شنّت الطائرات الحربية الروسية، اليوم السبت، غارات جوية مكثفة استهدفت منطقة الفوعة شماليّ محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، والأطراف الغربية لمدينة إدلب، ومنطقة سهل الغاب غربيّ محافظة حماة، وتلال الكبانة في ريف اللاذقية الشرقي، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في المنطقة.
وقال الناشط علي حاج سليمان إنّ "طائرتين حربيتين روسيتين نفذتا غارتين جويتين استهدفتا أطراف بلدة الفوعة شماليّ مدينة إدلب، ما أحدث دماراً واسعاً في الأراضي الزراعية الخاصة بممتلكات المدنيين، بالإضافة إلى غارتين روسيتين استهدفتا منطقة عين شيب غربيّ مدينة إدلب، دون وقوع إصابات بشرية".
وأضاف سليمان، في حديث لـ "العربي الجديد"، أنّ "أربع غارات جوية استهدفت محاور تلال الكبانة شرقيّ محافظة اللاذقية (تتبع لمنطقة خفض التصعيد الرابعة، إدلب وما حولها)، بالإضافة إلى غارتين استهدفتا قرية دوير الأكراد غربيّ محافظة حماة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في المنطقة".
وكانت الطائرات الحربية الروسية قد شنّت، ليلة أمس الجمعة، غارتين جويتين مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفتا أطراف قرية الشيخ سليمان بالقرب من مدينة دارة عزة غربيّ محافظة حلب، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين باستثناء أضرار مادية.
في غضون ذلك، قُتل خمسة ضباط وعناصر في صفوف قوات النظام السوري، خلال الـ 24 ساعة الماضية، إثر عمليات قصف لفصائل المعارضة السورية استهدف مقرات ومواقع عسكرية لقوات نظام بشار الأسد على جبهات ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).
وقالت مصادر عسكرية في غرفة عمليات "الفتح المبين"، في حديث لـ "العربي الجديد"، إنّ ضابطين برتبتي ملازم أول قُتلا، أمس الجمعة، إثر استهداف طاقم تابع لـ"الفتح المبين" عربة عسكرية لقوات النظام على محور قرية الملاجة القريبة من مدينة كفرنبل، بالإضافة إلى استهداف مقر عسكري لقوات النظام بالرشاشات الثقيلة على محور بلدة الرويحة القريبة من مدينة معرة النعمان ضمن خطوط التماس جنوبي محافظة إدلب.
وأضافت المصادر ذاتها، شرط عدم ذكر اسمها، أنّ ستة عناصر على الأقل من قوات النظام، أُصيبوا أيضاً، مساء أمس الجمعة، إثر استهداف مجموعات "الجبهة الوطنية للتحرير" بالرشاشات الثقيلة سيارة عسكرية من نوع "فان" لقوات النظام داخل بلدة ميزناز غربي محافظة حلب.
اشتباكات "الجيش الوطني" و"قسد" تتواصل شمال شرقيّ سورية
من جهة أخرى، أعلن "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، اليوم السبت، استهداف فوج المدفعية والصواريخ العامل التابع له، مواقع عسكرية لـ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في قرية الدردارة شماليّ بلدة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي، شمال شرقيّ سورية.
وفي حادثة منفصلة، قُتل عنصران يتبعان لـ "قسد"، إثر انفجار لغم أرضي كانت قد زرعته مجموعات "قسد" في وقت سابق في محيط قرية رفيعة الشمالي شرقيّ مدينة منبج الواقعة على مقربة من خطوط التماس مع "الجيش الوطني"، شمال شرقيّ محافظة حلب.
وقُتل ثلاثة أشخاص إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" الإرهابي قرب بلدة الشعفة التابعة لمدينة البوكمال شرقيّ محافظة دير الزور شرقيّ سورية.
قوات النظام السوري والشرطة الروسية تدخل بلدة سحم الجولان
وفي الجنوب السوري، أكد عضو "تجمّع أحرار حوران"، أبو البراء الحوراني، في حديث لـ "العربي الجديد"، أنّ "قوات النظام برفقتها الشرطة العسكرية الروسية، دخلت، صباح اليوم السبت، بلدة سحم الجولان في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي".
وأضاف أنّ "قوات النظام أنشأت مركز تسويات مؤقت في مدرسة زياد، وبدأت بإجراء عملية التسوية لعدد من المطلوبين في المنطقة"، موضحاً أنّ "ذلك يأتي بموجب الاتفاق بين ضباط من اللجنة الأمنية التابعة للنظام، ووجهاء منطقة حوض اليرموك، الأربعاء الفائت".
ومن ناحية أخرى، أفاد الحوراني بأنّ الشاب عبد الهادي المنوّر المتحدّر من بلدة نمر شماليّ درعا، توفي، أمس الجمعة، متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص حرس الحدود التركي (الجندرمة) بريف إدلب، في أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية، أول أمس الخميس. وأوضح أن "المنوّر توفي في مشفى الريحانية، بعد محاولة إسعافه"، مشيراً إلى أنّ "الشاب منشق سابق عن قوات النظام في درعا".
مزيد من التفاصيل