إتلاف أكثر من 500 مقذوف حربي جنوبي العراق

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

أعلنت السلطات العراقية، اليوم الخميس، إتلاف أكثر من 500 مقذوف حربي في محافظة المثنى جنوباً، في استمرار لعمليات تطهير المحافظات الجنوبية من الألغام والمخلّفات الحربية التي تقدّر بنحو 50 مليون مقذوف في عموم البلاد.

وقالت مديرية الدفاع المدني العراقية، في بيان، إنه "بالتعاون مع الهندسة العسكرية التابعة للجيش العراقي، تمّ إتلاف وتفجير 505 من المقذوفات الحربية غير المنفلقة مختلفة الأنواع والأحجام في ساحة الإتلاف المعدّة دون تسجيل أي أضرار بشرية".

وتعلن السلطات العراقية بشكل متكرّر عن إتلاف مخلّفات حربية في مناطق متفرّقة من البلاد وخصوصاً في المحافظات الجنوبية.

وقالت مفارز معالجة القنابل غير المنفلقة في النجف، في أغسطس/آب الماضي، إنها تمكّنت من إتلاف وتفجير 1484 مقذوفا حربيا من مختلف الأحجام في صحراء المحافظة، مضيفة أنّ ذلك تمّ بالتعاون مع كتيبة الهندسة العسكرية في المحافظة.

ولفتت إلى أنّ العثور على المقذوفات الحربية جرى بالتعاون مع المواطنين، وعن طريق المسح الميداني لمفارز معالجة القنابل غير المنفلقة التابعة للدفاع المدني في النجف.

وتشير تقارير إلى أنّ مساحة 1200 كيلومتر مربع من الحدود العراقية الإيرانية تضمّ عدداً كبيراً من الألغام والقنابل، في حين توجد 90 منطقة في محافظات الجنوب ملوّثة بإشعاعات مصدرها اليورانيوم الذي استخدمته قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة خلال عام 2003، وهناك أيضاً مخلفات لتنظيم "داعش" في المحافظات التي سيطر عليها في منتصف عام 2014.

وأكّد ضابط في مديرية مكافحة المتفجرات التابعة لوزارة الداخلية، أنّ نسبة كبيرة من الألغام والمخلّفات الحربية "قابلة للانفجار في أي لحظة، ما قد يتسبّب بسقوط ضحايا"، مشيراً، في حديث لـ "العربي الجديد"، إلى وجود جهود كبيرة للحدّ من خطر المخلّفات الحربية.

ولفت إلى أنّ أغلب ضحايا الانفجارات الناتجة عن الألغام هم من رعاة الأغنام والأشخاص الذين يضطرون للتجوّل في مناطق صحراوية لم تشهد عمليات تطهير من المخلفات الحربية.

وقال مسؤول المركز الجنوبي لشؤون الألغام في وزارة البيئة، نبراس التميمي، في وقت سابق، إنّ نحو 18 ألف شخص سقطوا بين قتيل وجريح بسبب الألغام والمخلّفات الحربية في محافظات جنوب العراق، خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وإنّ ضعف المخصّصات المالية لإزالة الألغام في محافظات البصرة وميسان وذي قار والمثنى، أثّر على جهود رفع المخلّفات.

ومطلع العام الحالي، قدّرت تقارير للأمم المتحدة عدد المقذوفات الحربية الموجودة في العراق بـ50 مليون مقذوف.




مزيد من التفاصيل