل التى واجهت اضطرابا وتغييرا على كل حدودها تشعر بقلق شديد إزاء ما سيحدث فى مصر، وبشأن اتفاقية كامب ديفيد على المدى الطويل.



ويرى المعهد أنه بينما لا يريد الإخوان تعليق أو إلغاء الاتفاقية، إلا أن المراجعة المحتملة ستلفت انتباه إسرائيل بالتأكيد. وفى نفس الوقت تحاول الأخيرة تجنب سيناريو ستؤدى فيه استعداداتها العسكرية إلى تصعيد التوتر مع مصر، نطرا للقضايا الإقليمية الأخرى التى تواجهها بالفعل. وهذا يمنح مرسى والإخوان المسلمين نفوذا، حتى للضغط من أجل الحصول على مزيد من المساعدات الأمريكية إذا أرادت واشنطن الحفاظ على الوضع الحالى.



من ناحية أخرى أوضح ستراتفور أن مراجعة كامب ديفيد يبعث برسالة مفادها أن الحكومة الجديدة ترى سلطتها على السياسة الخارجية لمصر مساوية لتلك التى كانت للحكومة السابقة، على الرغم من أن صلاحيات مرسى لم تحدد دستوريا، ولا يزال البرلمان معطلا.



وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد ذكرت صراحة أنها لن تلغى الاتفاقية، إلا أن هذا لا يعنى أنه حتى محاولة تعديلها لن تزيد التوتر مع إسرائيل، لكن فى ظل القيود التى تواجه الرئيس مرسى والحاجة الملحة لإحياء الاقتصاد المتعثر، فإنه من غير المحتمل أن تضغط مصر على إسرائيل إلى حد بعيد.











إذا تمكن د. مرسي ، من التوصل إلي "التفاوض مع إسرائيل وأمريكا" ... من أجل تغيير البنود التي تحد وتقلص من سيادة مصر علي أراضيها ... وتواجد قواتها المسلحة في سيناء ....



وإذا توصل إلي ، تغيير الإتفاقية ، وإعادة إدخال القوات المسلحة ، والجيش المصري ، إلي سيناء و الجزر المصرية في خليج العقبة ، بالشكل الذي يحفظ ويحافظ علي كرامة مصر وقواتها المسلحة



وإذا تمكن د. مرسي ، من التوصل إلي تغيير البنود الحالية في إتفاقية كامب ديفيد وتغيير "خطوط الحدود" بحيث ( علي الأقل) تمتد إلي المضايق وعلي الجزر المصرية في خليج العقبة ووضعهم تحت "سيطرة" و "سيادة" القوات المسلحة المصرية والجيش المصري



وإذا تمكن د. مرسي ، من إستعادة "مطارات مصر " و "القواعد الجوية المصرية" ، لتسيطر عليهم مصر ...



فسوف لا يهم الشعب المصري ، من يحكم ... سواء إخوان مسلمين أم غيرهم ... بل سيصبح حكم "الإخوان المسلمين" .. طلبا وهدفا لكثير من الدول العربية ، التي تم تقسمتهم ... وتقليص سيادتهم ...



وستكون سوريا .. والعراق ... ولبنان ... ومراكش ... والجزائر ... والسودان ، في مقدمة الدول ، التي ستحيا فيهم .. نشاطات تطالب ، بحكم الإخوان المسلمين .... بل .. ستكون النتيجة ..زلزال سياسي ، يصل إلي الجزيرة العربية ... والخليج العربي .... و ما يطلق عليه دول البترول العربي



وهذا ما لن تسمح به "الصهيةنية" العالمية ... محافظة علي المصالح "الصهيو - أمريكية"



وأما إذا فشل د. مرسي في ما أنوه به أعلاه ..ز فيمكن إنتظار "غروب شمس" حكم الإخوان المسلمين ، ليس فقط في مصر .. ولكن في المنطقة بأكملها



الآن ..ز يقف "الشعب" .. أمام الإختيار "القومي" ....



إما إستعادة سيادة مصر علي سيناء .. وبالتالي مشاريع إسكانها ... وتوسيع النطاق الدفاعي "الطبيعي" .. وفتح إمكانيات العمل والتقدم أمام الشباب والأسر الجديدة ...



