مقتدى الصدر يحذر من التدخل الخارجي في الانتخابات العراقية

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

في ثاني تحذير من نوعه، خلال أقل من أسبوعين، قال زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، السبت، إن أخباراً مؤكّدة تصلنا بتدخلات إقليمية بالشأن العراقي الانتخابي والضغط على الكتل والجهات السياسية من أجل مصالح خارجية فيها ضرر كبير على العراق وشعبه، داعياً تلك الدول إلى "سحب يديها فوراً".

وتتواصل أزمة نتائج الانتخابات في العراق منذ ما يزيد عن أسبوعين، إذ ترفض القوى الحليفة لإيران نتائج الانتخابات المعلنة وتعتبرها مزورة وتم التلاعب بها، في وقت اتجهت مفوضية الانتخابات إلى عمليات عد وفرز يدوي لأصوات الناخبين في أكثر من 10 آلاف محطة انتخابية، من أصل نحو 55 ألف محطة انتخابية، ضمن مساعٍ لها للتأكيد على سلامة إجراءاتها فيما يتعلق باحتساب أصوات الناخبين.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، بياناً لزعيم للصدر قال فيه "تصلنا أخبار مؤكدة بشأن تدخلات إقليمية بالشأن العراقي الانتخابي والضغط على الكتل والجهات السياسية من أجل مصالح خارجية فيها ضرر كبير على العراق وشعبه"، وأضاف الصدر "من هنا أدعو جميع الدول ذات التدخلات الواضحة إلى سحب يدها فوراً"، مؤكداً بالقول إنه "رفض التحاور معهم"، وعلى "الكتل (السياسية) عدم اللجوء إليهم وإدخالهم في شؤوننا الداخلية، فنحن عراقيون ونحل مشاكلنا فيما بيننا حصراً"، معتبراً أن في تدخلهم "إهانة للعراق وشعبه واستقلاله وهيبته وسيادته".

ويأتي بيان الصدر بعد أقل من أسبوعين على بيان مماثل له طالب بعدم التدخل في الشأن العراقي الانتخابي، مبيناً أن "العراق لا يحتاج إلى تدخل إقليمي ويطالب بعدم التدخل بملف الانتخابات من دول الجوار".

وحتى الآن لم تنته مفوضية الانتخابات من عمليات العد والفرز الكلي لأصوات الناخبين، رغم مرور قرابة 3 أسابيع على إجراء الانتخابات التشريعية الخامسة، منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.

وفي وقت سابق من نهار السبت نقلت وسائل إعلام محلية عراقية تصريحات لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، تحدث فيها عن وجود شخص، لم يسمه، يتدخل باختيار الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان)، مضيفاً أن "هذا الشخص يتدخل باختيار الرئاسات الثلاث وغير ذلك"، مبيناً أنه طلب منه "مغادرة العراق" وأضاف أن "هذا الشخص هو خارج العراق حالياً".




مزيد من التفاصيل