حتى لا تعود عقارب الساعة في السودان إلى الوراء - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    حتى لا تعود عقارب الساعة في السودان إلى الوراء


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 25th September 2021, 12:01 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new حتى لا تعود عقارب الساعة في السودان إلى الوراء

    أنا : المستشار الصحفى




    أنبأ السياق العام لمعادلة الحكم في السودان منذ إطاحة نظام عمر البشير (إبريل/ نيسان 2019)، عن توجّه متزايد للمكون العسكري للسيطرة على دفّة الحكم، في الوقت الذي كان وما زال يجري فيه على ألسنة قادة هذا المكون تمسكٌ لفظي بالمرحلة الانتقالية. ولعل أوضح الإشارات على التخلي الفعلي عن مقتضيات الانتقال الديمقراطي تمثلت في النكوص عن الوفاء بتسليم الحكم إلى المكون المدني في مايو/ أيار الماضي وفق الاتفاق المبرم بين العسكريين وقادة تجمع قوى الحرية والتغيير. وقد اتسمت الأيام القليلة الماضية بتدافع الأحداث والمواقف في هذا البلد، ففي وقتٍ تم فيه الإعلان عن إحباط محاولة انقلاب عسكري، الثلاثاء الماضي، فإن قادة مجلس السيادة رأوا أن يوجهوا سهام نقدهم، لا إلى محاولة الانقلاب، بل إلى الحكومة والمكون المدني. وهو أمرٌ يثير العجب، فقد كان المنطق السياسي يقتضي رصّ الصفوف وإعلان الوحدة في وجه أي محاولاتٍ لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، إلا أن القادة العسكريين استداروا للهجوم على حكومة عبد الله حمدوك، ولكأن مكمن الخطر يتمثل في هذه الحكومة، وليس في الانقلابيين، أو كأن الحكومة هي التي دبّرت الانقلاب العسكري الذي لم تُذع، بالمناسبة، تفاصيل كافية عنه.

    بينما تقول الحكومة إن مصير قرارات التطبيع مرهون بالموقف الذي سيتخذه منها مجلس نيابي منتخب، فإن مجلس السيادة يمضي في خطوات التطبيع

    وبهذا، يسع المراقب استخلاص أن ثمّة محاولة متعمّدة لخلط الأوراق والتلاعب بالأولويات، ومحاولة تعبئة الجيش، وما أمكن من قوى الرأي العام، ضد المكون المدني عموما، والحكومة خصوصا. ومن دواعي الغرابة أن يتم توجيه الاتهام للحكومة بأنها تسعى إلى إقصاء المكوّن العسكري، مع إطلاق موجةٍ من التهديدات، عبّر عنها رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مفادها أن المكوّن العسكري باق ويتمدّد، وأن الجيش هو "الوصي على البلاد". وبهذا فإنه يجري تصوير مسألة الالتزام بمقتضيات المرحلة الانتقالية أنها تمثل إقصاء للمكون العسكري، وأن عودة الجيش إلى الثكنات، وإلى موقعه الطبيعي في حماية البلاد من التهديدات الخارجية وصون السلم الأهلي إقصاء. علماً أن جوهر مشروع التغيير يقوم على إرساء دولة مدنية، وعلى القطع مع الانقلابات العسكرية المتوالية ومجالس سيادتها التي استنزفت الثروات البشرية والمدنية، وأغلقت الطرق أمام الخيار الديمقراطي، وأمام التنمية الشاملة، وزجّت البلاد في حروبٍ وصراعاتٍ لا نهاية لها على مدى عقود، وأدّت إلى تشريد ملايين السودانيين في الخارج، ودفع الملايين إلى النزوح عن مواطنهم الأصلية داخل البلاد في ظروف حياة بالغة العسر. وكما كان متوقعا، رفضت الحكومة التهديدات على لسان وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، الذي اعتبر هذه التصريحات "تكرارا لتاريخ الانقلابات العسكرية السابقة وتهديدا مباشرا للمرحلة الانتقالية". ولم يتردّد الوزير في القول إن "المكون المدني في مجلس الوزراء لن يقبل هذا الهجوم وسوف يواجهه". وهو ما يُنذر بمرحلة اضطراب وصراع في صفوف قوى الحكم، وكان وما زال في الإمكان، كما من الواجب، تفادي الانزلاق إلى الصراعات، لو أن المكون العسكري استجاب لرغبة السودانيين في وضع حدٍّ لمسلسل الانقلابات العسكرية، والنأي بالمؤسسة العسكرية عن الانغماس في الشؤون السياسية الداخلية، وترك هذا الأمر للقوى التي يختارها الشعب وتمثله، مع احتفاظ الجيش بدوره المهني والوطني الذي تقضي به الأنظمة الديمقراطية. غير أن من الواضح أن مجلس السيادة، في شقّه العسكري الغالب، يُراهن، كما يبدو، على حظوةٍ يتمتع بها لدى أطراف خارجية، بأكثر مما يستند إلى التفاف شعبي، وقد كان لافتا أن القادة العسكريين سارعوا عقب إطاحة نظام عمر البشير إلى نسج علاقات خارجية، حتى قبل أن يتمتعوا بتفويضٍ من أي أحد.
    محاولة متعمّدة لخلط الأوراق والتلاعب بالأولويات، ومحاولة تعبئة الجيش، وما أمكن من قوى الرأي العام، ضد المكون المدني