وإما "التمسك المتعصب" .. خوفا من "حكم الإخوان المسلمين"





مصر ستعاصر في الأسابيع القادمة .. حملات مسعورة ( ومدعمة من الخارج) و (من الداخل) .. لتأييد وتدعيم ومساندة .. أو لإحباط ... إسترجاع مصر لسيادتها علي راضيها في سيناء .. وعلي الجزر المصرية في خليج العقبة ، وبالتالي إستعادة الجيش والقوات المسلحة المصرية لكرامتهم .. وقواعدهم .. ومطاراتهم ... وحقهم .. وسيادتهم ، علي أنفسهم ..



لقد فشل الطنطاوي وشلته ، في التحرك ، من أجل إستعادة سيادة مصر علي أراضيها ... رغم أنه كان القائد العام للقوات المسلحة ، ووزير الدفاع .. ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ... وكان يحمل أعلي رتبة عسكرية ... وبالتالي ، أكبر مسئولية تجاه الوطن ... غير أن الأحداث والتاريخ ، يوثقون ، بأن إهتمامه ... كان قد تفرع ... بحيث أصبح من أكثر أثرياء مصر خلال فترة قيادته التي تعدت ثلاثون عاما ....



هذه الحقيقة ... تستدعي أيضا ... ( التحقيق معه) ... لمعرفة مصادر ثروته ... وأحقيته في الحصول علي "عمولات من صفقات ومشتريات السلاح والذخيرة والأسلحة والطائرات والمعدات والسفن وغير ذلك ) للقوات المسلحة المصرية والجيش المصري ....



الشعب المصري .. يجب أن يقف علي قدميه .. ليطالب بحقه في كرامته وسيادته وتطبيق "العدل" علي الجميع وليس فقط تدعيم د. مرسي ، حتي يستعيد أراضي مصر وسيادتها علي أراضيها في سيناء وعلي الجزر المصرية في خليج العقبة ... والمضايق ... وبالتالي ... سيادتها وكرامتها











د. يحي الشاعر

 

[د. يحي الشاعر]

أصبح ، الوضع واضحا لمن لا يزالوا يغلقون أعينهم ، علي ما تفرضه إتفاقية كامب ديفيد من قيود علي "سيادة مصر" علي أراضيها ....

لا بد من أن تستغل مصر "الفرصة الحالية" .. وذلك الطلب ، لتبدأ نشاطاتها من أجل تغيير "البنود" التي تحد من سلطة مصر وسيادتها علي أراضيها ... في سيناء ... و "غــيــــــرهــــا" أيضا من "الجزر في مضيق تيران ومداخل خليج العقبة



لقد إنحني أنور السادات وخضع لإسرائيل وأمريكا ... وواصل حسني مبارك خنوعه وإنحنائه لإسرائيل وأمريكا ... ولم يتحرك "الطنطاوي" أو يحاول تغيير الوضع ، رغم أنه المسئول القيادي المهني الأول عن القوات المسلحة المصرية وتواجدهم في سيناء ...

أفـــيـــقــــي يـــا مــــــصــــــر
و
إســـتـــعــــيــــدي كـــرامـــتـــــك
و
حـــقك وســــيـــــادتك "المغتصبة" علي أراضي سيناء
وجزر المضايق في خليج العقبة


فقد أصبحتي مرتبطة .. برضاء .. وموافقة ... وتصريح إسرائيل لك

أنور السادات ومناحيم بيجين رئيس وزراء إســـرائـيـــل

وخـــريــطــة ســـيـــنـــاء

لنتذكر الخرائط التالية

والأوضاع في سيناء
الناتجة عن إتفاق كامب ديفيد
....
فقد أصبح هذا واقع حدود وطن مهدد وشروط مساعدات مالية وتخدير وشلل للأوضـــاع
الـعــسكــرية في سيناء بعدما عبرتم القناة
يوم 6 أكتوبر 1973
.....
وبعدما وقع أنور السادات إتفاقية كامب ديفيد











ملحقات خرائط إتفاقية كامب ديفيد


























مناحيم بيجين رئيس وزراء إســـرائـيـــل و أنور السادات

يتعانقان
صورة تعبر عن إمتنان لـــــ "خيانة وطن"
فيري كيف يعانق الإسرائيلي ممنونا أنور السادات
بعد توقيع إتفاقية كامب ديفيد لما تحتويه الإتفاقية
بعد إتفاقهما علي تقسيم ســـيـــنـــاء
الذي تؤكد الأحداث عواقبها السلبية الخطيرة علي مصر
جغرافيا وسياديا وعسكريا
وتهدد القوات المسلحة والجيش المصري

مـــصــــــــر أمـــــــانــــة في أعــنـــــــاقــــــــكـــــــــم

د. يحي الشاعر