    وعلى هذا الدرب، تم السير على نهج إدخال تعديلات على هوية السودان العربية والإقليمية، بالاندفاع إلى التطبيع مع إسرائيل، في وقتٍ كانت فيه قلة هامشية وضئيلة فقط هي التي تنادي بهذا مقابل رفض شعبي عام. وبينما تقول الحكومة إن مصير قرارات التطبيع مرهون بالموقف الذي سيتخذه منها مجلس نيابي منتخب، فإن مجلس السيادة يمضي في خطوات التطبيع، مستمدا من نفسه الحق في منح شرعية لهذه القرارات التي تتنافى مع تاريخ السودان السياسي الوطني والقومي. وقد شهدت الأيام القليلة الماضية، في غمار البلبلة السياسية التي أحدثها الإعلان عن إحباط محاولة انقلاب، وهجوم قادة مجلس السيادة على الحكومة، إعلانا عن مصادرة ممتلكات حركة حماس وأصولها على الأراضي السودانية، في وقت لم ترشح فيه أنباء عن أي أزمة بين هذه الحركة الفلسطينية ومجلس السيادة، باستثناء تقارير إعلامية شحيحة عن خيارات سياسية إقليمية لمجلس السيادة لا تتسع لإقامة علاقات مع "حماس". وحتى لو كانت هناك أزمة صامتة بين الجانبين، فقد كان المنطق يقضي بمعالجتها، وفي حال تعذّر ذلك، يُصار إلى دعوة الحركة إلى تصفية ممتلكاتها وإنهاء وجودها بطريقة ودية ومنظمة، وحسب الأصول في مثل هذه الحالات، لا أن يُصار إلى مصادرة تلك الممتلكات التي تعود لشعب عربي شقيق، وفي أجواء عدائية مفتعلة. ومن الجلي أن هذا القرار يأتي في سياق استغلال الظروف لتغيير هوية البلاد، والالتزام بمقتضيات التطبيع والوقوع في حبائله، والنكوص عن الالتزامات العربية والروابط القومية التاريخية للسودان. يقول المرء بذلك مع الاحترام التام لسيادة السودان وقراراته الوطنية، غير أنه يستغرب أن مفاعيل السيادة الوطنية تظهر أولاً باتجاه إقامة علاقات مع دولة الاحتلال الصهيوني، والسعي الحثيث لنيل رضا هذه الدولة، ودعم انضمامها مراقبا إلى الاتحاد الأفريقي، وإدارة الظهر للعلاقات مع الشقيق الفلسطيني، والتبشير بأن السودان بات يدور في فلك آخر، خلافا لما كان عليه خلال سبعة عقود وأكثر مما نشأت عليه أجيال تلو أجيال من السودانيين.

    في ضوء ما تقدّم، يتبين أن المكون العسكري في مجلس السيادة يحمل مشروعا سياسيا قوامه بسط سيطرته على النظام الجديد، وحرمان السودانيين من توقهم إلى إرساء دولة مدنية عصرية، لا دور فيها للمؤسستين، العسكرية والدينية، في مزاولة الحكم السياسي، وأن محاولة الانقلاب العسكرية أخيرا لم تكن لتتم، لولا شيوع ثقافة قفز العسكر إلى الحكم من وراء ظهر الشعب، بما يجعل كل ضابط طموح أسير رغباته في الاستيلاء على الحكم. والأمل أن يتجنّد السودانيون للحفاظ على السلم الأهلي، والانطلاق نحو استكمال بناء المؤسسسات الدستورية، ووضع حدٍّ نهائي للانقلابات والحكم العسكري، فالسودانيون يستحقون أفضل من هذا، وهم أهلٌ له.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : حتى لا تعود عقارب الساعة في السودان إلى الوراء     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    كيف غدت "الصهيونية" لطخة في اليسار... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 3 13th May 2024 02:23 AM
    بوتين يكشف عن خليفة شويغو القادم.. رجل اقتصاد... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 2 13th May 2024 02:23 AM
    فلاديمير بوتين في ولاية رئاسية خامسة... القيصر في... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 4 13th May 2024 02:11 AM
    قمة البحرين وحرب غزة... عنوان إضافي للفراغ العربي صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 5 13th May 2024 02:11 AM
    الخمور... التهمة الجاهزة عند الحوثيين لاستهداف... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 5 13th May 2024 02:11 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]